يتبدل حال الزوج بعد الأربعين، بمجرد التفكير والتدبير واسترجاع سنوات العمر المنقضية تظهر عليه أعراض أزمة منتصف العمر، وتبدأ الأزمات النفسية العابرة في الحياة الزوجية وخاصة عندما تبدأ المضاعفات المتمثلة في المراهقة المتأخرة، وعلى الزوجة الإلمام بطبيعة هذه المرحلة لتمر بسلام .
إن أزمة منتصف العمر تأتي غالبا في سن الأربعين، وتتسبب بها مواقف مؤلمة أو حزينة يمر الرجل بها مثل موت أو مرض شخص مقرب له، أو حرمان عاطفي، أو انشغاله بالحياة العملية وجمع المال، فلا يضع من أهدافه في الحياة الترفيه والارتباط بعائلته، ومشاركتهم الحياة اليومية، ويقول الرجل لنفسه إن حياتي مرت، وبلغت الأربعين دون أن أمتع نفسي، فيبدأ بالبحث عن متعته.
الزوجة من جهتها لا تستطيع وحدها تقبل هذا الأمر، لأن بعض الأزواج يرتكبون أمورا مؤذية نفسيا للزوجة من علاقات عاطفية تصل في أحيان كثيرة لأن تكون غير أخلاقية، وعندها يكون وضع الزوجة النفسي صعباً، ولا يساعدها على إدراك أبعاد ما يمر به زوجها، وبعض الزوجات تصاب بانهيار، وتكون مشوشة، ولا تعي أنها أزمة وتمر، ولكن على الزوجة أن تكون متفهمة وتتحلى بالصبر، ولا تكون مندفعة، وإن طالت هذه المرحلة، لأن بعض الأزواج قد يقع في أمور غير لائقة اجتماعياً، لذلك يجب أن تكتم السر، وأن تتحلى بتعزيز الذات والاستقلالية، وتعرف قيمة نفسها، وتعمل على حماية أسرتها وزوجها، وعليها أن تهتم بنفسها من الداخل والخارج لتستطيع مواصلة تخطي الأزمة.
ويذكر أطباء الطب النفسي أن مراهقة الرجال بعد سن الاربعين تحدث على الرغم من أن الرجل يتمتع نسبيا بثبات إفراز الهرمونات في مرحلة متقدمة من السن، إلا انه يمر بمرحلة شبيهة بسن اليأس لدى السيدات وهي الفترة الممتدة مابين الاربعين وحتى الخمسين .
بعض الرجال يمرون في هذه المرحلة دون مشاكل أو تغيير في شكل الحياة، ولكن مع وجود الضغوط النفسية يحدث التغيير لدي بعض الرجال للخروج من أزمتهم، وهؤلاء الرجال على الغالب يعانون اضطرابا سيكولوجيا منذ الطفولة مثل الاضطراب النفسي عند الآباء، وعدم الاستقرار العائلي، وقلة الإحساس بالمسؤلية والاندفاعية.
ويؤكد الأطباء أن هذه الفترة لا يحتاج الرجل فيها إلى علاج لأن الحياة في تغير مستمر فعندما يلاحظ الرجل أنه تقدم فى العمر ولم تعد لديه أهداف جديدة ومحددة ليحققها، يبدأ بالبحث عن معنى لحياته المقبلة ويخاف من المستقبل، وخاصة عندما تقل قدراته من الناحية الجسدية والعقلية عندها يشعر بالخوف والعجز مما سيحمله المستقبل له.
ويحاول الرجل أيضا في هذه الفترة التأقلم مع الانحدار الوظيفي البيولوجي بصفة عامة، وانخفاض النشاط الجسدي ليدخل في مرحلة حرجة يطلق عليها "أزمة منتصف العمر" وربما تكون هذه الأزمة خفيفة أو قوية عند بعض الرجال وتظهر ملامحها في التغيير الشامل وبشكل حاد ومفاجىء ،وهذا التغيير لا يمس الحياة الزوجية فقط ولكنه يطال العمل والحياة الاجتماعية أيضاً .
وفي النهاية نقدم النصائح التالية للزوجة لتخطي هذه المرحلة بسلام
– حاولي التجديد عن طريق السفر أو تغيير ديكورات وألوان المنزل، وكذلك الاهتمام أكثر بمظهرك وتعمدي النقاش معه بكافة الموضوعات.
– قللي من القيود والشكوك على زوجك أثناء هذه الأزمة، وامنحيه الثقة لكي تمر هذه الفترة بهدوء دون مشاكل أو خسائر قد تكون الطلاق أو الزواج الثاني.
– شاركي زوجك في بعض تصرفاته وتقبليها من اجل على بيت الزوجية.
موضوع رائع و متكـــــــــــامل ~~~~
لاحرمنا وجودك ومشاركتك ~~~~
بانتظار جديدك ~~~~