الشيطان هو العدو الاول للانسان
حيث تسبب بأخراج
آدم وحواء عليهما السلام من الجنة ومحاولة أخوة يوسف
قتل أخيهم وكيد زوجة العزيز لاغواء يوسف عليه السلام
وقتل هابيل لاخيه قابيل ولانذهب بعيد عن الشيطان الاول
الذي هو إبليس الذي أشار على كفار قريش
عندما جاءوا إلى دار الندوة حسب الميعاد، اعترضهم إبليس
في هيئة شيخ جليل، عليه بَتٌّ له، ووقف على الباب، فقالوا:
من الشيخ؟ قال: شيخ من أهل نجد سمع بالذي اتعدتم له فحضر
معكم ليسمع ما تقولون، وعسى ألا يعدمكم منه رأيًا ونصحًا. قالوا:
أجل، فادخل، فدخل معهم.
النقاش البرلماني والإجماع على قرار غاشم بقتل النبي صلى
الله عليه وسلم
وبعد أن تكامل الاجتماع بدأ عرض الاقتراحات والحلول، ودار النقاش طويلًا.
قال أبو الأسود: نخرجه من بين أظهرنا وننفيه من بلادنا، ولا نبالي أين
ذهب، ولا حيث وقع، فقد أصلحنا أمرنا وألفتنا كما كانت.
قال الشيخ النجدى: لا والله ما هذا لكم برأي، ألم تروا حسن
حديثه، وحلاوة منطقه، وغلبته على قلوب الرجال بما يأتى به؟ والله
لو فعلتم ذلك ما أمنتم أن يحل على حى من العرب، ثم يسير بهم إليكم
ـ بعد أن يتابعوه ـ حتى يطأكم بهم في بلادكم، ثم يفعل بكم ما
أراد، دبروا فيه رأيًا غير هذا.
قال أبو البخترى: احبسوه في الحديد وأغلقوا عليه بابًا، ثم تربصوا به
ما أصاب أمثاله من الشعراء الذين كانوا قبله ـ زهيرًا والنابغة ـ ومن
مضى منهم، من هذا الموت، حتى يصيبه ما أصابهم.
قال الشيخ النجدى: لا والله ما هذا لكم برأي، والله لئن حبستموه ـ كما تقولون ـ
ليخرجن أمره من وراء الباب الذي أغلقتم دونه إلى أصحابه، فلأوشكوا أن يثبوا
عليكم، فينزعوه من أيديكم، ثم يكاثروكم به حتى يغلبوكم على أمركم، ما هذا لكم
برأي، فانظروا في غيره.
وبعد أن رفض البرلمان هذين الاقتراحين، قدم إليه اقتراح آثم وافق عليه جميع
أعضائه، تقدم به كبير مجرمى مكة أبو جهل بن هشام. قال أبو جهل:
والله إن لى فيه رأيًا ما أراكم وقعتم عليه بعد. قالوا: وما هو يا أبا الحكم؟ قال:
أرى أن نأخذ من كل قبيلة فتى شابًا جليدًا نَسِيبا وَسِيطًا فينا، ثم نعطى كل فتى منهم
سيفًا صارمًا، ثم يعمدوا إليه، فيضربوه بها ضربة رجل واحد، فيقتلوه، فنستريح منه، فإنهم
إذا فعلوا ذلك تفرق دمه في القبائل جميعًا، فلم يقدر بنو عبد مناف على حرب
قومهم جميعًا، فرضوا منا بالعَقْل، فعقلناه لهم.
قال الشيخ النجدى: القول ما قال الرجل، هذا الرأي الذي لا رأي غيره.
ووافق برلمان مكة على هذا الاقتراح الآثم بالإجماع، ورجع النواب إلى بيوتهم
وقد صمموا على تنفيذ هذا القرار فورًا.
ومن هذا المنطلق راح نتعرف اليوم من هوالشيطان؟ وكيف نقوم بطرده من حياتنا؟
ويطلق على الشيطان على كل بعيد عن الخير وعلى كل من طال مكثه في الشر
وكما يطلق على كل عاثٍ متمرد،خبيث ،سواء كان من الانس أو الجن أو الدواب.
ولقد تكرر ذكر الشيطان في القرآن 88مرة.
وهذا قد تستعمل مفرده "الشيطان"في زعيم الشياطين وهو أبليس
وقد جاء ذكر الشيطان في القرآن الكريم في أيات عديده كما
قال تعالى(فازلهماالشيطان عنهما فاخرجهما مما كانا فيه وقلنا اهبطوا بعضكم
لبعض عدو ولكم في الارض مستقر ومتاع الى حين ).
