تخطى إلى المحتوى

خادم الحرمين يدعو إلى إقامة صلاة الاستسقاء اليوم الإثنين 2024.

خادم الحرمين يدعو إلى إقامة صلاة الاستسقاء اليوم الإثنين

خليجية

خادم الحرمين يدعو إلى إقامة صلاة الاستسقاء اليوم
واس ـ الرياض

دعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، إلى إقامة صلاة الاستسقاء في جميع أنحاء المملكة اليوم الإثنين.

ونص بيان صدر عن الديوان الملكي أخيرا:

«تأسيا بسنة نبينا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ بإقامة صلاة الاستسقاء،

فقد دعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى إقامة صلاة الاستسقاء في جميع أنحاء المملكة الاثنين الموافق 25 من شهر محرم الجاري 1445 هـ حسب تقويم أم القرى».

وتضمن نص البيان: «فعلى الجميع أن يكثروا من التوبة والاستغفار والرجوع إلى الله سبحانه، والإحسان إلى عباده والإكثار من نوافل الطاعات من صدقات وصلوات وأذكار والتيسير على عباد الله وتفريج كربهم لعل الله أن يفرج عنا وييسر لنا ما نرجو».

وأكد بيان الديوان الملكي أنه «ينبغي على كل قادر أن يحرص على أداء الصلاة عملا بسنة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وإظهارا للافتقار إلى الله جل وعلا مع الإلحاح في الدعاء .. فإن الله يحب من عباده الإكثار من الدعاء والإلحاح فيه».

واختتم الديوان الملكي بيانه قائلا: «نسأل الله جلت قدرته أن يرحم البلاد والعباد وأن يستجيب دعاء عباده، وأن يجعل ما ينزله رحمة لهم ومتاعا إلى حين، إنه سميع مجيب وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم».

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

حكم صلاة الإستسقــاء :

صلاة الاستسقاء سنة مؤكدة حضراً وسفراً، عند الحاجة للمــأء.

الإستسقــاء لغةً :

طلب السقيا من الله عز وجل للبلاد والعباد بالصلاة والدعاء ، والاستغفار عند حصول الجدب وانقطاع الماء .

صفتها :

أن يخرج الإمام والناس إلى المصلى فيصلي بهم ركعتين يكبر إن شاء في الأولى سبعاً ، وفي الثانية خمساً كصلاة العيد ، كما تصلى دون أذان ولاإقامة كصلاة العيدين وهذا قول أكثر أهل العلم ، وصلاة الاستسقاء ليس لها وقت معين ، لكن لاحاجة إلى فعلها في وقت النهي. ويسن فعلها أول النهار كوقت صلاة العيد

وإليك تفصيل ذلك في فتوى الدكتور حسام الدين بن موسى عفانة – أستاذ الفقه وأصوله (جامعة القدس فلسطين) :ـ

صلاة الاستسقاء مشروعة بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم عند قلة الأمطار وانحباسها فلا بد للناس أن يبادروا إلى التوبة الاستغفار مصداقاً لقوله تعالى :

( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل السماء عليكم مدراراً ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جناتٍ ويجعل لكم أنهاراً ) .

وقد وردت عن الرسول صلى الله عليه وسلم عدة أحاديث في الاستسقاء منها :

حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال

( خرج النبي صلى الله عليه وسلم يوماً يستسقي فصلى بنا ركعتين بلا أذان ولا إقامة ثم خطبنا ودعا الله عز وجل وحول وجهه نحو القبلة رافعاً يديه ثم قلب ردائه فجعل الأيمن الأيسر والأيسر الأيمن )

رواه أحمد ورواته ثقات .

وصلاة الاستسقاء ركعتان تصلى جماعة في المصلى خارج البلد وهو الأفضل وبدون أذان ولا إقامة كصلاة العيدين

وهذا قول أكثر أهل العلم لحديث ابن عباس رضي الله عنهما ، وقد سئل عن الصلاة في الاستسقاء فقال :

( خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم متواضعاً متبذلاً متخشعاً متتضرعاً فصلى ركعتين كما يصلي في العيد )

رواه أحمد والنسائي وابن ماجة وابن حبان وصححه .

