تخطى إلى المحتوى

اياكم و النميمة اسوء عادة مهلكة في الاسلام 2024.

اياكم و النميمة اسوء عادة مهلكة

من يمشي بالنميمة أقرب إلى أن يكون من الزنا :

أولاً الله سبحانه وتعالى حينما قال:
﴿ هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ ﴾
[ سورة القلم:11]

الزنيم هو الدعي، ومعنى الدعي ولد الزنا، أي الله عز وجل جعل الذي يمشي بالنميمة أقرب إلى أن يكون من الزنا، آية ثانية قال تعالى:
﴿ وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ ﴾
[ سورة الهمزة: 1 ]

الهمزة هو النمام، وقال تعالى حينما تحدث عن أبي لهب:
﴿ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ *سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ * وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ * فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ ﴾
[ سورة المسد: 1-5 ]

أي كانت أم جميل تمشي بالنميمة وكأنها تحمل حطباً يحرق الناس، وقال تعالى:
﴿ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ ﴾
[ سورة التحريم: 10 ]
قيل كانت امرأة لوط تخبر بالضيفين، وامرأة نوح تخبر أنه مجنون.

حديث في النميمة :

قال صلى الله عليه وسلم- والله هذا الحديث أيها الأخوة لو الإنسان صدق أنه من عند رسول الله لاجتنب النميمة، والنبي عليه الصلاة والسلام لا ينطق عن الهوى، هناك حديث متفق عليه وإذا قلت لكم: متفق عليه أي هو من أعلى أنواع الأحاديث على الإطلاق، أي اتفق عليه الإمام البخاري ومسلم -:
(( عَنْ حُذَيْفَةَ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ رَجُلاً يَنُمُّ الْحَدِيثَ فَقَالَ حُذَيْفَةُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ نَمَّامٌ ))
[مسلم عَنْ حُذَيْفَةَ ]

ولو صلى، ولو صام، ولو حج، ولو أدى زكاة ماله، ولو زعم أنه مسلم، لا يدخل الجنة

كلام الإنسان جزء من عمله :

أخواننا الكرام قبل أن تتلفظ بكلمة يجب أن تعلم أن كلامك من عملك، وليس كلاماً، هذا عمل، لأن كلمة ربما فسخت علاقة، كلمة ربما أفسدت بين محبين، لا تنسوا أن الله سبحانه وتعالى يقول:
﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾
[ سورة الأنفال: 1]

ولا تنسوا أن النبي عليه الصلاة والسلام يقول:
(( دَبَّ إِلَيْكُمْ دَاءُ الأمَمِ قَبْلَكُمُ الْحَسَدُ وَالْبَغْضَاءُ وَالْبَغْضَاءُ هِيَ الْحَالِقَةُ حَالِقَةُ الدِّينِ لا حَالِقَةُ الشَّعَرِ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا أَفَلا أُنَبِّئُكُمْ بِشَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ أَفْشُوا السَّلامَ بَيْنَكُمْ ))
[أحمد عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ ]

ينتهي الدين كله، مجتمع بلا دين إذا كان يوجد نميمة، رغم الصلاة والصوم والحج والزكاة، تذكر هذا المثل حلة حليب نقطتان من الحمض يفرط كله، أغلى طبخة ضع بها نقطتين من الكاز ترميها، هكذا النميمة لا تبقي شيئاً.

(( أيما رجل أشاع على رجل كلمةً وهو بها بريء ليشينه بها في الدنيا كان حقاً على الله أن يذيبه بها يوم القيامة بالنار))
[ ابن أبي الدنيا عن أبي الدرداء]

وقال عليه الصلاة والسلام أيضاً:
((عن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَقُولُ مَنْ شَهِدَ عَلَى مُسْلِمٍ شَهَادَةً لَيْسَ لَهَا بِأَهْلٍ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ ))
[أحمد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ]

مرة ثانية: كلامك جزء من عملك:
((… وَإِنَّا لَنُؤَاخَذُ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ قَالَ: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ مُعَاذُ وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ إِلا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ ))
[أحمد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ]

لي عندكم رجاء أي إنسان قال لك علة إنسان أنه قال عنك كذا كما قلت قبل قليل هناك ست حالات: أولاً: ألا تصدقه، ثانياً: أن تنهاه، ثالثاً: أن تبغضه، رابعاً: أن تظن بأخيك خيراً، خامساً: ألا يحملك هذا القول على التجسس، سادساً: ألا تفعل ما نهيت عنه.
ونحن عندما نجامل بعضنا نهلك، أي أبشع صفة تعلمناها عن الأجانب المجاملة، بالتعبير العادي -أعطيه جَمَلُه – لا تحزن أحداً أنت، لا هذا موقف لئيم، ينبغي أن تقف موقفاً عنيفاً، اسكت

ملخص و منقول لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
تسلم يدك خيتى
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.