-هناك بعض سور القران التي تطرد الشيطان
،قال تعالى(قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء.))فصلت ايه 44
قال ابن كثير((أي قل يامحمد هذا القرآن من آمن به هدى لقلبه وشفاء لما في
الصدور من الشكوك والريب )).
السور التي تطرد الشيطان:
سورة الفاتحة
روي ابو داود باسنا صحيح عن خارجه بن الصلت
عن عمه قال(اتيت النبي صلى الله عليه وسلم،فاسلمت ثم رجعت
فمررت على قوم عندهم رجل موثق بالحديد فقال اهله إنا قد حدثنا صاحبك
هذا قد جاء بخير ،فهل عندك شيء تداويه ،فرقيته بفاتحة الكتاب فبرأ،فاعطوني
منه شاة ،فاتيت النبي عليه الصلاة والسلام فأخبرته ،فقال ((هل إل هذا وفي
راويه((هل قلت غير هذا ؟قلت لا خذها فلعمري لمن أكل برقية باطل لقد أكلت
برقية حق.
2- سورة البقرة
أخرج مسلم رحمه الله من حديث أبو هريرة رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله علية وسلم قال ((لا تجعلو بيوتكم مقابر ، ان الشيطان
ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة,
3- سورة الخلاص وسورتا المعوذتين (سورة الفلق ،وسورة الناس).
اخرج الترمذي والنسائين عبد الله بن خبيب قال خرجنا في ليلة مطيرة
نطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم ،يصلي لنا،فأدركته فقال :
((قل ))فلم أقل شيئازثم قال((قل هو الله أحد))والعوذتين ،حين تمسي
وتصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شيء))
4- وأخرج النسائي من حديث عقبة بن عامر رضي اللع عنه قال :
بينما أنا أقود برسول الله صلى الله عليه وسلم راحلته ف غزوة،اذ قال
(ياعقبة قل فاستمعت ثم قال: ياعقبة قل فاستمعت ،فقالها الثالثه
فقلت مأقول؟
فقال : قل هو الله أحد فقرأالسورة فختمها،ثم قرأ قل أعوذ برب الفلق
وقرأت معه حتى ختمها ثم قرأ((قل أعوذ برب الناس ))فقرأت معه حتى
ختمها ثم قال : *ماتعوذ بمثلهن أحد*
5- القرآن كله شفاء
نلاحظ أن السور الي فيها وعيد وعدٌ أو التي ذكرت فيها النار أو الشياطين
أو الجن . أنها تؤثر في لاالجن عند قراءتها عليهم وتطردهم بأذن الله
خاصة عند تلبسهم بالانسان مثل
السور(الؤمنون ،يس، الصافات ،الدخان ،الجن
الزلزلة ،القارعه ، الكافرون ، الحشر ،وغيرها
من السور ).
هنا أنتهينا من الدرس الاول وغدا بأذنه تعالى للكلام بقيه
الدروس كاملة لمن اردات الاطلاع على الدوره بدون ردود
دروووس دورة{سُـــلآح المُؤمنه لطرد الشــــيطان}
1-آية الكرسي :
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
﴿ اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ
وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ
وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ
وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ﴾
وهي عند المسلمين من أعظم آيات القرآن حيث وردت في فضلها عدة أحاديث
عن نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم:
فعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ دبر كل صلاة
مكتوبة آية الكرسي لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت. وهكذا رواه النسائي
وعن أبي بن كعب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يا أبا المنذر أتدري أي
آية من كتاب الله معك أعظم ؟ قال : قلت الله ورسوله أعلم قال : يا أبا المنذر
أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم ؟ قال : قلت " الله لا إله إلا هو الحي القيوم "
قال فضرب علي أو في صدري وقال " والله ليهنك العلم أبا المنذر "
ويعتقد انها تحوي اسم الله الأعظم
فقد رو جاء في صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: وكلني رسول الله
صلى الله عليه وسلم
بحفظ زكاة رمضان فأتاني آت فجعل يحثو من الطعام. فأخذته وقلت لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: دعني فإني محتاج، وعلي عيال، ولي حاجة شديدة قال فتخليت عنه فأصبحت فقال النبي صلى الله عليه
وسلم: ((يا أبا هريرة ما فعل أسيرك البارحة؟)) قال قلت: يا رسول الله شكا حاجةً شديدةً وعيالاً
فرحمته وخليت سبيله، قال: أما إنه قد كذبك وسيعود، فعرفت أنه سيعود
لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه سيعود، فرصدته فجاء يحثوا من الطعام فأخذته
فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: دعني فإني محتاج وعلي عيال، لا أعود
فرحمته وخليت سبيله فأصبحت. فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((يا أبا هريرة ما فعل أسيرك البارحة؟)) قلت:
يا رسول الله شكا حاجة وعيالاً فرحمته وخليت سبيله قال: ((أما إنه كذبك وسيعود))
فصدته الثالثة فجاء يحثوا من الطعام فأخذته فقلت لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهذا آخر ثلاث مرات إنك تزعم أنك لا تعود ثم تعود فقال:
دعني أعلمك كلمات ينفعك الله بها. قلت: وما هي؟ قال:
إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي: الله لا إله إلا هو الحي القيوم. حتى تختم الآية،
فإنك لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح. فخليت سبيله.
