طبعا الموضوع الي بكتبه مو لجدتي انا انما كتبته اخت لي ف يالله عن جدتها
ولكن سأسوقه كما كتبته بيديها ليكون أبلغ
——————————————————————————–
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكن الله وبياكن ،،
اليوم ياغاليات سأحدثكن عن جدتي وبما أنكم لا تعرفون من هي ،،
فسأتحدث بكل راحة لأن الرياء بإذن الله لن يدخل في ذلك ..
هي امرأة صالحة ولا أزكيها على الله .. تأثرت بها كثيراً منذ الصغر حيث كنا نسكن في بيت واحد
امرأة عجيبة .. تعظم حدود الله ومع طيب أخلاقها إلا أن لها هيبة عند الجميع .. كنت ألحظ ذلك في مجالس إن حضرتها جدتي انقلبت لمجالس خير وذكر وتجنب من في المجلس أي كلام لا يليق ولو كان بسيطاً حتى اللباس يصبح محتشماً الكل يحترم جدتي ولا يريد إغضابها ..
جدتي تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ولا تخاف في الله لومة لائم .. عندها علم غزير وتحدثك بما قال الله وقال رسوله وعن فتوى الشيخ فلان وفتوى الشيخ الآخر .. عندها قدرة في الحديث والتعامل واللباقة والحكمة
وإدارة الأمور بكل ثقة ..وكأنها قد درست في أعرق الجامعات ..
أتركم مع جدتي وحبيبتي ..
**جدتي الحبيبة : أتقدم باسمي وباسم أخواتي في عالم حواء لنرحب بك ضيفة في منتدانا وأشكر لك إتاحة الفرصة لي لأرحل معك في ماضيك وأتعرف على رحلتك مع كتاب الله الكريم ..ومن ثم أنقلها لأخواتي في قسم تحفيظ القرآن..
** وأنا أيضاً أشكرك وأريدك أن تنقلي سلامي للأخوات الحافظات ..أسأل الله لهن الثبات .
** حدثينا عن بداية رحلتك في حفظ كتاب الله الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم ..الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ..
كنت في الصغر أذهب لما كنا نسميها ( المطوعة ) وهي أمرأة كانت رحمها الله وأسكنها فسيح جناته تجمعنا في منزلها فتصفنا أمامها وتبدأ تقرأ علينا السورة ونحن نردد وراءها … وبعد ذلك يكون لكل واحدة دور تأتي بجانب المطوعة لتسمع ما حفظته وعلى الأخريات أن يسمعوا وينصتوا …وكان مع مطوعتنا عصا طويلة فمن تتكلم تضربها وهي في مكانها على رأسها ..وحفظت معها جزء عم وتبارك وقد سمع وبعد ذلك تزوجت وعمري 17 عاما وقد تستغربون زواجي في هذا السن لأن النساء سابقاً كما تعرفون يتزوجن صغيرات جداً دون مشورتهن ..أما أنا فلأني يتيمة فكانوا يأخذون برأيي ويشاورونني حتى رضيت .. واليتمة عند الأولين كانت تشاور قبل زواجها ..
**منذ الصغر وأنا الحظ أنك لديك علماً شرعياً ، فمن أين لك ذلك ؟
هذا بفضل الله ثم بفضل إذاعة القرآن الكريم فأنا أسمعها دائماً وأعرف مواعيد البرامج فأفرغ نفسي لسماعها
وأنصت جيداً وأحاول حفظ بعضها لأنقلها وأتحدث بها في المجالس .. وأحيانا أسجلها لأسمعها مرة أخرى ..
ما الذي كان يدفعك لحفظ القرآن ؟؟
سبحان الله ..في بداية شبابي سمعت حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يأمرنا فيه بتعلم سورة البقرة وآل عمران وأن من حفظهما فإنهما تظلانه يوم القيامة ..
ووقع هذا الحديث في قلبي كثيرا .. وكنت أتخيل نفسي يوم القيامة والسورتين تظلل على من حفظهما .. فأشعر بنغزة في صدري ..وأتمنى أن أكون معهم ..لكن تلك الأمنية كانت تقريباً مستحيلة في تلك الفترة … لأني بعد الزواج لا أجد وقت أبداً ..
فأنا أعمل من قبل طلوع الفجر وبيتنا كان لا يفرغ من الزوار نظراً لعمل جدك رحمه الله ..بل حتى كان الضيوف يأتون ويبيتون عندنا أياماً وليالٍ طوال … وكان أولادي كثيرون وصغار .. لكن دائماً رغم انشغالي وتشتت بالي ..أقول في نفسي أنا واثقة أن الله تعالى سيعطيني مرادي وسيكبر أبنائي وأتفرغ لكتاب الله .. كنت دائماً أنظر لسجادتي وأقول لنفسي متى تنتهي أشغالي لأجلس طويلا على سجادتي أتلذذ بالقرب من الله .. ومع كتابه العظيم .
و بعد مرور أكثر من 45 سنة حقق الله مرادي بكرمه فعدت للحفظ وسجلت في دار التحفيظ المجاورة وحفظت الجزء الأول من سورة البقرة حيث كانت معلمة الدار جزاها الله خيرا تقرأ علي الآيات ..
ثم أجلس جانباً أحفظها ثم اسمعها ..وفرحت كثيراً بهذا الحفظ .. لكن مرت بي ظروف صحية فلم أعد أقوى الذهاب للدار ..
