الأمور المقلقة والمحيرة للوالدين كيفية جعل الطفل يتناول الفاكهة والخضار، وهو الأمر الذي دفع الباحثين
للبحث عن طرق تضمن الوصول الى ذلك.:
نشرت دكتورة التغذية باربرا رولز من جامعة بنسلفينيا الأميركية دراسة في الدورية الأميركية للتغذية
الإكلينيكية مفادها أن تقديم الخضروات للأطفال بشكل مفرط قبل تناولهم للوجبات يزيد من تقبلهم لها.
حيث قامت في هذه الدراسة بتقديم الجزر بكمية وفيرة لأطفال الحضانة كأول وجبة لهم في النهار،
ولاحظت أن ذلك رافقه تقبلهم لتناولها
وعليه، نصحت الأهل بأن يقاوموا مغريات شراء الوجبات السريعة للطفل عندما يشكو الجوع وان يشتروا ويقدموا
الفاكهة والسلطة والأطعمة الصحية له أولا. فذلك سيترتب عليه إقباله على تناولها نتيجة لما يشعر به
من جوع، ويقل تذمره، ويزيد من تقبله لتناول المزيد منها في المستقبل.
إذا فعلى الأم أن تضع أطباقا من الفاكهة والخضار للطفل في الأوقات التي يشعر فيها بالجوع وقبل تقديم
الوجبة الرئيسية، مثل: طبق لنوع من الفاكهة، شرائح من الفلفل البارد الملون، شرائح من الطماطم، حبات من
الجزر أو الخس أو الخيار، الذرة الحلوة، البروكلي المغلي لعدة دقائق حتى لا يفقد طعمه وصلابته. كما يمكن
وضع الخضار في الخلاط مع شوربة الدجاج لعمل شوربة لذيذة وشهية المنظر تقدّم قبل الوجبة.
ويمكن تطبيق الأمر ذاته في المطعم بالطلب من الغرسون
(من دون انتباه الأطفال طبعا) بأن يقدم السلطة وأطباق الخضار
قبل تقديم الأطباق الرئيسية أو البطاطا المقلية وغيرها. فالطفل الجائع سيضطر الى تناول الخضار
لسد جوعه حتى لو على مضض
نصائح أخرى
-أثناء تسوقك في الجمعية اسمحي للطفل بان يختار نوعين من الخضار أو الفاكهة يحبهما
– حضري طبق السلطة مع الطفل، فذلك يجعله يتقبل ملمس الخضار وشكلها ورائحتها أكثر، ويحفزه
على تناول ما استمتع بإعداده
– من المفيد والمشجع أن تسمي الخضار أسماء مرحة، مثل السوبر جزرة، والذرة العجيبة،
والخدود الحمراء للطماطم.
– قدمي الفاكهة مع الحلوى والايس كريم.
– ضعي أطباقا من الجزر المبشور أو الذرة أو الخيار في متناول يد الأطفال، وبخاصة في الغرفة
التي يلعبون فيها
لتقليل السعرات الحرارية
ومن الممكن استعمال هذه الطريقة أيضا كخطة لزيادة ما تحتويه الوجبة من عناصر غذائية مع تقليل السعرات
الحرارية المتناولة، بالإضافة إلى الشعور بالشبع وتفادي الرغبة في التحلية. فاستخدام خطة التزود
بالأطعمة منخفضة السعرات (الخضار) في بداية الوجبة طريقة ناجحة لملء المعدة وتحفيز الشعور بالامتلاء،
وبالتالي تفادي الإكثار من كمية الطبق الرئيسي مرتفع السعرات الحرارية
كما وجدت الدراسات أن تناول كمية كبيرة من الأطعمة الصحية منخفضة السعرات الحرارية ترافقه زيادة في
مستوى الطاقة مقارنة مع تناول الأطعمة مرتفعة السعرات الحرارية. يعزوا العلماء ذلك إلى احتواء هذه
الأطعمة على معدل مرتفع من الماء والألياف مقارنة بالأطعمة الدسمة
وعليه، بدلا من تقديم جميع الأطباق في ذات الوقت، ينصح بالفصل بينها وتقسيمها على مرحلتين،
لتقدّم أولا المقبلات التي تشمل قطعا من الخضار والفاكهة وأطباق معدة منها كالشوربة والسلطة
وبعد الانتهاء منها يقدّم الطبق الرئيسي
بنتظار جديدك
ننتظر المزيد من ابداعك