منقوله من موقع اخر هذه القصه
دخل حجرة الصالون .. لم تكن تعرف هل هو سعيد أم حزين .. تعلو فوق شفاهه ابتسامة صغيرة .. نظرت إلى عينيه .. تظاهر بأنه لم يراها بل استمر فى سيره حتى وصل إليها .. وصل إلى عروسه .. استمرت فى النظر إليه وعينيها تغرق فى بحر من الدموع .. وهو يشعر بها .. يعرف أنها تحبه .. وهو يحبها .. ولكنه قليل الحيلة .. لم يستطع أن يتزوجها .. تزوج غيرها.. نعم تزوج غيرها .. رغماً عنه وعنها .. تزوج من أخرى رغبة عائلته ورغبة العادات والتقاليد البالية ..
رسمت له على شفتيها ابتسامة مصطنعة ولكن دموعها أظهرت زيف ابتسامتها .. لم تكن تريد أن تريه تلك الدموع فهو لا ينقصه من وصول الأحزان إلى قلبه وحياته شئ .. ولكنها فشلت فى إخفاء أمرها .. نعم تحبه وتريده .. ولكن ها هو ذهب لأخرى .. لا تعلم عن حبه شئ .. تظن أنه اختارها بإرادته .. آهٍ لو تعلم ما بداخله من حبٍ لصاحبة العين الدامعة ..
آه لو تعلم كيف تم زواجها منه ؟؟ لا أحد يعلم ما بها .. يظنون أنها دموع فرحتها بزواجه .. ولكى لا يشعر بها أحد .. زيَّنت عروسه .. لم يرى أحد عروسه إلا وقال " تبارك الخلاّق فيما خلق " .. تخيلت إنها عروسه .. هى من يمسك يدها .. هى من ينظر إلى عينيها .. هى من تلمس أنفاسه خديها .. ولكنها تفيق لترى عروس حبيبها وهى سعيدة سعادة غامرة .. تنظر إليه وهو يمسك بيد عروسه .. ينقبض قلبها وتشعر بأن شئ مـا داخلها يقتلها .. تشعر بقلبها يحترق .. تريد إيقاف حبيبها .. وإيقاف الزغاريد .. وحفل العرس .. تصرخ من أعماقها .. تريد مصارحة الجميع بما كان بينهما .. فهذا أول شخص تحبه فى حياتها .. هذا أول شخص تريده .. ولكن هل تكسر فرحـة الفتاة الأخرى دون ذنب منها ؟ ذنب عادات وتقاليد بالية لا معنى لها وهى من تُظلم .. عادات تجرح قلب صغير لم يحب من قبل ولن يحب .. ولن تستطيع أن تحيا حياة جميلة بعد ذلك .. لماذا هى ؟!!
كلها خطوات ليس بعيدة وسيخرج مع عروسه من الحجرة وسيرحل بها إلى بيتهما .. ياحسرة قلبها .. ياحسرة قلب لم يستطع أن ينول من حبه شئ .. ياحسرة قلبه هو الآخر .. يحبها ولن يستطيع أن ينول من حبه شئ .. تم ظلم الاثنين وهما فى أشد الحاجة إلى بعضهما .. أحبها وأحبته .. ولكن .. لم يستطيعا أن ينولا شيئاً غير الحسرة .. ياحسرته .
ياحسرة صاحبة العين الدامعة فى يوم الزفاف ..
