تخطى إلى المحتوى

ألْوآنُ مختَلفَةٌ لـ {أنثَى} " بِ قلَمِي " 2024.

ألْوآنُ مختَلفَةٌ لـ {أنثَى} " بِ قلَمِي "

خليجية


السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركآته

ألْوآنُ مختَلفَةٌ لـ {أنثَى}

نَبذة عن الروآية:

هي طريق حيآة فتآة عآشت بين ألوآن لوحة الحيآة، كل محطةٍ

تختلفُ عندهآ عن المحطة السآبقة، فتآة تعلمت مِن الحيآة و تجآربهآ مآ

لم تتعلمهُ مع ذَويهآ..

فِي بسآط الحيآة لهآ حكآية، و على عرشِ الأمل لهآ جلسةُ خآصة

رِسآلة الى كُل منْ مَر من هنآ ليجلِس و يَقرأ حروفِي التي سأنسِجُهآ هُنآ.

الروآية من نزفِ خيآلِي، و أتبرأ من أي تطآبق في الأسمآء أو الأحدآث،

فالكلمآت هُنآ من بَوح قلمِي و مِن أسلوبِي الخآص.

مَوعِدُنآ يَكون كل " جمُعة " بِـإذنِ اللهِ تعآلى

دَيُووووونَهْـ||~

ألْوآنُ مختَلفَةٌ لـ {أنثَى}

مُقَدْمة

يعِيش كُل إنسآنِ في هَذه الحيَآة بِحكآية تبْدَأُ عِند ولآدَتِه و تَنتهِي بتآريخ وفآتِه،

يُحآوِل أن ينسُجهًا بخُيوطِ ذهبِ مطرزَة علىَ حرِيرٍ، ليبقَى لوحَةَ فنيةَ يتذكَرهآ من هُم بعدُه

و مَن منَا لآ يُريد أن يبْقى خآلِدًا في الحيَاة بأعمأله بعدَ وفآتهِ !؟

مَيْس بنتُ فِي مُقتَبَلِ عمْرهآ، مرَآهِقةُ تسِير عَلى درِبِ الحيَاةٍ بخُطوآت مٌتوآزِنة،

قَد تفقِد مَرآت طرِيقَ الحَياةِ و لكِنهَا سرعَان مآ ترْجعُ إلى الورَاء للتقدُم مرة أُخرى

و لكِن هَذه المرَة في الإتجآه الصحِيح.

و مآ لا شَك فيهِ أنهَا بَشَرٌ مثلُنآ تمَامًا تخطئُ و تُصيبُ

أخطآءُ مثًلهَا مثًل أي مٌراهقَه فِي سنهَا

تَسًعَى لِتركِ بَصْمتِهَا بيًن أقرَانهآ…

يُتًبَع….
سَيَكُون هنَاك مَوعْدُ آخَر غدًا
إٍن شَاءَ الله
لِغيَابِي عن الكتَابة فِي الفَتْرَة الأخِيرَةِ
بِسببِ ظُروفِ لَم تَسْمَح بِذَلِكَ

يمنع الرد الى حين انهاءالاخت الكتابه

لم نتعود منك الا كل ما هو جديد وخلاق
انتظر بشوق لتستكملي ما بدأتي
اينما حللت … وكيفما كتبت
تلفتين الانظار … وتحركين المكان
محبتي في الله لك
اتمنى لك التوفيق

تقف ميس أمام المرآة لتجهز نفسهآ، فهذا أول يوم لها في الجامعة و لم يسبق لها

و أن ذهبت لمكان غير الثانوية بمفردها، لذا هي تشعر بالتوتر و الخوف من مواجهة

العالم الجديد الذي ستدخله. قبل أن تخرج من البيت، دخلت الى غرفتها و فتحت جهاز الكمبوتر

و كتبت على صفحتها على الفابس بوك: " أول يوم فِي الجامعة، أول يوم من أحلامي … "

أقفلت الجهاز، حملت حقيبتها و غادرت البيت. في الطريق كانت تفكر في الاشياء التي ستجدها في

الجامعة و في الاشخاص الجدد، اولئك الذين ستتعرف عليهم، لم تكن تشعر بطول الطريق لان

حماسها كان يجر عربة أحلامها الى العالم الجديد، قطع حبل افكارها صوت صديقتها ندى

و هي تنادي: " سوما، سمسووما.. "

إستدارت و إبتسمت في وجه أعز صديقة لها و قالت مسترسلة بدون توقف: " يا عفريتة

ما هذا الجمال، اممم انت طالبة الان و المكياج مسموح اممممم فهمت فهمت يا ندوشكا "

تضحك ندى و تغمز لصدقتها و كأنها تأكد على ما فهمته، ثم ردت عليها:

– يا ترى هل الجامعة كما يحكي عنها بنات عمي؟

– الله أعلم، ستكتشفها معا لا تخافي..

