تخطى إلى المحتوى

الطفل والاعلام 2024.

الطفل والاعلام

خليجيةخليجيةخليجيةخليجيةخليجيةالطفل والإعلام
إعلام الطفل نظرة إيجابية
حقاً من ملك الإعلام ملك كل شيء , لا أقول ملك الشارع , بل ملك كل شيء , فالإعلام يسيطر ليس على الشارع , بل على الشارع والبيت وغرف النوم ، وحتى على الأحلام والمنامات ، أليس بعض الأطفال يعانون من القلق الذي تسببه أفلام الرعب ، فإذاً هناك تأثير شديد للآلة الإعلامية .
إن الطفولة مرحلة مهمة من مراحل الحياة , ولا سيما في مجتمعات خصبة كمجتمعاتنا , وقد بينت الإحصاءات الصادرة عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن (40%) من أبناء مجتمعنا العربي هم من الشريحة العمرية من (0) إلى (14) سنة .
وإعلام الطفل من أهم أنواع الإعلام إذا نظرنا له من جانب التقسيم بالشريحة العمرية ، ولذا فإن الشركات تعمل على أساس أن الطفل عالم قابل للتشكيل بحسب الرغبات والأهداف المقصودة ، وأنه رهان كبير على المستقبل والحاضر ، إذ بامتلاكه والسيطرة على وعيه والتحكم في ميولاته يمكن امتلاك المستقبل والسيطرة عليه ، فالطفل هو الغد القادم ، وما يرسم هذا الغد هو نوعية التربية والتلقين التي نقدمها لهذا الطفل في الحاضر .

قليلون هم الذين إذا درسوا الجوانب الإعلامية المختلفة يحرصون على ذكر الإيجابيات لوسائل الإعلام ، وإنما تطغى النظرة العامة فيكون الحديث منصب في جانب السلبيات فقط ، ومن هنا أحببنا أن نطرح بعض الإيجابيات :

إيجابيات إعلام الطفل :
تنمية الحس الجمالي لدى الأطفال : إذ تُعطي الطفل إحساساً باللون والشكل والإيقاع الصوتي الجميل وتناسق الحركة وملائمة أجزاء الصورة بعضها لبعض .
ذكر العلماء والتربويون الحاجات الأساسية للطفل وهي :
(الحاجة إلى الغذاء , والحاجة إلى الأمن , والحاجة إلى المغامرة والخيال , والحاجة إلى الجمال , والحاجة إلى المعرفة ) وأفلام الكرتون الرسوم المتحركة تلبي الثلاث حاجات الأخيرة , وبهذا المقياس تكون إيجابية .
تنمية الخيال بأنواعه : القصصي والدرامي ، والخروج عن الواقع إلى شخصيات لا نجدها في عالمنا , وأحداث لا يمكن أن تقع ، وقد يتسرع بعضنا إلى القول بأن ذلك سلبي , والحق أن الخيال حاجة أساسية من حاجات الأطفال بشرط ألا يكون مغرقاً سلبياً لا يحمل قيمة , ولا يغرس فضيلة .
إن الخيال الذي نصادفه في أفلام الرسوم المتحركة هو الذي يعطي الطفل الرؤيا البعيدة المدى , وهو الذي يجعله يحلل ما يدور حوله من أحداث ومواقف , ويفعل عمليات التفكير العليا لديه , كالاستدلال والمقارنة والاستنتاج والتحليل والتركيب مما نفتقده في المدارس غالباً , بسبب أننا نستبدل ذلك كله مهارة واحدة فقط تجعل الطفل كالببغاء , وهي مهارة التذكر .
تعزيز الشعور الديني وتنمية المشاعر والوجدانات : وقد ظهرت بعض الشركات في العالم العربي أنتجت أفلاماً من التراث وغيره , وأذكر منها آخر الأفلام وهو فيلم ( محمد خاتم الأنبياء ) الذي أنتج وفق أحدث التقنيات , وبأيدي أمهر الرسامين في العالم , وسجل أصواته في نسخته الانكليزية أقوى الممثلين الأمريكيين .
هذا الفيلم يُذكّر الطفل بأحداث السيرة النبوية الشريفة , ويعطيه صورة رائعة لبطولات الصحابة رضوان الله عليهم إبان الدعوة وبداية ظهورها , وهو على إيجابياته الكثيرة لا يسلم من انتقاد .
تنمية الشعور الوطني من خلال حث الطفل على حب الوطن , والتضحية في سبيله .
تنمية الثروة اللفظية للطفل مما يمنحه قدرة على التعبير , وفهم العربية الفصحى أكثر , وأفلام الرسوم المتحركة تعلم الأطفال العربية أكثر مما تفعله الكتب المتخصصة في القواعد والنحو ، ذلك لأن الطفل يتكلم الفصحى , ويسمعها في مجال التطبيق بعيداً عن التنظير ، وكثيراً ما يفاجئنا الصغار جداً بتعبير فصيحة , مما يرسم البسمة على وجوهنا .
تقديم المعلومات المختلفة للطفل مما يزيد من إطلاعه , ويُوسع من معارفه , والطفل اليوم يتعلم من أفلام الكرتون أكثر مما يتعلمه في المدارس , خاصة أن هناك بعض البرامج التي خُصصت لتقديم المعلومات بطريقة ممتعة وجذابة .
إطلاع الطفل على بعض الأحداث التاريخية مما يذكره بماضي أمته المجيد , فهناك أفلام تحدثت عن : ( محمد الفاتح – صلاح الدين – أسد عين جالوت – فتح الأندلس ) وآخرها فيلم ( محمد خاتم الأنبياء ) .
أفلام الرسوم المتحركة الهادفة ، والجيدة المحتوى لها دور مهم في غرس القيم التربوية عند الأطفال ، فهي تقدم أمثلة واقعية تطبيقية للصدق – والوفاء – والتعاون – ومساعدة المحتاجين – وتقديم العون للفقراء – وحب الوالدين – واحترام الجدين – والمعلمين والكبار.