وأردت أن أكمل المشوار فأكمل حفظي لوحدي ..لكن نظري أصبح ضعيفاً .. ولا أرى إلا في المصحف الكبير ومع التركيز في الحروف يصبيني صداع ..فلا أستطيع الحفظ …
ولكن بعد فترة بسيطة هداني الله لطريقة جيدة ..فكنت أحضر شريط سورة البقرة وأسمع الآية ثم أوقف التسجيل ..وأرددها خلف الشيخ ..ثم أعيدها مرة أخرة وثالثة ورابعة إلى أن أتقنها ..
وطبعاً كنت أتحسس أزرار المسجل لأني لم أعد أرى بشكل جيد .. فكنت أغلط كثيراً فبدل أن أضغط زر التقديم أضغظ زر الترجيع فتضيع مني الآية فأعيد التسجيل مراراً إلى أن أجدها لكن تلك اللحظات رغم مشقتها إلا أنها سعيدة وتؤنس قلبي كثيرا فيارب لك الحمد ..
وبعد فترة ظهرت الأشرطة التي يعيد فيها القراء الآية ثلاث مرات فاستفدت كثيراً منها وحمدت الله أن يسر لنا هذه الطرق الحديثة ..فلم أعد أحتاج لتقديم الشريط وتأخيره كثيراً.. وأصبح الحفظ بالنسبة لي أسهل بكثير
إلى أن ختمت سورة البقرة فلم تسعني الدنيا من الفرحة ..
ثم بدأت في حفظ سورة آل عمران بنفس الطريقة .. وبعد حفظ ثمانية أوجه تقريباً ..تيسرت الأمور أكثر بفضل الله
فقد وجدت لي معلمة تأتيني كل اثنين .. تقرأ علي الآيات ثم أردد وراءها( أربع آيات تقريباً) إلى أن أحفظها فأجلس أرددها طوال الأسبوع وأقرؤها في الصلاة إلى أن يحل الاثنين القادم فأسمعها ثم احفظ أربع آيات جديدة وهكذا
والحمد لله سهل الله أمري ويسر لي وختمت آل عمران ..
**هنيئاً لك حفظ هاتان السورتان أظلك الله بهما يوم القيامة كما كنتِ تتمنين دائماً .. والآن _أطال الله عمرك في طاعته _ما هو تخطيطك في حفظ كتاب الله ..
حالياً أنوي مراجعة البقرة وآل عمران ولا أستطيع الزيادة سأجلس على هاتان السورتان حتى أتقنهما جيداً .. لأن سورة البقرة بدأت تتفلت مني وهذا يحزنني كثيرا .. لكن أملي في الله كبير ..أسأل الله تعالى أن يعينني .. وإذا أتقنتهما إن شاء الله فسأبدأ في حفظ سورة الكهف ..فقد حفظت منذ زمن العشر الآيات الأولى فقط ولكن مع مرور الوقت نسيتها أسأل الله العفو والعافية ..
آية تؤثر فيك كثيرا كلماقرأتها ..
كل الآيات التي تتحدث عن نعيم الجنة .. تحدث في صدري شوق كبير لها خصوصاًإذا تذكرت أن الله تعالى سيجمع شملنا وأدعوا الله أن يجمعني مرة أخرة مع والدي ووالدتي رحمها الله وأسكنهما فسيح جناته .. ومع كل أحبابنا الذين فرقتنا بهم الدنيا ..
من هوالشيخ الذي تستمعين دائماً لتلاوته؟؟
الشيخ عادل الكلباني والشيخ عبد المحسن القاسم ..
نريد نصيحة توجهينها لناولأخواتنا المسلمات ؟؟
أنصح بناتي المسلمات بطاعة الله ورسوله .. والتفرغ لكتاب الله الكريم وأذكرهن بأنهن في صحة وعافية فليشغلوها في تدبر القرآن وحفظه قبل أن يضعف البصر ويقل الفهم .. أيضاً هذا الفراغ نعمة من الله ..فاستغلوه بما يسركم أن تروه يوم القيامة ..وعندكم الأجهزة الحديثة ودور التحفيظ فلا عذر لمن انشغلت عن القرآن ..
وأيضاً احذرهن من لبس الملابس العارية والبناطيل الضيقة .. فإثمها عظيم .. والرسول صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن هؤلاء لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها .. وأيضاً لا تضيعي وقتك بكثرة الذهاب للأسواق والانشغال باللبس ولا تجعليه أكبر همك لأني أرى من تفعل ذلك دائماً مهمومة وتحمل همل الخياط وهم الفستان مما يجعلها لا تلقي بال للتربية أبنائها والصبر عليهم والتعامل معهم بكل هدوء .. ولاتكن أحلامك كأحلام العصافير فالدنيا قصيرة فاجعليها كلها طاعة وعمل يفرحك يوم الحساب ..أسأل الله تعالى أن يستر على بنات المسلمين ويوفقهن للخير …
أخواتي الحبيبات ..هنا انتهت رحلتي مع جدتي الغالية ..حفظها الله ووفقها لحفظ كتابه الكريم وأعظم لها الأجر والمثوبة ..
الان يابنات الجده تووفت من قريب فادعوا لها بالمغفره
اريد مشاركاتكن وهمتكن
الله يغفر لها ويرحمها ويكثر من امثالها
شكرا لك
رفع
ارفعوا
الموضوع