خرج الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه في سفر مع جماعة من أصحابه و بينما هم يسيرون في الصحراء,اشتد الحر,و ارتفعت الحرارة فجلسوا يستريحون,و يتناولون غداءهم,فلمحوا رجلا يرعى غنما فحادثوه,فعرفوا انه عبد يرعى غنم سيده,و لما حان وقت الطعام دعوه اليه,فاعتذر,فلما ألحوا في الدعوة,اجابهم بانه صائم فبادره عبدالله بقوله:
اليوم حره شديد أفطره و صم بدلا عنه يوما اخر.
فقال الرجل:
و هل تضمن لي يا سيدي ان اعيش غدا؟
فقال عبدالله:
لكن اليوم حره شديد و صومه مرهق,و عطشه مؤلم ورد عليه العبد:
أتحمل حر اليوم من أجل يوم يشتد حراراته و يطول وقته.
و أراد عبدالله ان يمتحن العبد,فطلب منه شاة يذبحها و يدفع ثمنها و يعطيه من لحمها ليعد فطوره,فقال العبد:
لا املك الغنم يا سيدي حتى اتصرف في واحدة منها,فقال عبدالله:
لكن صاحب الغنم ليس بحاضر,و لا يراك,وتستطيع ان تقول :انها فقدت!
فقال العبد:
صاحب الغنم ليس حاضرا و لا يراني,و لكن ماذا اقول للحاضر الذي يراني؟ماذا اقول لله يوم ان اسأل؟
فشكر عبدالله الرجل على امانته,و حين عاد الى المدينة بعد سفره سأل عن صاحب العبد و مالك الغنم,و لقيه فاشترى منه العبد,و اشترى الغنم,ثم ذهب الى العبد فاعتقه ثم منحه الغنم ليكون صاحبها,تقديرا لتقواه و اكبارا لأمانته.
و دمتم سالمين 
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ترانيم الانوثة
 قصة حلوة وشكرا حبيبتي
|
شكرا على المرور العطر!
غاليتي رآق لي طرحك جداً شكراً لك بحجم السماء على طيب نقلك
تستاهلي 4 نجوم + تقييم
وسأكون بأنتظــآر جديــدك
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انسياب نبض
تقواهـ وخوفهـ من ربه هو ما أعتقه من عبوديته
غاليتي رآق لي طرحك جداً شكراً لك بحجم السماء على طيب نقلك تستاهلي 4 نجوم + تقييم وسأكون بأنتظــآر جديــدك |
مشكوووووووووووورة حبيبتي و شكررررررررررررررررررررا لتقييمك!