تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة
الاخوات الافاضل
السلام عليكم ورحمة الله
كم نحن فى حاجة الى الله عز وجل
ولكن المشكلة اننا فى حال الرخاء
وعدم وجود مشاكل كثيرا ما نقترب
من المعاصى وما يغضب الله
اقل شىء عدم غض البصر
عدم الدعاء والاستغفار
عدم تأدية النوافل من الصلاة والصوم
ومتى نعرف قيمة هذه الاشياء
عند الشدة وفى الابتلاء
نحاول التقرب الى الله والدعاء والتضرع
ولكن الله لا يستجيب ولا تزول الغمة والكرب
لماذا لاننا
لا
نتعرف إلى الله في الرخاء
وهذا جزء من احد الخطب ارجوا ان
يكون به الفائدة بأذن الله
وملازمةُ المسلم للطاعة والدعاء حال الرخاءِ،
ومواظبتُه على ذلك في حال السرَّاء
سببٌ عظيمٌ لإجابة دعائه عند
الشدائد والمصائب والكُرَب،
وقد جاء في الحديث أنَّ النبيَّ
صلى الله عليه وسلم قال:
( مَن سرَّه أن يستجيب الله له
عند الشدائد والكرب فلْيُكثِر
الدعاءَ في الرخاء )،
رواه الترمذي، والحاكم، وغيرُهما
من حديث أبي هريرة رضي
الله عنه، وسنده حسن.
وقد ذمَّ الله في مواطن كثيرة
من كتابه العزيز من لا يلجأون
إلى الله ولا يُخلصون الدِّين
إلاَّ في حال شدَّتهم،
أمَّا في حال رخائهم ويُسرهم وسرَّائهم،
فإنَّهم يُعرضون وينسون ما كانوا عليه,
يقول الله تعالى:
{ وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ
أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ
مَرَّ كَأَن لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ } ،
ويقول تعالى:
{ وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى
بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ }،
والآياتُ في هذا المعنى كثيرةٌ،
وهي تدلُّ دلالة واضحة على ذمِّ
مَن لا يعرف الله إلاَّ في حال ضرَّائه وشدَّته،
أمَّا في حال رخائه فإنَّه يكون في صدود
وإعراض ولَهوٍ وغفلة وعدم إقبال
على الله تبارك وتعالى.
ولهذا فإنَّ الواجبَ على المسلم أن يُقبلَ
على الله في أحواله كلِّها في اليُسرِ والعُسرِ،
والرخاءِ والشدِّةِ، والغنى والفقرِ، والصحةِ والمرضِ،
ومَن تعرَّف على الله في الرخاء
عرفه الله في الشدَّة، فكان له
معيناً وحافظاً ومؤيِّداً وناصراً.
ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم
كما في حديث عبد الله بن عباس
رضي الله عنهما المشهور:
( تعرَّف إلى الله في الرَّخاء يعرفك في الشدَّة ) .
قال ابن رجب رحمه الله في جزء
له أفرده في شرح هذا الحديث:
" المعنى أنَّ العبدَ إذا اتقى الله وحفظ
حدودَه وراعى حقوقه في حال رخائه وصحته،
فقد تعرَّف بذلك إلى الله، وكان بينه وبينه معرفة،
فعرفه ربُّه في الشدَّة، وعرف له عملَه في الرخاء،
فنجَّاه من الشدائد بتلك المعرفة .
وهذا التعرُّفُ الخاص هو المشار إليه في الحديث الإلَهي
( ولا يزال عبدي يتقرَّب إليَّ بالنوافل حتى أحبه
ـ إلى أن قال ـ ولئن سألني لأعطينَّه،
ولئن استعاذني لأعيذنَّه ).
نسأل الله ان يحبب الينا الايمان ويزينة فى قلوبينا
ويكره الينا الكفر والفسوق والعصيان
آمين آمين آمين
وصلى الله وسلم وبارك على الهادى الآمين
سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
يسعدني ان اكون أول المعلقات على موضوعك
جزاك الله خيرا موضوع مهم
اللهم لا تجعلنا عن ذكرك من الغافلين
جزاك الله كل خير
جعله في ميزااان حسناااتك
دمتي بحفظ الرحمن ورعااايته
مشكورة هلاهلا لمرورك في صفحتي والذي اسعدني جدا