– د. أحلام : تكثر الأمراض في فصل الشتاء بسبب انخفاض درجة حرارة الطقس ، وهذا بدوره يهيء بيئة خصبة لتكاثر الجراثيم والفيروسات ، هذا بالاضافة الى هبوط بدرجة حرارة الانسان خاصة كبار السن والاطفال مما يؤدي الى هبوط في جهاز المناعة لديهم ، خاصة لأن الأطفال يكون جهاز المناعة لديهم ما زال في طور النمو وغير مكتمل .
هذا من جهة ، ومن جهة أخرى يعتبر الأطفال أكثر عرضة للاصابة بالامراض الشتويه ، بسبب تواجدهم بالاماكن المزدحمة مثل الروضات والمدارس . 
التهابات البلعوم ( الحلق )
* من الأمراض الشائعة بين الأطفال والتي تكثر في فصل الشتاء ، هي التهاب الحلق ، فماذا تحدثنا د. أحلام عن هذا المرض ؟
– د. أحلام : يوجد نوعان لالتهابات الحلق ، النوع الاول التهاب الفيروسي ، أي مسببه فيروس ، والآخر جرثومي ، أي مسببه جرثومه . والطبيب هو الذي يحدد نوع الالتهاب اذا كان فيروسيا او جرثوميا من خلال التشخيص والفحص ، واذا بدا ان الالتهاب جرثومي ، يستطيع الطبيب المعالج ، أخذ عينة من البلعوم ، وارسالها الى المختبر للتأكد من نوع الجرثومة .
ومن أعراض التهابات الحلق عامة ، شعور المريض بآلام حادة في منطقة الحلق ، وارتفاع بدرجة حرارة الجسم ، وصداع بالرأس بالاضافة الى ضعف عام في الجسم .
وبالطبع تكون الوصفة الطبية مختلفة للحالتين ، فالالتهاب الفيروسي أي الذي يسببه فيروس ، لاتعطى المضادات الحيوية ( أي علاج ضد الالتهابات مثل رافبين ، مكسوبين ) بل يقتصر العلاج على أدوية مخفضة للحرارة بالاضافة الى الاكثار من شرب السوائل اما اذا تبين ان الالتهاب جرثومي ، يجب اعطاء المريض علاج المضادات الحيوية ، لمدة عشرة ايام كاملة للقضاء كليا على الجرثومه ، وان عدم اكمال العلاج حسب ارشادات الطبيب لا يقضي على الجرثومة نهائيا ، مما يؤدي الى نموها مرة أخرى .
ومن أمراض الشتاء أيضا…
تعطينا د. أحلام لمحة عن بعض الأمراض الأخرى التي يزداد انتشارها لدى الأطفال في فصل الشتاء :
1- التهاب الأذن الوسطى : المسبب بشكل عام جرثومة ، من أعراضه انه يأتي المصاب بشكل مفاجىء وبسرعة فائقة يتحول الى التهاب مسببا حرارة مرتفعة بالجسم وآلاما حادة في الأذن . يعطى الطفل المريض مضاداً حيويا ( مكسوبين ) بالاضافة الى قطرة أذن لازالة الألم.
2- التهاب التجاويف الأنفية : في العادة يحصل التهاب الأغشية أو التجاويف في الأنف بعد الاصابة بالزكام ، ومن أعراضه ارتفاع في درجة الحرارة ، وألم في الرأس . والمسبب لذلك جرثومة لذلك يعطى المريض في مثل هذه الحالة أيضا مضادات حيوية .
3- التهاب الرئة : مسببهُ اما فيروس او جرثومة ، اعراضه صعبة على الطفل المصاب ، منها سعال شديد ، رجوفة ، زيادة في افراز البلغم ، ضيق بالتنفس ، آلام بالبطن اذا كانت الاصابة بالرئة اليمنى ، بالاضافة الى أعراض الاسهال .. في هذه الحالة أيضا يعطى المريض مضادات حيوية ، بالاضافة الى مخفضات للحرارة وفي الحالات الشديدة والصعبة يحال المريض الى المشفى للتصوير والتأكد من حجم الالتهابات ، لتحديد نوعية العلاج .
4- صفير مفاجىء : يحدث أحيانا أن يصاب الطفل بشكل مفاجىء بالصفير وهو صوت يخرج عند استنشاق الهواء للتنفس وبسبب ضيق المسالك التنفسية .