فأصبحت فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((ما فعل أسيرك البارحة؟))
فقلت: يا رسول الله زعم أنه يعلمني كلمات ينفعني الله بها. فخليت سبيله قال:
((ما هي؟)) قال لي: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي من أولها حتى تختم الآية:
الله لا إله إلا هو الحي القيوم. وقال لي: لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان
حتى تصبح، وكانوا أحرص شيء على الخير. فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
((أما إنه صدقك وهو كذوب، تعلم من تخاطب من ثلاث ليال يا أبا هريرة؟))
قلت: لا: قال: ((ذاك شيطان))
عن الإمام أحمد : عن أسماء
بنت يزيد بن السكن
قالت: سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول في هاتين الآيتين
"الله لا إله إلا هو الحي القيوم" و "الم * الله لا إله إلا هو الحي القيوم"
إن فيهما اسم الله الأعظم وكذا رواه أبو داود عن مسدد والترمذي
وقد وردت أحاديث تبين أن اسم الله الأعظم في هذه الآية آية الكرسي الذي إذا سئل به أجاب
فهذه الآية العظيمة التي هي أعظم آية في القرآن حرز من الشيطان لمن قرأها وتكون سبباً في دخول الجنة
لمن حضر الصلاة ثم قرأها مع أذكار الصلاة … إذاً الأجر العظيم والحرز من الشيطان
يكون لمن قرأها كما وردت الأحاديث وليس لمن علقها أو زين بها المجالس أو وضعها على جثمان الميت
إن هذه الأمور كلها محدثات لم يفعلها الصحابة ولا التابعون ولا الأئمة الأربعة ولا من سار على نهجهم
إنما كانوا يقرؤون القرآن ويعملون به، والقراءة عمل اللسان فلا بد من القراءة
لمن أراد الأجر والحرز من الشيطان
_آخر اييتين من سورة البقرة:
بسم الله الرحمن الرحيم
آمن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احدا من رسله وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير . لا يكلف الله نفسا الا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لاطاقه لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين
جاء في الصحييحين من حديث ابن مسعود الانصاري اي البدري
عقبة بن عمرو رضي الله عنه وارضاهقال :قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم((الايتان من آخر سورة البقرة من قرأبهما في ليلة كفتاة )).
قال النووي :قيل معناه كفتاه من قيام الليل ,وقيل من الشيطان ظن،وقيل من
الافات ويحتمل الجميع.
قال ابن القيم رحمه الله :الصحيح كفتاة شر مايؤذيه.
3- القرآن كله شفاء:
فالايات اتي فيها وعيد ووعد او فيها ذكر النار او الجن والشياطين
تؤثر في الجن عند قرائتها عليهم وتطردهم بأذن الله وخاصة
عند تلبسهم الانسان مثل:
1-اربع آيات من أول البقرة (1-4).
2-آيتان من وسط البقرة (163-164).
3- ثلاث آيات من آخر سورة البقرة(285-286).
4-آية من سورة آل عمران (18).
5-آية من سورة الاعراف (54).
6-آية من سورة المؤمنين (115-118).
7-آية من سورة الجن (3).
8- عشر آيات من سورة الصافات(1-10).
9-ثلاث آيات من آخر سورة الحشر(21-24).
فضل الذكر وأنه حرز من الشيطان الرجيم
فأن جنة الدنيا في طمأنينة القلوب ،وسكون النفوس وراحة البال وحصول المنال
في ذكره سبحانه فأهل ذكره هم أهل رحمته وقربه وهم أهل جنته ودار كرامته
تحفهم الملائكة وتغشاهم الرحمة ،إنهم مصابيح الدنيا وأنوار الهدى،فأهل الذكر
هم أهل التجارة الرابحة والذكر عبادة من أجل العبادات وهل كانت الصلاة الا ذكراً
لقوله تعالى(وأقم الصلوة لذكرى)
والقران الا ذكراً لقوله تعالى(وهذا ذكرا مبارك أنزلنه).
