ذكر أن أهل الجنة لا ينامون(135) عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم النوم أخو الموت وأهل الجنة لا ينامون.
(136) عن جابر قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل أينام أهل الجنة فقال النبي صلى الله عليه وسلم النوم أخو الموت وأهل الجنة لا ينامون.
ذكر معرفة أهل الجنة منازلهم فيها نسأل الله من فضله(137) عن أبي سعيد الخدري أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال إذا خلص المؤمنون من النار حبسوا بقنطرة بين الجنة والنار يتقاصون مظالم كانت بينهم في الدنيا حتى إذا نقوا وهذبوا أذن لهم بدخول الجنة والذي نفسي بيده إن أحدهم بمنزله في الجنة أدل منه بمسكنه كان في الدنيا. صحيح أخرجه البخاري في كتاب المظالم عن إسحاق بن إبراهيم عن معاذ بن هشام ورواه في الرقاق عن الصلت بن محمد عن يزيد بن زريع عن سعيد عن قتادة.
ذكر الأولاد في الجنة(138) عن أبي سعيد أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال إذا اشتهى المؤمن الولد في الجنة كان حمله ووضعه وسنه في ساعة واحدة كما يشتهي. أخرجه الترمذي وابن ماجه جميعا عن محمد بن بشار عن معاذ وقال الترمذي حديث حسن غريب. هذا الحديث عندي على شرط مسلم والله أعلم.
ذكر طير الجنة نسأل الله من فضله
(139) عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن طير الجنة كأمثال البخت ترعى في شجر الجنة فقال أبو بكر يا رسول الله إن هذه لطير ناعمة قال أَكَلَتُهَا أنعم منها. ثلاثا. وإني لأرجو أن تكون ممن يأكل منها يا أبا بكر. كذا رواه الإمام أحمد في المسند عن غير طريق.
(140) عن سليمان بن موسى حدثني كريب أنه سمع أسامة بن زيد رضي الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أهل الجنة إن لكم عند الله موعدا يريد أن ينجزكموه فيقولون وما هو ألم يبيض وجوهنا ألم يثقل موازيننا ألم يزحزحنا عن النار ويدخلنا الجنة فيكشف لهم عن الحجاب فينظرون إلى الله عز وجل فما شيء أحب إليهم من النظر إليه وهي الزيادة. صحيح أخرجه مسلم في صحيحه عن أبي بكر بن أبي شيبة عن يزيد بن هارون وعن عبيد الله بن عمر القواريري عن عبد الرحمن بن مهدي كلاهما عن حماد بن سلمة بنحوه. ولا أعلمه مرفوعا إلا من حديث حماد بن سلمة.
(141) عن أنس بن مالك قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية: (للذين أحسنوا الحسنى وزيادة) قال للذين أحسنوا العمل في الدنيا الحسنى وهي الجنة والزيادة النظر إلى وجه الله عز وجل. وسَلْمٌ ونوح تكلم فيهما.
(142) عن أبي بن كعب قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الزيادتين في كتاب الله: (للذين أحسنوا الحسنى وزيادة) قال النظر إلى وجه الرحمن وسألته عن قوله: (وأرسلناه إلى مئة ألف أو يزيدون) قال الزيادة عشرون ألفا.
(143) عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس عن جرير قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم ليلة أربع عشرة من الشهر فقال أترون هذا القمر فإنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته فمن استطاع منكم فلا يغلبن على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها. صحيح متفق على صحته وثبوته رواه البخاري في صحيحه من طرق أحدها هذه عن الحميدي واسمه عبد الله بن الزبير بنحوه عن مروان وحده. ورواه عن يوسف بن موسى عن عاصم بن يوسف اليربوعي عن أبي شهاب عبد ربه بن نافع عن إسماعيل وفيه إنكم سترون ربكم عيانا. ورواه مسلم بنحوه عن زهير بن حرب عن مروان.
(144) عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما أهل الجنة في ملكهم ونعيمهم إذ سطع لهم نور فرفعوا رءوسهم فإذ الرب تبارك وتعالى قد أشرف عليهم من فوقهم فيقول السلام عليكم يا أهل الجنة فذلك قوله تبارك وتعالى: (سلام قولا من رب رحيم) فينظرون إليه وينظر إليهم فلا يلتفتون إلى شيء من الملك والنعيم حتى يحتجب عنهم قال فيبقى نوره وبركته عليهم وفي ديارهم. رواه ابن ماجه في سننه بنحوه من حديث ابن المنكدر عن جابر.
