بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على من بعث رحمة للعالمين
ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺨﻴﻔﺔ.. ﻭﺍﻟﺨﻔﻴﺔ. ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺮﺃﻥ
***************************
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ) ﺍﺩﻋﻮﺍ ﺭﺑّﻜﻢ ﺗَﻀَﺮُّﻋﺎ ﻭ
ﺧﻔﻴﺔ ﺇﻧّﻪ , ﻻ ﻳُﺤﺐُّ ﺍﻟﻤﻌﺘﺪﻳﻦ ( ﺍﻷﻋﺮﺍﻑ
ﻭ ﻗﺎﻝ ﺟﻞ ﻓﻲ ﻋﻼﻩ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﺴﻮﺭﺓ
ﻧﻔﺴﻬﺎ )ﻭﺍﺫﻛﺮ ﺭﺑﻚ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻚ ﺗَﻀَﺮُّﻋﺎ ﻭ
ﺧﻴﻔﺔ(..
ﺗﺮﻯ ﻣﺎ ﺍﻟﺴﺮ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺨﻔﻴﺔ ﻣﻊ
ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻭ ﺍﻟﺨﻴﻔﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻟﻠﻪ ؟؟ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ
ﻓﻲ ﻛﻼﻡ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺑﺪﺍﺋﻊ
ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ . ﻗﺎﻝ ﺃﻥ ﻓﻲ ﺇﺧﻔﺎﺀ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻓﻮﺍﺋﺪ
ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻣﻨﻬﺎ -:
– ﺍﻧﻪ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻋﻈﻢ ﺇﻳﻤﺎﻧﺎ , ﻻﻥ ﺻﺎﺣﺒﻪ
ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺴﻤﻊ ﺩﻋﺎﺀﻩ ﺍﻟﺨﻔﻲ – ﺃﻧﻪ
ﺃﻋﻈﻢ ﻓﻲ ﺍﻷﺩﺏ ﻭ ﺍﻟﺘﻌﻈﻴﻢ .
ﻭ ﻟﻬﺬﺍ ﻻ ﺗﺨﺎﻃﺐ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﻭ ﻻ ﺗﺴﺄﻝ ﺑﺮﻓﻊ
ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﺃﺑﺪﺍ ﻭ ﺇﻧﻤﺎ ﺗﺨﻔﺾ ﻋﻨﺪﻫﻢ
ﺍﻻﺻﻮﺍﺕ .
– ﺃﻧﻪ ﺃﺑﻠﻎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻀﺮﻉ ﻭ ﺍﻟﺨﺸﻮﻉ ﺍﻟﺬﻱ
ﻫﻮ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻭ ﻟﺒﻪ ﻭ ﻣﻘﺼﻮﺩﻩ .
– ﻭﻫﻮ ﺃﺑﻠﻎ ﻓﻲ ﺍﻹﺧﻼﺹ .
أَنَّهُ أَبْلَغُ فِي جَمْعِيَّةِ الْقَلْبِ عَلَى الذِّلَّةِ فِي الدُّعَاءِ فَإِنَّ رَفْعَ الصَّوْتِ يَفْرُقُهُ فَكُلَّمَا خَفَضَ صَوْتَهُ كَانَ أَبْلَغَ فِي تَجْرِيدِ هِمَّتِهِ وَقَصْدِهِ لِلْمَدْعُوِّ سُبْحَانَهُ.
أَنَّهُ دَالٌّ عَلَى قُرْبِ صَاحِبِهِ لِلْقَرِيبِ لَا مَسْأَلَةِ نِدَاءِ الْبَعِيدِ لِلْبَعِيدِ؛ وَلِهَذَا أَثْنَى اللَّهُ عَلَى عَبْدِهِ زَكَرِيَّا بِقَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {إذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا}
أَنَّهُ أَدْعَى إلَى دَوَامِ الطَّلَبِ وَالسُّؤَالِ فَإِنَّ اللِّسَانَ لَا يَمَلُّ وَالْجَوَارِحَ لَا تَتْعَبُ بِخِلَافِ مَا إذَا رَفَعَ صَوْتَهُ فَإِنَّهُ قَدْ يَمَلُّ اللِّسَانُ وَتَضْعُفُ قُوَاهُ.