سلبيات وسائل الإعلام على الطفل :
نقل أخلاق ونمط حياة البيئات الأخرى إلى مجتمعنا ، ونقل قيم جديدة وتقاليد غريبة تؤدي إلى التصادم بين القديم والحديث ، وخلخلة نسق القيم في عقول الأطفال من خلال المفاهيم الأجنبية التي يشاهدها الطفل العربي .
مشاهدة العنف في أفلام الأطفال والذي بدوره يثير العنف في سلوك بعض الأطفال ، وتكرار المشاهد تؤدي إلى تبلد الإحساس بالخطر وإلى قبول العنف كوسيلة استجابة تلقائية لمواجهة بعض مواقف الصراعات ، وممارسة السلوك العنيف ، ويؤدي ذلك إلى اكتساب الأطفال سلوكيات عدوانية مخيفة ، إذ إن تكرار أعمال العنف الجسمانية والأدوار التي تتصل بالجريمة ، والأفعال ضد القانون يؤدي إلى انحراف الأطفال .
صناعة قدوات غير ما نطمح إليه في تربية أبناءنا على العلم وأهل المعرفة والإنجاز الحضاري للمجتمع ، ومن تلك القدوات التي تُصنع لأطفالنا مثل : نجوم الفن والغناء والرياضة … والتركيز عليهم يكون على حساب العلماء والمعلمين .
تصوير العلاقة بين المرأة والرجل على خلاف قيمنا الإسلامية والعربية الأصيلة .
كثير من الأحيان تثير في النفس الغرائز البهيمية في وقت مبكر ، ولذا فقد ذكرت ( وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك ) أنه : شن تحالف من منظمات أهلية ودينية وتعليمية أمريكية هجوماً على السينما الأمريكية , متهمين إياها أنها تروج لأفلام أطفال تحتوي على مشاهد وإيحاءات جنسية تضر بأطفالهم , كما أنها تعمل على ترويج إعلانات تعلم أولادهم ثقافة الجشع والتصرفات الاستهلاكية من الصغر .
أضرار تربوية مثل : السهر وعدم النوم مبكرًا ، والجلوس طويلاً أمامها دون الشعور بالوقت وأهميته ، مما له أثره على التحصيل الدراسي وأداء الواجبات المدرسية .
أضرار صحية : الجلوس الطويل أمام وسائل إعلام الطفل يسبب العديد من الأضرار الجسمية والعقلية كالخمول والكسل ، والتأثير على النظر والأعصاب وعلاقة ذلك بالصرع والسلبية ، والسمنة أو البدانة التي تصيب بعض الأطفال لكثرة الأكل أمام هذه الوسائل مع قلة الحركة واللعب والرياضة .
أضرار نفسية : منها إثارة الفزع والشعور بالخوف عند الأطفال عبر شخصية البطل والمواقف التي تتهدده بالخطر ، والغرق في الظلمة والعواصف والأشباح خاصة إذا كان الطفل صغيرًا ويتخيل كل الأمور على أنها حقائق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكى الله خيرا يا قمر،،

دمتي بود غلاتي

• .♥°• • .♥°•.

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.