احمد شاب فى مقتبل العمر يفكر كأي شاب طموح يحب الحياة والضحك ولا يحب ان يغتاب احد او يتكلم بأمور لا تعنية ..حياتة عادية شاب يعمل ليكون اسرة .. محبوب من الجميع الاهل والاقارب حتى رؤسائه فى العمل يكنون له الاحترام والتقدير والمحبة لانه متفاني في عمله وطيبته الطاغية يعيش فى حي الكل يعرف البعض لتقارب البيوت فكان يلمح بنت الجيران (عليا) الفتاة الجميلة الارملة ولديها طفلان احدهما سنتين والاخرى 3سنوات هام بها حبا كان جمالها طاغيا رغم صغر سنها ولكن الله ومشيئتة ترملت وهي صغيرة ولم تفكر حتى ان ترفع عينها عن الارض لان سمعتها رهينة فى هذا الوقت من الاشاعات والجيران لا ترحم احد فهي تعيش ذكرى زوجها الشاب الراحل في حين وقع نظرها على احمد لم تهتم ولكن لا تدري لماذا رجفان قلبها للمرة الاولى … صحيح تزوجت وهي صغيرة ولكنه كان زواج تقليدي لم تعرفه حتى دخل عليها في الغرفة ولم ترى وجهه إلى وهو زوجها ولكن كانت نعم الزوجة المطيعة لزوجها حتى اختاره الله اثر حادث سيارة مأسف بقيت تلملم حزنها وهي لا تعرف كيف تربي الايتام. كان احمد يميل لعليا عند خروجها ويراقبها حتى احبها وعشقها وصار يقتنص الفرص لكي يكلمها بحكم الجيرة و قرب البيت وهم بنفس الحي .. حاول احمد ان يخبر اهله بهذي الانسانة التي ملكت قلبه بأدبها واخلاقها وجمالها الهادئ وحزنها الدفين ولكن وجد الرفض من الاهل.هل انت مجنون؟ لماذا تربط نفسك بامرأة لديها اثنين من الاولاد وانت في بداية حياتك الزوجية و الأم كانت تنوح و تبكي اريد ان افرح بك مع انسانة تبدأ انسانة تبدأ حياتك معها و تنجب منها لماذا تربي ابناء غيرك فضل يحاول و يحاول ولكن الاهل كانوا يرفضون بشدة لكن القدر رسم لهم المصير لم يستطع الصبر و البعد عنها فتقدم ليتزوجها ترددت ولم تستطع الموافقة لخوفها على الايتام كيف تتزوج من بعد زوجها؟ وكيف سيكون زوج الأم هل هو حنون ام قاسي؟ كلها اسئلة دارت في رأسها ولكن الأسئلة المحيرة التي كانت تدور في رأسها كيف سيكبر ولدها بدون أب مسؤول عنه، الأم وحدها لا تستطيع ان تربي اقنعتها اسرتها بالموافقة خاصة انها فرصة لاتعوض شاب في مقتبل العمر ليس له زوجه او ارتباطات ظل احمد ينتظر الرد بفارغ الصبر حتى تمت الموافقة منها بشرط اولاَ طفلاها فوافق على الفور وكانت هذه الموافقة بداية قصة احمد.
تزوج احمد بمن شغلة قلبه و لكنها تحب اولادها ابناء المرحوم و تعزهم وهو يغار غيرة شديدة هام عشقا بها ولكن وقتها لأولادها وهو يريدها له وحده الغيرة تقتله مئة مره في اليوم. الاطفال لم يتقبلوه في بادء الامر و خاصة البنت كانت تكرهه ولا تطيقه لانه اخذ امها فكانت تقول لأمها لا يتدخل في شؤوني فهو غريب ولا يمكن ان يكون ابي في يوم من الايام, اما الولد كان يتجنبه رافضاَ ان يحل مكان الاب شخصا اخر وخاصة اخذ حنان الام منهم فضلت عليا محتارة بين حب زوجها وتضحيته بأهله وابناء المرحوم (الأيتام) حتى ذاك اليوم.