يتبع
كانت تذهب إلى العمل فى الساعة التاسعة صباحاً وتتعمد أن تتأخر فيه حتى لا تفكر فى شئ ينغز قلبها المتألم ويضيف إليه آلامٌ أخرى .. وبعد أن تنتهى تفكر فى حبيبها التى مازالت تحبه وتتذكر كل أيامهم سوياً لكم كانت تلك اللحظات الماضية تسعدها ومازالت تسعدها عندما تتذكرها ورغم سعادتها تلك فتلحق بتلك السعادة الآلام وكأن الآلام لا تريد الانفصال عن تلك الفتاة البائسة .. فتدمع عيناها وتتسآل أين هو الآن .. وماذا يفعل .. وهل أحبها أم مازال على حبه لى ؟ كيف وافقت ياحبيبى على افتراقك عنى ؟ هل تفتقدنى أم نسيت ما كان بيننا واتجه اهتمامك لذلك البيت الجديد ؟ هل هذا البيت الجديد بيتٌ سعيد أم لا ؟
فى يومٍ من الأيام رن هاتفها وكان رقماً غريباً لا تعرفه .. وهى لا ترد على أرقام لا تعرفها ولكن فى تلك المرة قررت أن تغير من ذلك النظام وترد ربما سيكون أحد من اخواتها أو عملاً مهماً يجب تنفيذه .. وردت .. ووجدت حبيبها .. ولم تصدق أنه هو .. وكان هذا هو الحوار ..
هى : ألو
هو : ألو .. ازيك .. وحشتينى .
هى ( فى دهشة بالغة ) : مين
هو : انتى عارفة انا مين .. وحشتينى اوى يامنال
هى : محمد .. انت بجد محمد ؟ حبيبى يامحمد .. وحشتنى
هو : انتى وحشتينى اكتر يامنال .. عايز اشوفك ..
هى : وانا كمان .. نفسى اشوفك يامحمد ..
هو : خلاص .. نتقابل النهاردة الساعة 7 فى نفس مكانا .
هى : هكون قبل منك هناك ..
هو : وحشتينى اوى يامنال ..
هى : كلمة وحشتنى قليلة أوى على اللى انا حسة بيه دلوقتى .
هو : عندك حق .. خلاص على معادنا .. اوعى متجيش ياحبيبتى .
هى ( وقد انبسطت أساريرها لكلمة حبيبتى وسعدت بها جداً ) : مقدرش مجيش ..
وبعد أن أغلقت الخط .. تذكرت شيئاً .. كيف يقابلنى وهو متزوج .. ولكنها ابتسمت واستنتجت أنه قد انفصل عن زوجته تلك .. وقررت أن تقابله فهى على يقين أن الأمل سيرجع لها بعد مقابلتها معه ..
وبعد أن انتهى يوم العمل الشاق والذى مر بصعوبة بالغة وهى تتحدث مع الساعة حتى تسير دقاتها أسرع كثيراً .. ذهبت إلى مكانهم .. إلى ذلك المكان الذى شهد حبهما .. و…………………..
لو عجبكم التكملة وعايزين أكمل قولولى
خليكي جدعه و ماتخلينا نستني كتير و غيري بقيه الخطوط في قصصك عايزه اقرأهم
يعني تعملي منيح اذا كملتيها
ثانيا تستاهلي احلى تقييم يا قمر
روووووووووعه اخيرا غيرتي الخط و خلتيني استمتع باللي بتكتبيه
خليكي جدعه و ماتخلينا نستني كتير و غيري بقيه الخطوط في قصصك عايزه اقرأهم |
حبيبتي
حاضر من عيوني
حبيبتي أولا خليني اقلك اني انغمست في القصة من بدايتها
يعني تعملي منيح اذا كملتيها ثانيا تستاهلي احلى تقييم يا قمر |
حاضر من عيوني راح كملها
ودايما قيموني
وجدته هناك ينتظرها .. خافضاً رأسه وعينيه .. اهتز قلبها وكادت أن تبكى لرؤيته .. كيف أبدأ معه الحديث .. هل اقول له ( وحشتنى ) أم اسأل عن حاله أم أقول له كيف تقابلنى وأنت متزوج ..؟ هل أفقد تلك اللحظة التى أنتظرتها ليالٍ كثيرة ..
شعر محمد بوجودها ورفع رأسه وما كاد أن يرفعها حتى وجدها تتأمله وهى مازلت بعيدة قليلاً عن مكان مجلسهما .. رقص قلبه فرحاً .. ها هى منال حبيبة العمر ..