وهل يخلو الحج من الذكر؟وهل يخلو الصوم من الذكر؟
وهل الدعاء والاستغفار الا ذكر؟
أقوال السلف في الذكر
1-قال أبو الدرداء_رضي الله عنه((لكل شيء جلاء وإن جلاء القلوب ذكر الله عز وجل)).
2-قال ابن عباس في تفسير قوله تعالى(يايهاالذين ءامنوا اذكروا الله ذكراًكثيرًا)
إن الله لا يفرض عباده فريضه الا جعل لها حدا معلوماًثم عذر أهلها في حال
عذر الا الذكرفإن الله تعالى لم يجعل حداً ينتهي اليه ولم يعذر احدا ًفي تركه
(الذين يذكرون الله قيما وقعودًا وعلى جنوبهم).
بالليل والنهار في البر والبحر وفي السفر والحضر في الغنى والفقر في الصحه والسقم
و في السر والعلانية وعلى كل حال.
3-وقال الحسن البصري :والله ماطابت الدنيا الا بذكره والاخرة الا بجنته ورؤيته)
4-قال ابت تيميه- رحمه الله : الذكر للقلب كالسمك للماء فكيف يكون حال السمك
إذا فارق الماء؟
4-قال ابن القيم رحمه الله:ذكر الله عز وجل يذهب عن القلب مخاوفه كلها وله تأثير
عجيب في حصول الامن للخائف الذي اشتد مع خوفه .
اذ بحسب ذكره يجد الامن ويزول خوفه حتى كأن المخاوف حتى كأن المخاوف
التي يجدها أمان له.
5- وقال الصالحين :ان لله عبادا ذكروه فوجلت قلوبهم فرقاًوهيبة وآخرون ذكروه
في الشتاء وبرده فأرفصوا عرقاً من خوفه وقوم ذكروه فجفت أعينهم سهراً.
وقوم ذكروه فتحولت ألوانهم عبراً)).
6- وقال يحيى بن معاذ :ان الله يعمر المنازل الثلاثة بأصناف ثلاثة :الدنيا بأهل الغفلة
وجهنم بأهل القسوة والجنة بأهل الذكر.
7-قال معاذ بن جبل رضي الله عنه:ليس يتحسر أهل الجنة على شيء إلا ساعة
مرت بهم لم يذكروا الله فيها.
8-وقال سهل بن عبدالله((مامن مصيبه أعظم من نسيان ذكره تعالى)).
9-وقال وهب بن منبه:ان الله أوحى الى داود _عليه السلام_ ياداود هل تدري من اسرع مرواً
على الصراط قال من ياربي؟قال:الذين يرضون بقضائيوالسنتهم رطبه بذكري.
10-قال عبد الله بن مسعود _رضي الله عنه_في تفسير قوله تعالى:
(اتقوا الله حق تقاته)ان يطاع فلا يعصى وان يذكر فلا ينسى وان يشكر فلا يكفر.
11-قال الربيع بن انس علامة حب الله كثرة ذكره فأنك لن تحب شيئاًالاأكثرت من ذكره.
12-وقال أبو هريرة((ان اهل السماء ليرون بيوت اهل الذكر تضيئ لهم كما تضيئ الكواكب
لاهل الارض)).
يتبع
اذا اضطربت النفس فلم تطمئن وحار القلب فلن يسكن
وأرقت العين فسهرت ولم تنم،فما عسى المسلم حينذاك
أن يفعل؟؟؟؟
واذا ماشتدت الكروب وأحاطت المصائب
والخطوب وتكاثرت الهموم والغموم
فبـأي عمل نقوم لنقشع من سمائنا الغيوم
وليرجع لنا صفاء عيشنا،
أين الدواء المخلص من عضال هذا الداء
داء القلق النفسي والاضطراب ؟
انه يامعشر المؤمنين ذكر الله الذي يصف لنا في محكم كتابه
حال طائفة من عباده فيقول
(( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللًّهِ الا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ )) سورة الرعد
يكفي آيتها المهمومه أن تقول ثلاثاً (لا إاله إلا أنت سبحنك إني كنت من الظالمين).
فياتي الفرج سريعاً إنها دعوة وذكرى،أنقذ الله بها يونس ذا النون عليه السلام
من بطن الحوت ولو لم يقلها للبث في بطنه الى يوم يبعثون.