كيفية صلاة الاستسقاء :

يصلي الإمام بالناس ركعتين مع تكبيرات زوائد سبع في الأولى وخمس في الثانية ويقرأ فيهما جهراً ثم يخطب الإمام بعد الصلاة خطبتين كما في صلاة العيدين

ويستحب أن يكثر الخطيب من الاستغفار ويلح في الدعاء والتضرع إلى الله عز وجل .

ويستحب رفع اليدين عند الدعاء للإمام والمأمومين وكما يستحب قلب الرداء وتحويله تفاؤلاً بتحويل الحال من القحط إلى الرخاء ويحوّل الرجال فقط أرديتهم وهم جلوس فمثلا من كان يلبس عباءة يقـلبها على ظهره بأن يجعل أعلاها أسفلها ونحو ذلك.

وقتهــا :

وقت صلاة الاستسقاء المستحب هو وقت صلاة العيد لـقول عائشة رضي الله عنها :

( فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بدا حاجب الشمس)

رواه أبو داود وابن حبان والحاكم وإسناده جيد ، وتجوز في أي وقت آخر ما عدا أوقات الكراهة .

والله أعلم.

ما يستحب في الاستسقاء أو وظائف الاستسقاء :

– يأمر الإمام الناس بالتوبة من المعاصي، والتقرب إلى الله تعالى بوجوه البر والخير من صدقة وغيرها والخروج من المظالم وأداء الحقوق، لأن ذلك أرجى للإجابة، قال تعالى:

{وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلْ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا}

[هود: 52]

ولأن المعاصي والمظالم سبب القحط ومنع القطر، والتقوى سبب البركات، لقوله تعالى:

{وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنْ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ}

[الأعراف: 96]

ويأمر الإمام أيضاً بصيام ثلاثة أيام قبل صلاة الاستسقاء، ويخرج الناس في آخر صيامها، أو في اليوم الرابع إلى الصحراء صياماً، لأنه وسيلة إلى نزول الغيث، وقد روي:

"ثلاثة لا ترد دعوتهم : الصائم حتى يفطر، والإمام العادل والمظلوم".

قال الشافعية: ويلزم الناس امتثال أمر الإمام.
وقال الحنابلة: ولا يلزم الصيام والصدقة بأمره.

ويأمرهم الإمام أيضاً بالصدقة، لأنها متضمنة للرحمة المفضية إلى رحمتهم بنزول الغيث. كما يأمرهم بترك التشاحن من الشحناء وهي العداوة، لأنها تحمل على المعصية والبهت، وتمنع نزول الخير بدليل قوله صلى الله عليه وسلم:

"خرجت لأخبركم بليلة القدر، فتلاحى فلان وفلان، فرفعت"

رواه مسلم

ويعين الإمام يوماً يخرج الناس فيه.

-أن يخرج الإمام والناس مشاة إلى الاستسقاء في الصحراء ثلاثة أيام متتابعة، إلا في مكة والمدينة وبيت المقدس، فيجتمعون في المسجد الحرام، والمسجد النبوي، والمسجد الأقصى.

– التنظف للاستسقاء بغسل وسواك وإزالة رائحة وتقليم أظفار ونحوه، لئلا يؤذي الناس، وهو يوم يجتمعون له كالجمعة.
ولا يستحب التطيب، لأنه يوم استكانة وخضوع، ولأن الطيب للزينة وليس هذا وقت زينة.

– يخرج المرء إلى المصلى متواضعاً متذللاً، متخشعاً (خاضعاً) متضرعاً (مستكيناً) متبذلاً (في ثياب بذلة).

– التوسل بأهل الدين والصلاح والشيوخ والعلماء المتقين والعجائز والأطفال والدواب، تحصيلاً للتحنن، وإظهار الضجيج بالحاجات، ويسن لكل من حضر أن يستشفع سراً بخالص عمله.

– الخروج إلى المصلى في الصحراء : لحديث عائشة :

"شكا الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قحوط المطر، فأمر بمنبر، فوضع له في المصلى"

رواه أبو داود

ولأن الجمع يكثر، فكان المصلى أرفق بهم.