– و من قال اني خائفة، انا اريد أن ارى تلك الحرية التي يتكلمون عنها

– اه، على ذكر سيرة الحرية، امي قالت لي البنت لا يحرسها الا عقلها حتى و لو

كان فوق رأسها مئة رجل، اظن انها كانت تشير إلى الحرية التي تبحثين عنها،

و كأنها كانت تريد ان تقول يا ابنتي أنت الان في الجامعة و عقلك هو

الحارس الوحيد لاخلاقك..

يُتًبَع….
قَرِيباً انْ شَاء الله

– يا حارس يا حارس… عقلك هو الحارس

إستمرت البنتان بالكلام الى ان وصلتا الى باب الجامعة،

كانت عبارة عن بناية كبيرة جدا، و بها مساحة خضراء كبيرة ايضا

و تتوسط الحديقة نافورة. أشارت ندى بإصبعها الى الحديقة

و قالت: " انظري ميسو المكان جميل جدا.. "

لم تجب ميس، فلم يكن لديها الوقت للرد، كانت تكتشف الجامعة

لاول مرة بعيونها، حدقت بالبناية ثم إلتفتت هنا و هناك و تقدمت

بضع خطوات الى الداخل، فهي لحد الان مازالت أمام باب الجامعة فقط.

طلب منها عون الامن ان تقدم بطاقتها قبل الدخول، فتحت ميس حقيبتها

و بتوتر شديد قلبت كل ما هو موجود في الحقيبة، بحثت في كل جيب

لكنها لم تجد البطاقة، ابتسمت ببراءة و خجل معا و قالت للحارس:

" الا أستطيع الدخول بدون بطاقة، يبدو أني نسيتها… "

– البطاقة ضرورية للدخول الا تعرفين هذا؟

ردت عليه بإبتسامة و طأطأت رأسها…

كانت ندى لا تزال واقفة تحاول إستكشاف المكان، غير بعيد عن صديقتها

التي احرجت و احست ان حلمها فشل منذ بدايته..

نظر الحارس الى ندى و أحس أن البنتين جديدتين في الجامعة

و أنهما لا تعرفان عن المكان و المطلوب شيئا، لم يجد الا أن يسمح لهما

بالدخول قائلا: " سأغمض عينيا هذه المرة، و لكن في المرة القادمة

عليك أن لا تنسي بطاقتك .. "

إبتسمت ميس و شكرته ثم إمسكت بيد صديقتها و جرتها الى الداخل،

لم يكن المكان مزدحما فالساعة مازالت الثامنة و عشر دقائق فقط، خاصة

أن هذا اول يوم و لن يحاسب الطلاب عن التأخير.

يُتًبَع….
لنا موعد غذا ان شاء الله
لنكمل ….
شكرا للمشرفة هبووش على
تثبيت الموضوع و الرجاء عدم الرد.
لمن لديها اي تعقيب فلتتواصل معي
عبر الرسائل او التقييم و شكراً

تجولت ميس و صديقتها ندى في كل ارجاء الجامعة

دارتا حول المباني، صعدتا الدرج، دخلتا الى قاعات المحاضرات..

كانتا تريدان إكتشاف كل جديد في هذا المكان. و بعد إنتهاء الجولة

إتجهتا الى الادارة لتسألا عن توقيت محاضراتهما و عن الأشياء الاخرى،

و اول ما إستلمت ندى التوقيت حتى ظهرت ابتسامة تبشر بالخير على وجهها

– انظري يا ميس هناك ايام لا ندرس فيها..

