الميتفورمين والحمل:
يستخدم الميتفورمين في علاج العقم إما لوحده أو كعلاج مشارك مع الكلوميفين سيترات، ويُفضّل الاحتمال الثاني، وذلك كون الميتفورمين يؤثر على المقاومة على الأنسولين التي تشكل عامل هام في إمراضية المقاومة على الكلوميفين سيترات.
كذلك فإن الميتفورمين يُنقص أيضاً من احتمال تطور متلازمة فرط التنبيه المبيضي عند المريضات المقاومات على الكلوميفين سيترات، ويُنقص من معدل حدوث الحمول المتعددة.
ولزيادة معدلات حدوث الحمل آليات عديدة منها:
1- تحسين حساسية النسج للأنسولين.
2-استعادة المستويات الطبيعية للأنسولين.
3-تنبيه نمو الجريب.
4-تحسين نوعية البوييضة قبل النضج.
5-تعديل تراكيز مثبطات مفعل البلاسمينوجين PAI-1 .
وينتمي الميتفورمين للمجموعة B في تصنيف الحمل، إذاً هو دواء آمن، فعّال ، غير ماسخ للأجنة.
ولقد لوحظ تناقص معدلات حدوث الإجهاضات خمسة أضعاف تقريباً، أثناء العلاج بالميتفورمين خلال فترة الحمل،
مقارنة بالمريضات غير المعالجات، ومن بين الآليات الفعالة المسؤولة عن مثل هذا التأثير:
1-تنبيه إنتاج البروتين الرابط لعامل النمو الشبيه بالأنسولين -1 (TGF.BP.1) الذي يلعب دوراً هاماً في تعشيش الأجنة.
2- تنبيه إنتاج الغليكوديلين الذي يلعب دور في رفع وزيادة تحمّل البطانة الرحمية أثناء عملية تطور الأجنة.
3- وأكثر من ذلك، فإن الميتفورمين يُنقص من تركيز مثبطات مفعّلات البلاسمينوجين (PAI-1) (التي تُعتبر عامل خطورة مستقّل في زيادة معدّل الإجهاضات عند مريضات متلازمة المبيض متعدد الكيسات).
كذلك فإن العلاج بالميتفومين أثناء فترة الحمل، يُنقص من خطورة تطور السكري الحملي.
الميتفورمين والاضطرابات الطمثية:
إن العلاج بالميتفورمين، يساعد في استعادة الطمث الطبيعي، والوقت اللازم لذلك قد يحتاج في بعض الحالات حتى 9 شهور.
كذلك فإن إعطاء الميتفورمين، يحرّض الإباضة بنسبة 30% على الأقل، مقارنة بالغفل.
الميتفورمين والبدانة:
معظم الدراسات أظهرت أن الميتفورمين يعمل على إنقاص الوزن، وقد تبين أن الميتفورمين يملك القدرة على مساعدة البدينين المصابين بفرط شحوم الدم، من السكريين وغير السكريين، في إنقاص أوزانهن بأمان وفعالية، بالإضافة لتأثيره المقهم (المنقص للشهية)، وهذا مفيد للمريضات البدينات، وبالتالي يساعد على إنقاص الاختلاطات القلبية الوعائية، والخثرية، والتي تكثر عند مريضات متلازمة المبيض متعدد الكيسات ، إذ يُنقص الميتفورمين كل من الشحوم الثلاثية (TG) ، والكولسترول الكلي، والكولسترول LDL ، ويزيد الكولسترول HDL ، كذلك فهو يُنقص من مستويات مثبطات مفعلات البلاسمينوجين (PAI-1) ، والليبو بروتين – a في البلازما، وبالتالي يُساعد على حلّ الخثرات الدموية.
وجزاك الله خيرا أختي