أنواع الإجهاض وأعراضه وكيف تتصرف المرأة بعده؟ امراض النساء 2024.

– ما هو تعريف الإجهاض؟
كان الإجهاض يعرف بأنه انتهاء الحمل قبل الأسبوع الثامن والعشرين، لكن اليوم التعريف اختلف وأصبح الإجهاض هو انتهاء الحمل قبل الاسبوع الرابع والعشرون لأن وزن الجنين في هذا العمر يكون فوق 500 جرام والحضانات قادرة على استيعاب هؤلاء الأطفال لذا تغير التعريف.

– ما هي أنواع الإجهاض؟
أنواع الإجهاض هي: الإجهاض المنذر، والمحتم، و غير المكتمل، والعفن، والمنسي، ولكل منهم أعراضه، لكن هناك تشابها في الأعراض.
الإجهاض المنذر هو: عبارة عن تقلصات في أسفل البطن، مع نزول دموي يسير، لكن الفحص يظهر أن عمق الرحم مغلق، ونبض الجنين موجود.
أما الإجهاض المحتوم: فهو إجهاض محتوم عليه بالنزول؛ بسبب الدم الكثير الذي يصاحبه كما أن عنق الرحم يكون مفتوحا ولا مفر إلا من نزول الجنين، وفيما يتعلق بالإجهاض العفن، فهو ينجم عن حدوث التهابات، أو حمل لم ينزل بالكامل من الرحم، لذا يتوجب على السيدة الخضوع لعملية تنظيف.
أما الإجهاض الكامل: فهو نزول الجنين بملحقاته كاملة، ولا يلزم عملية تنظيف، وهناك الإجهاض المنسي حيث يبدأ بشكل عادي، وبعد فترة يتوقف النبض ويصبح الحمل هالكا ينتظر مصيره في النزول.
أما النوع الأخير فيسمى بالإجهاض المتكرر، حيث يتكرر الإجهاض لدي السيدة مرتين أو ثلاث مرات في فترات متواصلة، وأسبابه عيوب خلقية في الرحم، أو وجود ألياف على الرحم، أو اتساع في عنق الرحم، أو نقص في هرمون البرجتول.

– إذا الأخطر هو الإجهاض العفن؟
– هذا النوع من الإجهاض يخيف خاصة إذا لم تلجأ المجهضة بعده إلى الطبيبة، ستبقي السيدة لفترة طويلة تعاني من نزول الدم، وستشعر بمغض خفيف، وارتفاع يسير في الحرارة. على السيدة حتى المتأكدة من نزول الحمل بشكل تام زيارة الطبيبة لعمل سونار لتأكد من الاكتمال.

– ما المطلوب عمله بعد الإجهاض؟
ممكن الانتظار قليلا مع المتابعة؛ لطرد الجنين من الرحم، مع إجراء تحليل للتأكد من عدم وجود أي التهابات لدي السيدة، وممكن تناول حبوب تحت اللسان، أو في المهبل لتسريع عملية التنزيل، ومن ثم إجراء عملية التنظيف.
قبل أن نقرر عملية التنظيف يتم عمل سونار؛ لإظهار إذا ما كان يوجد بقايا حمل في الرحم أم لا، حيث إنه في الفحص المهبلي يكون عنق الرحم مفتوحا، وغير مكتمل إلا في حالة البكر ممكن أن يظهر الفحص أن عمق الرحم مغلق.

– ما هي أعراض الإجهاض؟
كعلامة أولى للإجهاض على أي سيدة حامل يحدث لديها نزيف مهبلي متوسط الحدة، أو خفيف، وعليها أن تتوجه للمستشفى، كما يحدث تقلصات في الرحم أو ألام في أسفل البطن ـ هذه الأعراض أساسية للإجهاض عندما تشعر بها الحامل يجب أن تتوجه للطبيب، لعمل السونار بعد الفحص المهبلي، حيث يظهر ذلك ما إذا كان الحمل مهددا أم لا.
فإذا ما سارعت الحامل إلى الطبيب، وأخذت العلاج، فإنه من الممكن أن تنقذ حملها، إضافة إلى أهمية النصائح الطبية كالامتناع عن عملية الغسول المهبلي، والجماع لتفادي الإجهاض.

– نصائح كي تتجنب السيدة الإجهاض؟
يفضل دائماً في الأشهر الثلاثة الأولى أن لا تقوم السيدة بعمل مجهود كبير، بالنسبة للأشغال العادية ممكن أن تؤديها، أما الأعمال الصعبة فيجب الابتعاد عنها، بالذات إذا كان لديها تاريخ سابق في الإجهاض، وعليها أن تهتم بالأشهر الأولى بالراحة، بالإضافة إلى إرشادات الطبيب بأن تأخذ المثبتات، والأدوية التي تساعد على تثبيت الحمل خاصة إذا كان هناك نقص في الهرمونات.
هناك من تعاني من اتساع عنق الرحم، وهنا يجب عمل غرزه لربط عنق الرحم، ما بين الأسبوع 12 – 14 بعد تقيم وضع الجنين والتأكد من النبض ـ وقبل أسبوعين من موعد الولادة تفك تلك الغرزة.

– ماذا عن الدورة الشهرية بعد الإجهاض وعملية انتظامها؟
نعتبر اليوم الأول للدورة الشهرية هو اليوم الذي خضعت فيها السيدة إلى عملية التنظيف، فهي تدخل جراحي يسير لا يوجد ضرر منه، بل يتم من خلالها تجديد بطانة الرحم وليس أكثر.
وعلى السيدة أن تعتبره اليوم الأول، ثم تحسب دورتها بالشكل الاعتيادي.

– متى تحمل المرأة بعد الإجهاض.. ما الوقت الأنسب؟
يفضل وجود راحة تمتد ما بين ثلاثة إلى ستة أشهر، كفترة زمنية مقبولة؛ لإراحة الرحم، لكن لو تم الحمل مباشرة فلا مشاكل بإذن الله.

– ماذا عن الحالة النفسية للسيدة التي تجهض؟

معظم النساء لا يعانين نفسيًا كثيرًا بعد الإجهاض. لكن الأمر يكون مزعجا نفسيا إذا ما تكرر الإجهاض مع المرأة، بعض السيدات يلجئن إلى طبيب نفسي لعلاج هذا التأثير على نفسيتها، ويختلف هذا التأثير تبعا لسن المرأة وشخصيتها، ووضعها العاطفي والعائلي، حيث تشعر بالصدمة والضيق والغضب، وربما تشعر بالفشل والذنب والفقدان والألم العميق.

نسال الله السلامة والعافية من كل مكروه