في هذه الحالة ينصح بتعريض الطفل الى هواء بارد للاستنشاق وبامكان الأم الوقوف بطفلها امام النافذة حتى لو كان الطقس باردا جدا . وان تعذر ذلك بامكان الأم تعريض طفلها امام فريزر الثلاجه بعد فتحها لاستنشاق الهواء البارد
5- سعال خفيف: يصاب الأطفال أحيانا بسعال خفيف دون ارتفاع بدرجة الحرارة بهذه الحالة يفيد الطفل المشروبات الساخنة واستخدام البخاخ
10٪ من الأطفال في البلاد مصابون بالأزمة
* كثيرا ما نسمع عن الأزمة لدى الأطفال فهل لك ان تعرفي لنا ما هي الأزمة وأسبابها وطرق العلاج ؟
– د. أحلام مراد : الأزمة هي مشكلة في جهاز التنفس العلوي وهي عبارة عن ضيق في مسالك التنفس لدى الأطفال ، من 6 اشهر وحتى سنتين .
أعراض الأزمة : هي صعوبة بالتنفس ، سعال ، وصفير بالرئه يأتي على شكل نوبات .. أما عن المسببات فتقول د. أحلام ممكن ان تكون بسبب فيروس ، أو جهد معين ، أو نتيجة حساسية لغبار معين ، ودخان السجائر يعتبر من المسببات الرئيسية للأزمة لدى الأطفال ، فوجود مدخن من افراد الاسرة يعرض الاطفال للاصابة بالازمة والسعال ، لان الدخان يساهم في تقليص مسالك التنفس حتى ان الابحاث الطبية اثبتت ان الذي يستنشق دخان السجائر يتأثر أكثر من المدخن نفسه ، وهناك إحصائيه تقول ان 10٪ من الاطفال في اسرائيل مصابون بأزمة .
وعن علاج الأزمة توضح
د. أحلام مراد :
أن استخدام البخاخ هو أفضل الطرق لمقاومة الأزمة من خلال بعض الأدوية المتداولة عندنا هي : منتولين ، بريكلين ، تربولين .
تضيف د. أحلام : هناك اعتقاد سائد بين الناس بأن البخاخ ( العلاج عن طريق الاستنشاق ) يؤدي الى إدمان المصاب بالازمة . وهذا الأمر غير صحيح ، فلا يوجد ادمان في العلاج عن طريق البخاخ.
كيفية التعامل مع العلاج
من الأمهات عندما تلاحظ ان طفلها أصيب بوعكة صحية أو ارتفاع قليل في درجة حرارته ، تسارع لإعطائه العلاج من خلال المضادات الحيوية ( مكسوبين أو رافبين ) أو أدوية مخفضة للحرارة دون استشارة الطبيب ، ودون الأخذ بعين الاعتبار التداعيات السلبية للعلاجات خاصة المضادات الحيوية فهل لك ان توضحي لنا ابعاد هذا التصرف ؟
– أولا أنا لا أنصح بالمسارعة لاعطاء الطفل المريض الادوية والمضادات الحيوية ، الا عند الحاجة وباستشارة الطبيب لأن كثرة تناول المضادات الحيوية والتعود عليها تفقد المريض الفائدة منها ، لان بكثرتها تتطور الجرثومة المقاومة لهذه المضادات ، بحيث لم تعد تؤثر بالقضاء عليها ..
* وماذا تقولين عن الأدوية المخفضة للحرارة؟
– د. أحلام : من المهم أن نبدأ بالعلاج الطبيعي لخفض الحرارة الى جانب العلاج بالادوية ، وذلك باستخدام مغاطس ماء فاتره مدة نصف ساعة ، أو استخدام فوط مبللة ووضعها على الأطراف والجبين ، بالاضافة الى تناول الادوية المخفضة للحرارة مثل ( الاكامول والذي يجب استخدامه حسب ارشادات الطبيب والذي يأخذ بعين الاعتبار وزن وعمر الطفل ، وكذلك الفترة بين الوجبه والأخرى والتي يجب الا تقل عن اربع ساعات . لان استخدام الاكامول أكثر من اللازم يؤثر سلبيا على الكبد
وهناك دواء آخر مخفض للحرارة مع أنني لا أنصح بتناوله الا للضرورة وإذا لم ينفع الاكامول في بعض الحالات ( نيرفين ) واذا اضطرت الأم اعطاء طفلها منه ، يجب الاكثار من شرب السوائل اثناء تناول هذا الدواء ، لانه يؤثر سلبيا على عمل الكليتين . وأخيرا اود ان أذكر ان هناك علاجا آخر خافضا للحرارة وهو فتائل اكامول ( اي التحاميل ) وهي تفيد بشكل جيد لكن يجب الامتناع عن استخدامها في حالات الاسهال.
يعطيج الف الف الف عافيه
في انتضار جديدك !!
كلك نشاط وحيويه ومشكوره للزياره الرائعه
مشكوره يا غاليه
موضوع وارشادات مفيده كثير
لكل ام
الله يعطيكي العافيه