الرضاعة الطبيعية تقي طفلك من الالتهابات الفيروسية! -لصحة طفلك 2024.

فقد أظهرت نتائج دراسة قام بها باحثون مختصون من (جامعة تامبيري) و(جامعة هلسنكي) في فنلندا على الأطفال الرضع، أن الرضاعة الطبيعية تساعد الطفل على مقاومة الالتهابات التي تتسبب بها جراثيم (الإنتيروفيروس) من خلال منحه أجسام مضادة لمحاربتها. وتشمل عائلة الإنتيروفيروس مجموعة كبيرة من الفيروسات التي تنتشر بواسطة : الرذاذ الأنفي واللعاب والبراز، أو من خلال ملامسة الأسطح الملوثة بإفرازات الشخص المصاب.

وقد تتسبب في ظهور أعراض تنفسية .. مثل: الرشح أو النزلات المعوية، كما قد تتطور الإصابة لتؤدي إلى معاناة المريض من مضاعفات ترتبط بالقلب والأغشية الدماغية. وأكد الباحثون أن تعرض الأم لهذا النوع من الفيروسات لم يؤد إلى تسرب المادة الوراثية للفيروس في حليب الثدي لديها. وتشير نتائج الدراسة التي نشرتها (دورية طب الأطفال) في عددها الصادر لشهر ماي من عام 2024 – إلى أن الأطفال الذين حظوا برضاعة طبيعية كمصدر وحيد لتغذيتهم ولمدة تجاوزت الأسبوعين كانوا أقل تعرضاً للإصابة (فيما يختص بهذا النوع من الفيروسات) عند بلوغهم العام الأول ، كما تبين أنه ارتفاع مستوى الأجسام المضادة في مصل الأم وحليب الثدي لديها ارتبط بانخفاض معدلات حدوث الإصابة عند الطفل في الحالات التي تجاوزت فترة الرضاعة مدة أسبوعين.

وتألفت عينة الدراسة من (150) طفلا رضيعا، وقد تمت متابعتهم منذ ولادتهم من خلال رصد حالات الإصابة بالتهابات الإنتيروفيروس بينهم، كما سجل الباحثون الفترة الزمنية التي حصل الطفل خلالها على حليب الثدي كمصدر وحيد للتغذية. إلى جانب ذلك، تم جمع عينات من حليب الأمهات بالإضافة إلى عينات دم من جميع المشاركين كل ثلاثة أشهر؛ وذلك بغرض الكشف عن أية أجسام مضادة لفيروسات (إنتيروفروس) ورصد أي وجود لمادة الفيروس الوراثية. يذكر، أن الدراسة تضمنت أيضا جمع عينات من المصل من كل أم مشاركة في ثلاث مراحل زمنية مختلفة؛ وهي: بداية فترة الحمل وعند الوضع وبعد مرور ثلاثة أشهر على ولادة الطفل.

سبحان الله … سبحان الله

لاحول ولاقوة الا بالله

donna latif