عاجزة أمام القدر ! وأمامك
الليلة ليلة القدر ، بامكانني أن أدعو الله كثيراً حتى يغيّر قدري
بامكانني أن أدعوه بكل جوارحي كي يخفف ألمي
بامكانني البكاء بين يديه وأطلبك
كنتُ أريد هذا المساء أن أطلبك من الله ، والقدر ، والنصيب
علّك تأتي اليّ ، وتكتب لي طوال العمر
لكن كيف ؟! وأنا أعلم أنك الشر الذي لن يجمعني الله به
وأنكَ خيرٌ لكل نساء العالم ، والشرُ لي وحدي !
كيف أدعو الله أن يجلب شرَ خليلي اليّ
وأن أتمسك به بكل ما أوتيت من قوة
وأنا أعلم بأنه سيُنزل على رأسي المصائب كالثلج
باردة ، صادمة ! ، وعنيفة أكثر مما يحتمل القلب
كيف لي أن أدعو الله أن يجمعني بك ، وأنا أعلم مسبقاً أنك ستغادر
ان لم يكن اليوم ، فغداً
كيف لي أن أطلبك ، وأنتَ من الأصل غادرت
غادرتني يوم تركتني في المنتصف وحدي
يوم ذهبت لامرأة أخرى ، حتى وان عدت
يوم تخليّت عني لسوآك
يوم رفضتني
يوم قتلتني ، يوم غدرتني وخنتني ولم تتمسك بي
قل لي ! ماذا سأدعو الله في هذه الليلة
وأنا أحببتُك عاصيةً له ؟!
وأنا حدثتُه كثيراً عنك ، في كل سجود لي
في كل ركعة ، بعد قرأتي القرأن كنتُ أدعوه باكيةً راجيةً أن لا يحرمني منك
كثيراً ما سجدت ، وأطلتُ سجودي لأنك كنتَ من أحدث الله عنه
وكثيراً أيضاَ كنتُ أختنق ويدور رأسي وأنا اتحدث عنك
أتكون حبل اختناقي وأنا أحدث الله عنك ؟!
استخرتُ بك ، ثم خفت ، خفت أن يستجيب الله دعائي ويبعد الشر عني !
وركضتُ لأدعو الله أن لا يستجيب مني ، أن يبقيك حتى بشرك
أرأيت الى أي حد ، أحببتك ؟!
كيف سأدعو الله هذه الليلة ، أن يعيدك اليّ
وهو الذي عطف عليّ ، ورحمني
ونزعك من عمري ، وخلصّني منك ؟!
أأكون جاحدة بقدر الله من أجلك ؟
أأكون جاحدة بكرمه ولطفه عليّ من أجلك ؟!
في هذه الليلة ، لن أسأل الله
سوى أن يطيل بعمرك
ويرزقني بزوج سوآك ، وترآني سعيدة مع أطفالي من رجل غيرك
سأدعوه خاشعة : أن لا يزيد العالم من أمثالك
ويُوقف قتل القلوب والمشاعر
وان كانت جريمة لا يُعاقب عليها القانون
هي جريمة ، يعاقب عليهآ الله والقدر
وأنتَ "ستعاقب" ، ولأنَّ المؤمن لا يشمت بأخاه
لن أشمت بك .
شكرا اختي الكريمة
سلمت يداكِ غاليتي مريوم على نقلها لنا,خاطرة قمة في روعة
دمتِ بخير مع محبتي كومي