فالصيف في الحر الشديد وضعت لهم حوض سباحة وكان الطفلين يسبحون في مرح الطفولة البريئة والأم تراقب من بعيد و هي تجهز طعام الغداء حتى صرخ الولد ان اخته غرقت ولا تستطيع ان تتنفس تجمدت عليا في مكانها من هول المفاجئة لم تستطع ان تتحرك او حتى ان تنقذ بنتها فهرع احمد إلى البنت و حملها في صدره الحنون كأي اب, وصار يركض بها من مكان إلى مكان وهو لا يعرف ان يتصرف وأخذها بسيارته بسرعه جنونية إلى المشفى و الفتاة في صدره كانت انفاسها متقطعة ولله الحمد كان اسعافها من حسن حظها اذ السرعه التي جلبها احمد ساهمت في انقاذ حياتها واحمد يبكي حرقةَ على الفتاة الصغيرة, ضل واقفا على رأسها حتى افاقت فتمسكت الفتاة فيه وحضنها حضن الاب المحب الحنون فتعلقت البنت في احمد حتى صارت تناديه بابا اما الولد فصارت صداقة بينه و بين احمد ويلعب معه العاب الفيديو الشبابية ويعرف كيف يرضيه وكسب حبهم كما المعتاد من احمد فهو يعرف كيف يرضي كل من حوله بطيبته مرت السنين ولكن عليا لم تحمل لم يعرف السبب هي لديها طفلان يمكن ان يكون السبب منه, ولكن كبريائه يستبعد هذه الفكرة من باله فهو رجل و الرجل لا يرضى بالنقص أم احمد ارغمته على الزواج بأخرى حتى تنجب له و خطبت له واحدة من الاقارب ولكن احمد كان قلبه معلق بزوجته و حبه عليا ولكن الواقع الذي هو فيه ربما اذا تزوج فتاة تحمل و تنجب له ذرية تحمل اسمه ومع اقناع و مناقشات وافق بشرط ان تضل حب حياته عليا معه وافقت المسكينه لانها تحبه لا تريد ان تقطع العلاقة بزوجها و حبيبها احمد وافقت رغم قلبها يتقطع فكانت دموعها سبيلها للخلاص من الحزن ولكن كان يزيدها ألم لم تستطع ان تحرم احمد من امله في الانجاب ففضلت السكوت و الموافقة حتى تستطيع ان ترد الفضل له بتربية ابنائها فهذا اقل شيء تستطيع ان تقدم له (احمد يستاهل كل خير) كانت دائما تقول هذه الكلمة ولكنها كانت تتألم و جروح قلبها تدمى وتبكي بحرقة لأنها امرأة ولا تريد حبيبها عند انسانة اخرى.
تزوج احمد بامرأة اخرى ولكن ليت احمد حصل على السعادة و الراحة عند الفتاة التي اختارتها امه له.. لم يستطع ان يحبها او ان يجاملها كان رجوعه إلى عليا و ابنائها ملك قلبه و حبه ولا يستطيع ان يعاشر امرأه اخرى في الكون غيرها صمد اكثر من ستة اشهر ولكن هذه الفتاة لم تستطع الحمل فقد الامل احمد و رجع إلى عليا يبكي نادما وكأن الله اراد ان ينتقم منه لأنه ظلم الايتام و المرأة التي احبته.. وكان يردد ان الله وهبني 2 من الاولاد وانا لم اقتنع هم اولادي هم كل ما املك في دنيتي اذا ربي اراد ان يرزقني بذرية سيرزقني منكِ وليس من غيرك و طلق الفتاة ورجع إلى عليا المحبة الصادقة واحمد يربي الايتام اعز من اولاده صحيح هناك شعور بالنقص لأنه لا ينجب ولكن رضاه بقضاء الله جعله سعيدا بعائلته وحبهم وكأن الله اراد له ان يكون جزائه عنده بتربية ايتام كأبناءه .
تسلمي يا قلبي على القصة
كتير حلوة
يعطيك العافية