ذهبت إلى مكان مجلسه .. وقف لها ونظرا إلى بعضهما نظرة طويلة بالكاد وصلت إلى أول مرحلة الشبع من حرمانهما من بعضهما طيلة الفترة الماضية.. مسك أيديها الاثنين كان أن يقبلهما من افتقاده لهما ولها .. شعرت بحرارة يده وحنانه التى مازالت موجودة به .. وجلسا .. ولكن ظلا ينظران إلى بعضهما ولم يبدأ الحديث إلا بعد أن مرَّ نصف ساعة على لقاءهما .. وبدأ محمد الحديث ..
هو : وحشتينى اوى يامنال ..
هى : ………………..
هو : مبترديش ليه يامنال ؟
هى : مش عارفة .. فى جوايا سؤال عايزة اسأله وخايفة أسأله لاضيع فرحتنا بمقابلتنا .
هو : عارفه ..
هى : ايه هو ؟
هو : باين فى عنيكى اوى يامنال .. عايزة تقوليلى ليه قابلتنى بعد ما اتجوزت ..
هى : كويس انك عارف انى هسأل السؤال ده ؟
هو : انتى عاملة ايه يامنال ؟
هى : انت مبتردش على السؤال اللى انت عرفت انى هسأله ليه يامحمد ؟
هو : هجاوبك عليه بس مش دلوقتى .. انا عايز اطمن عليكى الأول .
هى : تطمن علية .. انت ايه رأيك اخبارى كانت ازاى وكنت عايشة ازاى ؟
هو : زى ما انا كنت عايش .. مرار وعذاب
هى : يبقى بتسأل ليه ؟
هو : منال انا تعبان من غيرك اوى يامنال .
هى : ………….
هو : انا عايزك ترجعيلى تانى يامنال ..
هى : إزاااااااااااااى ؟
ده اللى هنعرفه المرة الجاية
هى : ازاى يامحمد .. انت بجد عايزنى أرجعلك .. طب ومراتك ؟
هو : مالها ؟
هى : انت طلقتها ؟
هو : لأ
هنا تبدل التعجب بتساؤل فى عينى منال فتعاود سؤاله :
هى : أومال ارجعلك ازاى .. فى السر تقصد يامحمد ؟
هو : سر ايه يامنال بس ؟
هى : عايزنى اتجوزك فى السر يامحمد ؟
هو : لا طبعا .
فرحت مرة أخرى فهو لا يرضى لها الذل والهوان ويريدها أن تظل محتفظة بكرامتها أمام كل الناس، ولكن عاد السؤال يلحُّ عليها فتسأله :
– طب ومراتك هتعمل ايه لما تعرف انك هتتجوز عليها ؟
– مين قالك يامنال اننا هنتجوز ..
– …………………….. نعم ؟ اومال نرجع لبعض ازاى يعنى ؟
– انا عندى فكرة بس اسمعينى للآخر ..
هنا تنبهت منال .. وتساءلت ما تلك الفكرة التى تجعلها ترجع إليه دون زواج .. عن أى فكرة يتحدث ؟ تسارعت الأفكار السوداء فى مخيلتها .. وتضاربت نبضات قلبها .. وظلت تنظر له فى رعب شديد وتريد أن تقول له لا تكمل حديثك أخاف أن أعرف آخره .. وتبدل مكان الأمل ذلك الألم الذى طاردها وتمكن منها لشهور عديدة ووقف تنفسها فى حلقها وتسارعت نبضات قلبها وبدلاً من أن كانت فرحة طلَّ مرة أخرى الحزن والشرود على ملامح وجهها ..
إيه رأيكم تفكروا معايا هو ممكن يقولها انهى فكرة عشان ترجعله ؟؟؟؟؟ فكورا معايا كدة وقولولى ممكن توصلو لاييييييييييه