تخطى إلى المحتوى

من الذي يوسوس للمسلم اذا كان الشيطان مصفد في رمضان ؟ في الاسلام 2024.

من الذي يوسوس للمسلم اذا كان الشيطان مصفد في رمضان ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

هل تعتقدين بوجود شياطين في رمضان ؟وهل الشيطان حر في رمضان ؟

واذا كان الشيطان مصفد في رمضان فمن الذي يوسوس لنا في رمضان ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في رمضان كما اخبرنا الحبيب صلى الله عليه وسلم تفتح ابواب الجنان وتغلق ابواب النيران

وتصفد الشياطين واذا بالمسلمين في هدنة من حرب ضروس يحشد لها الشيطان دائما حده

وحديده ويأتي بجحافل لافبل للعاقل عن ربه بها فهو يهجم بلا هوادة ويتربص ويترقب لنا

ويرانا هو وقبيله من حيث لانراهم بل انه يجري منا مجرى الدم فينفث وينفخ ويعد ويمني

ويخوف وغايته معروفة واهدافه لنا في القران موصوفة فها هو قد قعد لنا الصراط المستقيم

ليصدنا عنه ويعدنا بالفقر ويأمرنا بالفحشاء ويزين لنا الاعمال ولايملك عند الحق الا القرار

فهو لايعد الاغروا وامام الحق فأن كيده كان ضعيفا .

فهو في حربه معنا يحشد الشيطان جيشا كاملا لااجد اروع ولاابلغ من وصف القران له

اذ يقول الله تعالى في كتابه الكريم ((واستفزز من استطعت منهم بصوتك واجلب عليهم

بخيلك ورجلك وشاركهم في الاموال والاولاد وعدهم ومايعدهم الشيطان الاغرورا ))

والناس في معركتهم مع الشيطان في سجال فيعينهم الله عليه تارة والشيطان يهزمهم تارة

اخرى وما بين هذا وذاك يحتاج الناس الى فترة لتضميد الجراح واصلاح مافسده الشيطان

من ثوب الايمان وتأتي هذه الهدنة في رمضان اذ يكفينا الله سبحانه وتعالى مؤنة جهاد

الشيطان علنا نجدد ايماننا ونشيد في وجه العدو حصوننا .

غير اننا في هذه الهدنة لازلنا في معركة اخرى وجهاد اخر مع اعداء جدد فالدنيا حلوة

خضرة زينت في اعيننا وجعل حبها من افات قلوبنا والنفس كالطفل تشب على حب الرضاع

وتأمرنا وتنهاناويتحالف معها الهوى فيشدها اليه شدا في مثلث حديد يأبى الا يخذل الشيطان

في محبسه وان يحول دون تجديد الايمان .

غير ان المسلم المدرك لحكمة الصيام وثمرته يعلم ان غايته من هذا الشهر هو بناء حائط

من التقوى وسد من الاعمال الصالحة وحرز من الذكر والاستغفار حتى اذا خرج الملعون من

محبسه كان الرصد الايماني الرباني في رمضان له حصن حصين وركن شديد يأوي اليه

في المعركة اذا حما وطيسها .

فالمسلم الصائم يعلم ان الدنيا هي دار سفر وليس فيها من المقام الا قليل كراكب استظل

بشجرة يرتاح فيها من عناء السفر فهو لايتعلق بترابها بل يتزود منها بالقدر الذي يعينه

في مسيرته الى ربه .

كما ان النفس امارة بالسوء الامارحم ربي فتتنازعها الاهواء يمينا ويسارا فاذا لم يكن له

رادع اوردت صاحبها موارد الهلكة واوقهته دون الصراط المستقيم في كل شهوة فان لم

يروضها في رمضان الهته عن تجديد حصون الايمان .

وبعد رمضان يعود الشيطان متلهفا لارض المعركة متسلحا باسباب الغواية والناس في

معركتهم مع الشيطان احد فريقين :
فريق اخلص لله فكان في معينه ولم يكن للشيطان عليهم سيبلا قال الله تعالى ((ان عبادي

ليس لك عليهم سلطان الا من اتبعك من الغاوين ))

وفرقا لم يتخذوا من الشيطان حرزا ولم يشيدوا من الايمان مايكون لهم عنه حاجزا فتراهم

يستسلمون له في اول لقاء لهم معه بعد طول غياب وفيهم قال الله تعالى ((ولقد صدق

عليهم ابليس ظنه فأتبعوه الافريقا من المؤمنين))

نعوذ بالله ان نكون منهم اللهم اجعلنا من عبادك المؤمنين المخلصين الصائمين القائمين

اللهم آت انفسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها برحمتك يارحم الراحمين .

منقول

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
جزاك الله كل خير وجعله في ميزان حسناتك
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
ما شاء الله موضوع اعجبني حقا ويستحق التقييم
بارك الله فيك غاليتي
لا إله إلّا الله اللهم باعد بيننا وبين خطايانا كما باعدت بين المشرق و المغرب

سبحانك لا إله إلّا أنت يا رحيم

كل عام وانتم بخير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.