أوضحت دراسة أمريكية حديثة أن التمتع بوزن طبيعي لا يعني ضعف مخاطر الإصابة بأمراض القلب. فقد يكون الشخص يتمتع بكتلة جسم طبيعية ولكنه يعاني من تراكم الدهون في منطقة البطن وهؤلاء يعانون مخاطر أعلى للوفاة بأمراض القلب من الأشخاص الذين يعانون البدانة.
وجاءت هذه الدراسة لتضيف دليلا جديدا على مخاطر ما يعرف بدهون الأحشاء التي تتراكم حول الأعضاء الداخلية للبطن على صحة الشخص.
وقال كاتب الدراسة د. فرانسيسكو لوبيز جيمنز طبيب القلب بعيادة مايو بروشيستر.
‘توضح هذه الدراسة أنه إذا كان الشخص يتمتع بوزن طبيعي فهذا لا يعني أمانه من مخاطر أمراض القلب. ولكن أن تتوزع الدهون علي مختلف أجزاء الجسم فهذا يعني الكثير’.
وقد تضمنت الدراسة 12,785 شخصا بالغا ممن شاركوا في مسح قومي وتمت متابعة حالتهم الصحية لفترة من الزمن وصلت إلى 14 عاما في المتوسط. في تلك الأثناء مات 2,562 شخصا، منهم 1,138 بسبب أمراض القلب.
وقد قسم الباحثون عينة البحث إلى ثلاثة مجموعات؛ أصحاب كتلة جسم طبيعية، أي تتراوح بين 18.5 و24.9 درجة، ومن يعانون من الوزن الزائد، ممن تتراوح كتلة الجسم لديهم بين 25 إلى 29.9 درجة، والبدينون ممن تزيد كتلة الجسم لديهم عن 30 درجة. وقد تم تقدير الوزن الذي يحملونه حول منطقة الخصر بقياس معدل دوران الخصر إلى الأرداف.
وقد تم تقسيم أفراد العينة إلى ستة مجموعات، وفقا للمجموعات الثلاث السابقة، سواء كانوا يتمتعون بمعدلات طبيعية لتراكم الدهون حول منطقة البطن أم لا.
وقالت الباحثة د. كارين ساهاكيان المشاركة في البحث ‘ربما تتعلق زيادة مخاطر الوفاة عند هذه المجموعة بارتفاع تراكم دهون الأحشاء لديهم، والتي ترتبط بمقاومة الأنسولين وغيرها من عوامل الخطورة المسببة لأمراض القلب’.
وقد عرضت هذه الدراسة على اجتماع الجمعية الأوروبية لأمراض القلب التي عقدت هذا الأسبوع بمدينة ميونخ.
سلمت اناملكِ الراقية
انتظر كل جديدك
ودي