:
المعاشرة الزوجية أساسها المحبة
ينبغي للعاقل أن يتخير إمرأة صالحة من بيت صالح يغلب عليها الفقر لترى ما يأتيها به كثيرا و ليتزوج من يقاربه في السن
فأما الشيخ فإنه إذا تزوج صبية آذاها و ربما فجرت أو قتلته أو طلب الطلاق و هو يحبها فيتأذى
و ليتمم نقصه بحسن الأخلاق و كثرة النفقة
و لا ينبغي للمرأة أن تقرب من زوجها كثيرا فتمل و لا تبعد عنه فينساها
و لتكن وقت قربها إليه كاملة النظامة متحسنة و لتحذر أن يرى فرجها أو جسمها كله فإن جسم الإنسان ليس بمستحسن
و كذلك ينبغي ألا يريها جسمه و إنما الجماع في الفراش
و رأى كسرى يوما كيف يسلخ الحيوان و يطبخ فتقلبت نفسه و نفي اللحم فذكر ذلك لوزيره فقال : أيها الملك الطبيخ على المائدة و المرأة في الفراش و معناه لا تفتش على ذلك
فقالت عائشة رضي الله عنها : [ ما رأيته من رسول الله صلى الله عليه و سلم و لا رآه مني و قام ليلة عريانا فما رأيت جسمه قبلها ]
و هذا الحزم و بذلك لا يعيب الرجل المرأة لأنه ير عيوبها
و ليكن للمرأة فراش و له فراش فلا يجتمعان إلا في حال الكمال
و من الناس من يستهين بهذه الأشياء فيرى المرأة متبذلة تقول : هذا أبو أولادي و يتبذل هو فيرى كل واحد من الآخر ما لا يشتهي فبنظر القلب و تبقى المعاشرة بغير المحبة
و هذا فضل ينبغي تأمله و العمل به فإنه أصل عظيم
وتقبلو مني كل الإحترام
جزاك الله خيرا
تحياتي