السلاام وعليكم 🙂
يقول ستيفن ليكوك :
ما أعجب الحياة !
يقول الطفل : عندما اشب فأصبح غلاما .
يقول الغلام : عندما اترعرع فأصبح شابا .
ويقول الشاب : عندما أتزوج
فإن تزوج قال :عندما أصبح رجلا متفرغا .
فإذا جاءته الشيخوخة تطلع إلى المرحلة التي قطعها من عمره
فاذا هي تلوح وكأن ريحا باردة اكتسحتها اكتساحا.
إننا نتعلم بعد فوات الأوان أن قيمة الحياة في أن نحياها .
نحيا كل يوم منها وكل ساعه .
إن الوقت الذي نحياه حقا هو تلك اللحظة الراهنة .
أمس انتهى .. وغدا لا نملك ضمانا على مجيئه ، اليوم فقط هو ما نملكه ، ونملك الاستمتاع به .
لكننا ما نفتر نقسم يومنا إلى نصفين ،
نصف نقضيه في الندم على ما فات و النصف الآخر في القلق مما سيأتي !
و يضيع العمر بين مشكلات الماضي وتطلعات المستقبل ،
وتنسل أحلامنا من بين أصابعنا !
كُثر هم من يعيشون الحياة وكأنها بروفة لحياة أخرى قادمة !
والحقيقة أن دقائق الحاضر هي ما نملك ، وهي ما يجب أن ننتبه إليها ونحياها بهناء وطمأنينة .
رسولنا صلى الله عليه وسلم ينبهنا إلى معنى هام ورائع
فبرغم حثه صلى الله عليه وسلم للمرء منا على الطموح والتطلع للأفضل وتدريب النفس
على الارتقاء والنظر إلى معالي الأمور ،
إلا أنه يؤكد أن الأرض التي يمكنك الانطلاق منها إلى العلياء هي ما تملكه من النذر اليسير .
انظر لقوله صلى الله عليه وسلم
( من أصبح آمنا في سربه ، مُعافى في بدنه ،
عنده قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها ) .
يقول الشيخ محمد الغزالي رحمه الله
( إن الأمان والعافية وكفاية يوم واحد ، قوى تتيح للعقل النير أن يفكر في هدوء
واستقامة تفكيرا قد يغير به مجرى التاريخ كله ) .
إننا نرى من حولنا أناس طارت أفئدتهم لتسبق الأيام ، فهم يعيشون مشكلات الغد ،
ويرهبون كوارث المستقبل ، ويعدون العدة لهزيمة الوحش القادم ! .
فيمر اليوم على حين غفلة منهم ، ويضيع العمر وهم ذاهلين عن الاستمتاع به
والشعور بالمنح والأعطيات التي أعطاهم إياها الله .
عش يومك واستفد من تجارب الماضي بدون أن تحمل آلامها معك
، ثم خطط لمستقبلك من غير أن تعيش مشاكله وهمومه ،
وثق بخالقك الذي يعطي للطائر رزقه يوما بيوم ،
فهل سمعت عن طائر يملك حقلاً أو حديقة ؟!
إنه اليقين بالله والتوكل عليه والثقة بما عنده .
الأفضل قادم لا محالة
شريطة أن تحسن الظن بخالقك ، ولا تضيع يومك
***
كلمآت رآقت لى
وتلذذت بقراااءة تلك الحرووووف
الرااائعه
ودي لك
من القلب شكر اعلى هذا الجهد