– أرني، أرني …

– آخيرا… أوقات للمرح و التسلية دون ضغوطات، سنخرج

معا و نقضي اوقاتا رائعة هذه السنة…

قاطعتها ميس بتظراتها، فهي من عائلة محافظة و والداها لا يسمحان

لها بالخروج و الدخول في أي وقت، خاصة أنها أنثى و عليها أن تحافظ

على سمعتها أمام الناس. إستغربت ندى من سكوت ميس و من نظراتها

التي كانت تحس فيها على ان صديقتها لا توافقها في الفكرة..

– مابك؟ ألم يعجبك التوقيت؟

– لآ.. لآ … التوقيت … أعجبني

– إذا نستطيع أن نخرج للتسوق إبتداءا من اليوم!

– آسفة يا ندى لآ أستطيع اليوم، لقد وعدت أمي بالعودة باكرا

لمساعدتها في أشغال البيت.

– آه منك كالعادة.. لآ نستطيع ابدا أن نبرمج خرجة معكِ

-أعذريني يا ندى لكن هناك أمور تسبق الخرجات التي تتكلمين عنها

– لآ بأس سنؤجلها للغد إن شاء الله… هآ أنا أول من برمج موعدا معك للغد

لا تنسي و لا تغيري رأيك ايضا.

يُتًبَع….
جاري وضع الجزء التالي

لم يكن رفض ميس للفكرة بسبب الأشغال المنزلية او وعدها لامها

و إنما كان مزيجا بين الخوف و الثقة. كانت خائفة من الخروج دون

علم والديها، و احست ايضا بأنها ان اقدمت على شيئ كهذا فهي بهذا

تخون ثقة والديها و تربيتهما. و أعادت شريط ما قالته لها والدتها صباحا

(انتِ الآن في الجامعة و عقلك هو الحارس الوحيد لأخلاقك). لم تستطع ميس

الإقدام على خطوة خاطئة خوفا من أن تجرها الى اخطاء أخرى .. كانت تعلم جيدا

مدى ثقة والدها بها و بتربيته لها، و أن أي خطأ مهما كان حجمه صغيرا سيزعزع

الثقة الموجودة بين الطرفين. اما ندى فلم تكن تكترث لهذه الامور، فهي اصلا تربت

في بيت جدها بعد طلاق والديها. امها تزوجت و هاجرت الى بلد آخر، اما والدها

فقد تزوج هو الاخر ولا يزورها الا مرة أو مرتين في الشهر. فهي قل ما تراه أو تكلمه

يُتًبَع….
الموعد يتكرر غدا
ان شاء الله …
شكرا لمن قيمتني دون ذكر اسمها
تتبعك شرف لي اختي

بعد الإستعملام عن سير الامور في الجامعة، و التأكد من بعض الضوابط

و التوقيت، خرجت الفتاتان من الجامعة و وقفتا غير بعيد عن المدخل،

هناك حيث كانت محطة إنتظار الحافلة، تكلمتا عن العالم الجديد الذي

بداتآ اليوم بإكتشافه، تكلمتا عن توقيت دروسهما، عن الدكاترة، عن الطلاب..

لكن فجأة قطعت ندى خيط الحوار مشيرة إلى الحافلة القادمة.

– سنركب في هذه الحافلة، ستمر على المكان الذي سننزل فيه

– أمتأكدة انتِ؟

– هيا إركبي.. الآ ترين أننا لو بقينا ننتظر هنا، سنقضي الليل

ننتظر وسط هذا الحشد.. يوم القيامة. (كانت تقصد بيوم القيامة

العدد الكبير للطلاب الواقفين في محطة الحافلات)

ركبت ندى و تبعتها ميس التي بالكاد إستطاعت الوقوف على آخر

درجة أمام الباب. إلتفتت ندى الى ميس لتتأكد انها صعدت، فإبتسمت

ميس و كأنها تريد ان تقول أنا على ما يرام المهم اننا صعدنا.

بجانب ميس كان يقف شابان، احدهما كان يحاول إغتنام فرصة

الزحمة الموجودة و يتقرب من البنت، و كانت هي في كل مرة

تحاول أن تبتعد قليلا، رغم أن المكان لا يتسع، فهي تقريبا تقف

على رجل واحدة و لا تستطيع التحرك.

يُتًبَع….
بعد قليل، و شكرا
لكل من تتابعني

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.