وبعد أن انتهت سنوات مهمه من حياتي … كنت أتطلع لها بشوق …
جلست فرب المدفأه … وأخذت أقلب صفحاتها وشريط الذكريات … يمر أمام ناظري …
وكأن كل تلك السنوات لم تكن سوى رواية تتكون من مئات الصفحات … كانت بين آلاف الروايات والكتب تباع في مكتبة قديمة في زاوية الشارع حيث لا يزورها الا القليل …
قدم إليها ذاك الغريب حيث قرر أن يضع رحاله … قلب ما وجد من كتب وسأل البائع العجوز عن ما يوجود لديه من روايات …أخرج له العجوز الكثير من الروايات … الجميلة المنمقه … ولكن لم تكن رواية سنواتي منها …
أتعلمـــــــــــــون لما ؟؟؟
لأنه قد علاها الغبار بالرغم من أنها جديده ولكن كل هذا بفعل أبطالها الرائعين …
تنازل هذا الغريب وأخذ يقلب ناظريه بأرفف المكتبة وقعت عيناه على روايتي … لم يشده غلافها الجميل ولا عنوانها المنمق ولا نوعية الورق لا بل ما رأه عليه من كم هائل من الغبار …
سأل الالبائع العجوز قائلا : ما هذه الرواية ؟؟؟
أجابه وقد عانقت عيناه ما علاها من غبار : هذه رواية بسيطه واقعية وليس فيها من الخيال شيء …
سأل الغريب : ولما هذا الغبار عليها ؟؟؟
أجابه العجوز : لأنها حقيقه … !!!!
استهوته الحقيقه … فدفع ثمنها … دراهم معدوده … فشكر البائع ورحل …
عاد لمكان إقامته … أخذ فنجان من القهوة … وجلس قرب المدفأه وقلب صفحات الرواية … وقرأ ما احتوته … ثم وضعها على المدفأه وخرج … نسيها هناك فعاد الغبار ليؤنس وحشتها …
ما كان الغريب الا أنا …
وحياتي سجلتها في صفحات …
لأن الذكرى برغم مرارتها رائعه … فهي لحظة جميلة عشتها … وخلدتها … حتى الغبار آره ذرات من ألماس … غلف حياتي برغم مرارتها … وروعتها …
بقلمي … خربشـــــــــــــات قلم …
تحيــــــــــــــــــــــاتي
تقبلي مروري
زمــــــ حلم ــــــــــــــــــــــــــــــــــن قـــــــــ عمريـ ــــــــــــــــاهر
وأتمنى أن لا يحصل في يوم من الأيام وأصبح لديك ذكرى تراكم عليها الغبار
أدام الله حبنا وصحبتنا فيه وأظلنا الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله
ودمتي سالمة
لقد اتحفتنا بتعابيرك فتقبلي مروري
لك تحيــــــــــــــــــــــاتي
الامل ويتخللها الفرح..
كلماتك تعجز القلم واللسان وكل عبارات وجمل اللغه العربيه عن مجاراتها فانتى مبدعه ومميزه
ادام الله قلمك ينبض بكل مشاعر واحاسيس رااااااااااااائعه
تقبلي مروووووووووووووووري……….
تقبلي مروري