الحلقة الثانية :طريقك الى القرب
إن مثل حسن الخلق في الدين كمثل اللآلئ في المحار ، واللباب في الثمار ، وإذا تجرد
المؤمن من مكارم الأخلاق ومحاسن الصفات . لم يبق من دينه إلا الصورة والشعائر ،
ولم يبقى من طبعه إلا الشكل والمظاهر ؛ فالدين كله خلق ومن سبقك في الخلق سبقك
في الدين .. غاليتي .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"
إن من أحبكم إلى
وأقربكم من مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً " صحيح الترميذي .. من هذا الدافع
لحبنا لرسول الله على الله عليه وسلم والشوق لأن ننال من يده شربة هنيئة عند
حوضه لا نظمأ بعدها أبداً .. أن نحذوا حذوه ونقتدي به في كل حركة وسكنة .. نتمثل
أخلاقه العطرة علنا نكون عند لقائه الأقرب منه .. كانت هذه الزاوية ( طريقك إلى
القرب )
**
الحلم : هو ضبط النفس والطبع عن هيجان الغضب ، والحليم هو : ذو الصفح والأناة
الذي لا يستفزه غضب ولا يستنكره جهل جاهل ولا عصيان عاص ، ولا يستحق اسم
الحلم إلا من حلم عن قدره . * والحلم صفة من صفات الله فالحليم رب العالمين القوي
الجبار المتكبر يستر ذنوب عباده مهما بلغت ’’ وهذا الخليفة عمر بن عبدالعزيز خرج
ذات ليلة ليتفقد أحوال رعيته وكان في صحبته شرطي فدخل مسجداً وكان المسجد مظلماً
فتعثر عمر برجل نائم فرفع الرجل رأسه وقال له : أمجنون أنت ؟ فقال عمر : لا , وأرد
الشرطي أن يضرب الرجل فقال له عمر : لا تفعل إنما سألني : أمجنون أنت ؟ فقلت :
لا ، فسبق حلم الخليفة غضبه فتقبل ببساطه أن يصفه رجل من عامة الناس بالجنون
ولم يدفعه سلطانه وقوته إلى البطش .
**
* خطوات لعلاج الغضب : رددي فور غضبكِ قول : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ،
توضئي … فإن الغضب من الشيطان والشيطان خلق من نار وإنما نطفىء النار
بالماء .. اجلسي على الأرض وغيري وضعك الذي أنت عليه فإن كنت واقفة اجلسي ،
دربي نفسك على الحلم فهو من أهم وسائل العلاج ، وأخيراً تذكري حلم الله عليك
وحاجتك إلى عفوه .. !!
وليكن شــ‘ـعارك ( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس )
الله يجزآكِ آلجَنةة ..
يَعطِيكِ آلف عَآفِيةة عَ آلمَجهُود ..
فِ مِيزآن حَسنَآتكِ آن شَآءالله ..
يُسع ـدني أإلـرٍد على مـوٍأإضيعكًـم
وٍأإألتلـذذ بِمـآ قرٍأإتْ وٍشآهـدتْ
تـقبلـوٍ خ ـآلص احترامي
لآرٍوٍآح ـكُم أإلجمـيله