((الـــوحم ))
أعاف الطبخ
أعاف الفراش
أعاف العطور
وبالأخص عطر ما بعد الحلاقة
المضمخ بعرق شريكي
المعفى أو المحروم من
عقاب عبق الوحم
كأن كل الكائنات خلعت جلدها
ولبست قشر الثوم لتطاردني
بثعبان الغثيان
كأن في أحشائي جرح متدفق
بالقيح يقلب معدتي
ويُرعش أوصالي من صلف المُضغة
كيف تستطيع تلك النطفة البريئة
في تحولاتها البديعة من نقطة ماء شفيفة إلى شلال
بشري فوار أن تحيلني إلى ما يشبه الجيفة المؤقتة
أي فحم بطيء يشوي لحمي حياً في حُمى التحولات
لتسيل روحي من منافذ البدن مثل بلاستيك محترق
وليس من مفر بعيداً عني وعنها
فأنى تنفست ترشح مني.
((رائحة الحــموضة ))
مثل ناي يسرب
مواويل مخنوقة العبرات
مثل أنبوب محشور بغاز خانق
تطفح قصبتي الهوائية
بأبخرة خفية
تنتشر
في جهازي التنفسي
وتهري رئتي بهواء متخثر
((رائحة الحمل ))
لا أحد لا أحد مهما جرب
من تفاعلات الكمياء
ومن أخلاط العناصر
يتحول
إلى عبوة مشحونة
إلى شجرة طافحة
إلى نوافير فياضة
بفوضى الرائحة
مثل امرأة ينحت أضلاعها
برعم التكون
((رائحة الرطب ))
من يشم طيب الرطب
إلا من مر بيم يجري
فيه دم مريم وهي من بين أظلاف الموت
تنهب الحياة
((رائحــة المخاض))
مهما رُشت كالونيا
مهما سُكب من مطهرات الأجراح
مهما تلوث الجو أو صفى الهواء
إن هبت سموم
وإن رفت نسائم
للمخاض رائحة ماردة
تبقى عالقة بالروح مدى العمر
كالعلامة الفارقة لا تفارق عرق الأمهات
((رائحة شراب اليانسون))
أدوخ بالخدر الناعم
الذي يتفشى في أعصابي
من غمامة خيوط الدخان
المنبعثة من كوب اليانسون
فتندمل جراحي
دفعة واحدة
كلما اجتاحتني رقية الرائحة
حين أقرب الشراب من فمي
((رائــحة المــولود ))
لا اليانسون ولا الحلبة
لا لطف زوجي المفاجيء
ولا النسيان نفسه
يُنسي ساعة الموت التي تسمى تمويها باسم الولادة
أستنشق طفلي
استروح رياحين الفردوس
أشم غاراً يغار منه الغار
فيداويني ود البحر
الفائح من الحرير المتكمش بصدري
جميلة جداً … كنت أتمنى تثبيتها ذات يوم …
وأظن أن أمنيتي الآن تكفي للتعبير عن مدى إعجابي بجمالها …
وبتميز فكرتها وحسن صياغتها …
بارك الله بكِ أختي دلـعتني بمحبتك …
وبانتظار خواطر جديدة ومميزة منكِ مستقبلاً …
سلام صادق لك عزيزتي طهر
كلمات رااااائعه
كل شي منك روووووووعه وحلوووووووو
لكي محبتي
ندى الجوري