يكفيكي ايتها الخائفه أن تقولي حسبي الله ونعم الوكيل،فتنقلب بنعمة من الله وفضل
منه لم يمسسك سوء ويكفيكي يامن ضاقت عليه
رزقها أن تذكر الله فتقول ((أستغفر الله لا اله الا هو الحي القيوم وأتوب اليه ،فيتوسع رزقك
وتنقضي حاجتكي وحسبك ايتها المستوحشه في وحدتك ،المكروبه في غربتك،البعيده عن اهلك
وموطنك أن تذكري الله فتفوزي بمعيته قال النذبي صلى الله عليه وسلم :فيما يرويه عن ربه
عز وجل((أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حين يذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته
في نفسي وإن ذكرني في ملاء ذكرته في ملأ خير منه))
قال ابن القيم رحمه الله
ذكر الله عز وجل يذهب عن القلب مخاوفه كلها وله تأثير
عجيب في حصول الامن للخائف الذي قد اشتد خوفه اذا
بحسب ذكره يجد الامن ويزول خوفه حتى كأن المخاوف
يجدها أمان)
ان اهل الذكر صدوروهم منشرحة طيبه، وروائحهم جميلة
ومبادئهم اصيلة وعليهم هالة من النور لانهم أهل ذكر الله عز وجل
بذكر الله تعالى فلا عجب أن يطمئن ويرتاح الذاكرون ولكن العجب
كيف يحيا الغافلون ((إنهم أموات غير أحياء)).
يامن شكى من الارق وبكى من الالم وتفجع من الحوادث
ورمته الخطوب هلم اليه اطرح نفسك على بابه واكثر من ذكره
ينبسط خاطرك ويهدا قلبك وتسعد نفسك ويرتاح ضميرك لان في ذكره
جلا وعلا معاني التوكل عليه والثقه والاعتماد عليه والانابه اليه وحسن
الظن به وانتظار الفرج منه.
يقول العلامة ابن سعدي في تفسيره
وحقيق بها _اي النفس_الا تطمئن لشيء سوى ذكره فإنه لاشيء
الذ ولا احلى من محبة خالقها والانس به ومعرفته وعلى قدر معرفتها
بالله ومحبتها له يكون ذكرها له لو ان القلوب تعلقت بربها واطمانت بذكره
وركنت الى جنابه لزال عنها الهم والقلق والتوتر وهذه هي
أمراض العصر التي
أصابت الكثير من خلق الله والتي والله لا علاج لها ولا شفاء
منها الا بالرجوع إلا الى الله
الذكر هم المنزلة الكبرى التي يتزود منه العارفون وفيها يتجرون واليها
دائما يترددون وهو منشور الولايه الذي من أعطيه اتصل ومن منعه عزل
وهو قوت قلوب الصالحين التي متى فارقتها صارت لها الاجساد لها قبورا
وعمارة ديارهم التي تعطلت عنه صارت بورا وهو سلاحهم الذي يقاتلون به
قطاع الطريق وماؤهم الذي يطفئون به الحريق ودواء أسقامهم الذي فارقهم
انتكست منه القلوب والسبب الواصل والعلاقة التي بينهم وبين علام الغيوب
به يستدفعون الافات ويستكشفون الكربات وتهون عليهم به المصيبات
اذا أظلهم البلاء فإليه ملوجؤهم واذا نزلت بهم النوازل فأليه مفزعهم فهو رياض جنتهم التي
فيها يتقلبون ورؤؤوس أموال سعادتهم التي بهايتجرون يدع بها القلب الحزين ضاحكا مسرورا
ويوصل الذاكر الى المذكور وفي كل جارحه من الجوارح عبوديه لله(والذكر عبودية القلب واللسان
.فكما ان الجنة قيعان وهو غراسها فكذلك القلوب بور خراب وهو عمارتها وأساسها.
وهو جلا ء القلوب وصقالتها ودواؤها اذا غشيتها اعتلالها وكلما ازداد الذاكر في ذكره
استغراقاَ ازداد محبة الى لقائه للمذكور واشتياقاَ واذا واطت في ذكره قلبه للسانه نسي في
جنب ذكره كل شيء وحفظ الله عليه كل شيء وكان له عوضا ًمن كل شيء
به يزول الوقر عن الاسماع والبكم عن الالسنة وتنقشع الظلمة عن الابصار
والانابه اليه فهذا الداء وذلكم الدواء
جزاك الله خير ..
وأجزل لك المثوبة والأجر
لاننحرم جديدك