السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الشيخ ابن ظفر الملكى بلغنى أن أبا يزيد طيفور بن عيسى البسطامى رضى الله عنه لما تَحَفظ { يأيها المزمل قم الليل إلا قليلا {
(سورة المزمل الايه1)، قال يا أبت من الذى يقول الله تعالى له هذا ؟ قال يابنى ذلك النبى محمد _صلى الله عليه وسلم _ قال : يا أبت مالك لا تصنع كما صنع _ صلى الله عليه وسلم _ قال يابنى ! إن قيام الليل خصص به _ صلى الله عليه وسلم وبافتراضه دون أمته ، فسكت عنه.
فلما تحفظ قوله سبحانه وتعالى : { إن الله يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثى الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك} (سورة المزمل الايه20) قال يا أبت إنى أسمع أن طائفة كانوا يقومون الليل فمن هذه الجماعه ؟
قال يابنى ! أولئك الصحابه رضوان الله عليهم أجمعين. قال يا أبت: فأى خير فى ترك ما عمله النبى _ صلى الله عليه وسلم _ وأصحابه ؟!. قال : صدقت يابنى ، فكان أبوه بعد ذلك يقوم من الليل ويصلى ، فاستيقظ أبو يزيد ليلة فإذا أبوه يصلى فقال : يا أبت علمنى كيف أتطهر وأصلى معك ؟، فقال أبوه : يابنى ارقد فإنك صغيرٌ بعد ، قال يا أبت : إذا كان يوم يصدر الناس أشتاتا ليروا أعمالهم أقول لربى إنى قلت لأبى كيف أتطهر لأصلى معك فأبَى وقال : ارقد فإنك صغير بعد. أتحب هذا ؟
فقال له أبوه : لا والله يابنى ما أحب هذا. وعلمه فكان يصلى معه
منقول
سبحان الله
قال الله تعالى (انك لاتهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو اعلم بالمهتدين) اية 56 سورة القصص.