أَنَّ إخْفَاءَ الدُّعَاءِ أَبْعَدُ لَهُ مِنْ الْقَوَاطِعِ وَالْمُشَوِّشَاتِ؛
فَإِنَّ الدَّاعِيَ إذَا أَخْفَى دُعَاءَهُ لَمْ يَدْرِ بِهِ أَحَدٌ فَلَا يَحْصُلُ عَلَى هَذَا تَشْوِيشٌ وَلَا غَيْرُهُ وَإِذَا جَهَرَ بِهِ فَرَّطَتْ لَهُ الْأَرْوَاحُ الْبَشَرِيَّةُ وَلَا بُدَّ وَمَانَعَتْهُ وَعَارَضَتْهُ
أَنَّ أَعْظَمَ النِّعْمَةِ الْإِقْبَالُ وَالتَّعَبُّدُ وَلِكُلِّ نِعْمَةٍ حَاسِدٌ عَلَى قَدْرِهَا دَقَّتْ أَوْ جَلَّتْ وَلَا نِعْمَةَ أَعْظَمُ مِنْ هَذِهِ النِّعْمَةِ فَإِنَّ أَنْفُسَ الْحَاسِدِينَ مُتَعَلِّقَةٌ بِهَا وَلَيْسَ لِلْمَحْسُودِ أَسْلَمُ مِنْ إخْفَاءِ نِعْمَتِهِ عَنْ الْحَاسِدِ. وَقَدْ قَالَ يَعْقُوبُ لِيُوسُفَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ {لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا}
أَنَّ الدُّعَاءَ هُوَ ذِكْرٌ لِلْمَدْعُوِّ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى مُتَضَمِّنٌ لِلطَّلَبِ وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ بِأَوْصَافِهِ وَأَسْمَائِهِ فَهُوَ ذِكْرٌ وَزِيَادَةٌ كَمَا أَنَّ الذِّكْرَ سُمِّيَ دُعَاءً لِتَضَمُّنِهِ لِلطَّلَبِ كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " {أَفْضَلُ الدُّعَاءِ الْحَمْدُ لِلَّهِ}
ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻓﺘﺄﻣﻞ ﻛﻴﻒ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ
ﻋﻨﺪ ﻩ ) ﻭﺍﺫﻛﺮ ﺭﺑﻚ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻚ ﺗﻀﺮﻋﺎ ﻭ
ﺧﻴﻔﺔ ( ﻭﺧﺺ ﺍﻟﺬﻛﺮﻟﻠﻪ ﺑﺬﻟﻚ ﻟﺤﺎﺟﺔ
ﺍﻟﺬﺍﻛﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺍﻻﻳﺎﺕ
ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺘﻀﺮﻉ ) ﺍﺩﻋﻮﺍ ﺭﺑﻜﻢ ﺗﻀﺮﻋﺎ ﻭ
ﺧﻔﻴﺔ( ﻓﺬﻛﺮ ﺍﻟﺘﻀﺮﻉ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﻣﻌﺎ ﻋﻨﺪ
ﺍﻟﺨﻴﻔﺔ ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻟﺨﻔﻴﺔ.ﻷﻥ ﺍﻟﺘﻀﺮﻉ ﻫﻮ
ﺍﻟﺘﺬﻟﻞ ﻭ ﺍﻟﺘﻤﺴﻜﻦ ﻭ ﺍﻹﻧﻜﺴﺎﺭ ﻭ ﻫﻮ ﺭﻭﺡ
ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻭ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ……..
ياااااارب فرج همي ووسع رزقي واشفيني وارزقني الزوج الي اتمناه عاجلا غير اجل ياااارب ياربياربيارب
تقييييييييم
موضووع جدا جميل ومفيد
سبحانك ربي ما أبلغ كﻻمك وما ألطفك بعبادك
اللهم رزقنا ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
أختي نور. نقلتي فأوجزتي بالكلمات والمعنى
أنار الله قلبك بالقران ورزقك بالعطاء