– الدعاء بالمأثور في الخطبة وعند نزول الغيث، لما روى البيهقي

"أن الدعاء يستجاب في أربعة مواطن: عند التقاء الصفوف، ونزول الغيث، وإقامة الصلاة ورؤية الكعبة"

ولما روى البخاري عن عائشة

"أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى المطر، قال: صيباً نافعاً"

أي مطراً شديداً. ومجموع الدعاء عند نزول المطر من أحاديث متفرقة:

"اللهم صيّباً هنيئاً، وسيباً – أي عطاء – نافعاً، مطرنا بفضل الله ورحمته"

ويقول عند التضرر بكثرة المطر:

"اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الآكام والظراب، وبطون الأودية ومنابت الشجر"

متفق عليه

"الله سقيا رحمة ولا سقيا عذاب، ولا محق ولا بلاء، ولا هَدْم ولا غَرَق".

– يستحب لأهل الخصب أن يدعوا لأهل الجدب، لأنه من التعاون على البر والتقوى.

– وقال الشافعية: يستحب لكل أحد أن يبرز (يظهر) لأول مطر السنة، وأول كل مطر ويكشف من جسده غير عورته ليصيبه شيء من المطر تبركاً. روى مسلم "أنه صلى الله عليه وسلم حسر عن ثوبه حتى أصاب المطر، وقال: إنه حديث عهد بربه" رواه أبو داود أي بخلقه وتنزيله وتكوينه، ويستحب أيضاً أن يغتسل أو يتوضأ بماء السيل.

– قال المالكية: جاز التنفل في المصلى أو المسجد قبل صلاة الاستسقاء وبعدها، لأن المقصود من الاستسقاء الإقلاع عن الخطايا، والاستكثار من فعل الخير.

بخلاف العيد، فإنه يكره عند الجمهور غير الشافعية التنفل قبل صلاته وبعدها بالمصلى، لا في المسجد عند المالكية، وفي المسجد أيضاً عند الحنفية والحنابلة، لكن لا بعدها عند الحنفية.

هذا ما تيسر لي جمعه و عرضه هنا

وفقنا الله و إياكم لما يحب و يرضى

الإستغفار سبب لجلب الأرزاق

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:

"وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ" أَوْ قَالَ: "وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوْ أَخْطَأْتُمْ حَتَّى تَمْلَأَ خَطَايَاكُمْ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتُمْ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَغَفَرَ لَكُمْ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ"

أَوْ:

"وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ لَمْ تُخْطِئُوا لَجَاءَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِقَوْمٍ يُخْطِئُونَ ثُمَّ يَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ فَيَغْفِرُ لَهُمْ".

أخرجه أحمد ( 3 / 238 )، وحسنه الألباني (السلسلة الصحيحة 4 / 594 ).

وروى النسائي وأبو داود وابن ماجة والبيهقى عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

"من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب"

قال الحاكم: صحيح الإسناد. قال تعالى:

"فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا"

آية 11 نوح.

وقال تعالى

"وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين"

آية 133 آل عمران.

وقال تعالى

(وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون)

آية 33 الأنفال.

وهذه الآية مؤذنة بالأمان من العذاب كما صرح بذلك الفخرالرازى.

جزاكى الله خيرا اختى السلام عليكم
وزادك الله من علمه ومن فضله
وربنا يتوب علينا ويغفر لنا ذنوبنا واسرافنا فى امرنا

بارك الله فيكى
ربنا يجعله فى ميزان حسناتك

جزاك الله كل خير وجعلها في موازين حسناتك

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة al_zaharaa خليجية
جزاكى الله خيرا اختى السلام عليكم
وزادك الله من علمه ومن فضله
وربنا يتوب علينا ويغفر لنا ذنوبنا واسرافنا فى امرنا

بارك الله فيكى
ربنا يجعله فى ميزان حسناتك

اللهم آآآآآآآآآآآآآمين جزاك الله خيراً
وتقبل الله منا دعائنا
مشكوره

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وردة الشفاء خليجية
جزاك الله كل خير وجعلها في موازين حسناتك

اللهم آآآآآآآآآمين
جزاك الله خير على المرور

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.