ذكر يوم المزيد في الجنة نسأل الله من فضله بفضله وكرمه
(145) عن عثمان بن مسلم عن أنس بن مالك قال أبطأ علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فلما فرغ قلنا لقد احتبست قال إن جبريل أتاني كهيئة المرآة بيضاء فيها نكتة سوداء فقال إن هذه الجمعة فيها خير لك ولأمتك وقد أرادها اليهود والنصارى فأخطأوها قلت يا جبريل ما هذه النكتة سوداء قال إن هذه الساعة التي في يوم الجمعة لا يوافقها عبد يسأل الله خيرا من قسمة إلا أعطاه إياه وذخر له مثله يوم القيامة أو صرف من السوء مثله وإنه خير الأيام عند الله وأن أهل الجنة يسمونه يوم المزيد قلت يا جبريل وما يوم المزيد قال إن في الجنة واديا أفيح تربته مسك أبيض ينزل الله عز وجل إليه كل يوم جمعة فيوضع كرسيه ثم يجاء بمنابر من نور فتوضع خلفه فتحضيه الملائكة ثم يجاء بكراس من ذهب فتوضع ثم يجيء النبيون والصديقون والشهداء والمؤمنون أهل الغرف فيجلسون ثم تبسم الله إليهم فيقول سلوا فيقولون نسألك رضوانك فيقول قد رضيت عنكم فسألوا فيقولون نسألك رضوانك فيقول قد رضيت عنكم فيسألون مناهم فيعطيهم ما سألوا وأضعافها ويعطيهم ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ثم يقول ألم أنجزكم وعدي وأتممت عليكم نعمتي هذا محل كرامتي ثم ينصرفون إلى غرفهم ويغدون كل يوم جمعة قلت يا جبريل وما غرفهم قال من لؤلؤة بيضاء أو يا قوتة حمراء أو زبرجدة خضراء مقدرة منها أبوابها فيها أزواجها مطردة فيها أنهارها. رواه أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي في مسنده عن شيبان ابن فروخ عن الصعق بن حزن عن علي بن الحكم البناني عن أنس بنحوه كان في نسخة سماعنا بعض الشيء فكتبته على الصواب والله أعلم.
(146) عن الأعمش عن أبي وائل عن حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاني جبريل عليه السلام فذكر يوم المزيد فقال فيوحي الله عز وجل إلى حملة العرش بأن يفتحوا الحجب فيما بينه وبينهم فيكون أول ما يسمعون منه تعالى أين عبادي الذين أطاعوني بالغيب ولم يروني وصدقوا رسلي واتبعوا أمري سلوني فهذا يوم المزيد فيجتمعون على كلمة واحدة أن قد رضينا فارض عنا ويرجع في قوله يا أهل الجنة إني لو لم أرض عنكم لم أسكنكم جنتي هذا يوم المزيد فسألوني فيجتمعون على كلمة واحدة أرنا وجهك رب ننظر إليه قال فيكشف الله الحجب فيتجلى لهم تعالى فيغشاهم من نوره ما لولا أن الله قضى أن لا يموتوا لاحترقوا ثم يقال لهم ارجعوا إلى منازلكم فيرجعون إلى منازلهم ولهم في كل سبعة أيام يوم وذلك يوم الجمعة.
ذكر قوله تعالى: (ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله)
(147) عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن الكوثر نهر أعطانيه ربي عز وجل في الجنة أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل فيه طيور أعناقها. يعني كأعناق الجزر. فقال عمر إنها لناعمة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم آكلها أنعم منها. رواه الترمذي في صفة الحنة عن عبد بن حميد عن القعنبي عن محمد بن عبد الله بن مسلم بن شهاب عن أبيه عن أنس وقال حسن.
(148) عن نافع عن عمر قال ذكرت عند النبي صلى الله عليه وسلم طوبى فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا أبا بكر هل بلغك ما طوبى قال الله ورسوله أعلم قال طوبى شجرة في الجنة لا يعلم طولها إلا الله عز وجل يسير الراكب تحت غصن من أغصانها سبعين خريفا. وفيها كحديث وإن فيها طيورا كأمثال البخت فقال أبو بكر يا رسول الله إنها لناعمة قال أنعم منه من يأكله وأنت منهم إن شاء الله عز وجل
الله يجزاج خير.. وبارك الله فيك ..
تحيتي لك ..