تزول أعراض غالبية حالات ألم الحلق، خلال بضعة أيام، خاصة في الالتهابات الفيروسية التي تتسبب في نزلات البرد أو الإنفلونزا. ولذا، ليس من الضروري مراجعة الطبيب، إلا إذا كانت هناك إحدى العلامات التالية:
– ألم مفاجئ في الحلق، إما غير مصحوب بالأعراض المعتادة لنزلة البرد، أو مصحوب بارتفاع في حرارة الجسم، أو صعوبة واضحة في التنفس أو بلع الماء والطعام.
– ألم شديد في الحلق يستمر أكثر من أسبوع، أو استمرار بحّة الصوت أو السعال فترة تتجاوز أسبوعين.
– تورم، مؤلم أو غير مؤلم، في الغدد الليمفاوية للعنق.
– وجود صديد أو بقع بيضاء أو صفراء في خلفية الحلق.
– طفح من البقع الحمراء على الجلد.
ولتخفيف ألم الحلق وصعوبة البلع، والأعراض المصاحبة له، يمكن تناول أحد أنواع الأدوية المضادة للالتهابات والمسكنة للألم، مثل «بروفين» أو مشتقاته، أو «فولتارين» أو أي أنواع أخرى من مجموعة الأدوية هذه.
كما أن من المفيد، لهذه الغاية، تناول أدوية «تاينيلول» أو «بانادول» أو أي من مشتقاتهما. والطبيب هو من يقرر البدء في تناول المضاد الحيوي، وفقا لنتائج معاينته للمريض ونتائج التحاليل التي قام بها.
وهناك عدة وسائل منزلية لمعالجة الحالات هذه وتخفيف تأثيراتها على الجسم. ومنها:
– شرب الماء. هو أحد أهم خطوات معالجة حالات ألم التهاب الحلق، أو شرب أنواع متعددة من عصير الفواكه الطازجة. والغاية هي تعويض الجسم عن أي نقص في كمية الماء به.
والجفاف يمكن أن يحصل نتيجة لارتفاع الحرارة، أو زيادة خروج الماء مع هواء التنفس، أو زيادة إفراز المواد المخاطية في الجهاز التنفسي العلوي، أو تدني الرغبة في الأكل أو الشرب، أو لعدم شرب الماء نتيجة لصعوبة البلع.
– تقليل تناول المشروبات المحتوية على الكافيين. أي الشاي أو القهوة أو المشروبات الغازية. والسبب أن الكافيين مادة مدرّة للبول، وتفقد الجسم بالتالي كميات من السوائل.
– غرغرة الماء المملح. وذلك بمزج كمية من ملح الطعام، بحجم نصف ملعقة شاي، في كوب من الماء الدافئ. ثم غرغرة الحلق بهذا الماء المملح، ولفظه إلى الخارج بعد ذلك. وتتم هذه العملية عدة مرات في اليوم، كي يتم ترطيب الحلق وإزالة ما يعلق به من طبقات المواد المخاطية.
– تناول مزيج العسل والليمون والماء. والعسل مفيد لترطيب الحلق وتغطيته بطبقة خفيفة، إضافة إلى احتوائه على مواد مضادة للميكروبات، والليمون يقلل من إفراز المخاط. ومن المفيد ملاحظة أن تناول عصير الليمون المركز أو الليموناده، المحتويين على حمض السيتريك الطبيعي، في اليومين الأولين من بدء التهاب الحلق، يمكن أن يعمل على قتل الميكروبات.
– تناول الأطعمة الرطبة، ومن أفضلها «الجلي».
– تناول أنواع من الشوربة المحتوية على مرق الدجاج والخضار والملح والفلفل الأسود.
– أخذ قسط كاف من الراحة البدنية ومن النوم.
– ترطيب الهواء المنزلي. وهناك أجهزة لإنتاج بخار الماء في الحجرات. ويمكن استخدامها في زيادة رطوبة الهواء. وهي مفيدة في تخفيف جفاف بطانة الجهاز التنفسي