اتجهت مجموعة من الفتيات صاحبات مشاريع صغيرة، في ان تكون لهن الخطوة الاولى ، والمبادرة في ان تكون هدايا الحجيج من ملابس وسجاجيد صلاة، وهدايا عينية تحت شعار” صنع في مكة”.
وتتسلح الفتيات في تلك المشاريع بآمال وطموحات، ورغبة الكثيرين في ان تكون هدايا الحجاج التي يأخذونها معهم إلى ذويهم واصدقائهم، من صنع المملكة وتحديدا “مكة المكرمة” بدلا من ان تكون مستوردة من الخارج.
وتعكف الفتيات صاحبات الافكار التي بدأن في تنفيذها على ابتكار صناعات وطنية بأيدي شابات سعوديات، بهدف محاربة صناعة مستلزمات العمرة والحج التي تستورد من الخارج من اجل دعم تلك الصناعات التي يحتاجها السوق ، متسلحات بآمال وطموحات في ان تكون هدايا الحجيج تحت شعار “صنع في مكة”
و تقول ولاء هاشم “ طالبة باقتصاد منزلي جامعة طيبة”: اتجهت إلى عمل شراشف الصلاة بأشكال مميزة لأجد بعد ذلك طلبات لتصميم ملابس خاصة بالحج فوجدتها فرصة، في أن أقوم بتصميم وعمل ملابس خاصة بالصلاة خاصة اننا نعاني صعوبة في إيجاد ملابس تخص الحج وملاءمة لنا لاسيما أننا نجد جميع الموجود في الأسواق مستورد وبخامات رديئة، وتضيف : اتجهت إلى ذلك المشروع الصغير لأجد إقبالا كبيرا على المنتجات التي اقوم بتصنيعها من الفتيات والسيدات.
وعن الخامات المستخدمة تقول ولاء: استخدم جميع أنواع الأقطان وبدرجات الأبيض والبيج واقوم بتزيينها بالكوريشيه وعلى حسب طلب الزبونة.
وتتساءل ولاء عن عدم الاهتمام بمستلزمات الحج والعمرة، مثل درجة الاهتمام بصناعة العباءة وتطوير موديلها، وإغفال مثل تلك الصناعات الهامة.
وتقول: اسميت مشروعي "قرة عين" يجدر بنا أن نهتم بالغ الاهتمام بمن اختارها نبينا وحبيبنا صلى الله عليه وسلم قرة عينه، وراحة نفسه، قال صلى الله عليه وسلم : " … وجعلت قرة عيني في الصلاة"
وعن المدة التي تستغرقها في التصنيع تقول ولاء: القطعة الواحدة تستغرق تقريبا 10 أيام، مابين خياطة وتطريز وشغل الكوريشيه.
* هدايا صناعة وطنية
من جهة أخرى اختارت سندس آل ظافر متخرجة في جامعة الملك عبدالعزيز قسم ملابس، وريناد شاوش”خريجة المعهد الثانوي المهني قسم نسيج العمل”، العمل من المنزل لتصنيع وحياكة الملابس خاصة ذات العلاقة المباشرة بالحجاج، وأشارتا إلى ان ما حفزهما للاتجاه إلى هذا المجال هو عدم وجود منتجات صناعة وطنية سعودية تهتم بمستلزمات وهدايا الحجاج.
وتضيف كل من سندس وريناد: تلك الصناعات رغم بساطتها الا انها تعبّر عن الموروثات الحضارية والثقافية لمنطقة الحجاز.
وعن أمانيهما في هذا المجال قالتا: نحن نأمل ان يكون لنا مصنع متخصص في صناعة هدايا الحجاج، وان تكون مختومة بعبارة “صنع في مكة” فبدلا من ان تكون تلك الهدايا والصناعات مستوردة من الخارج ، تكون صناعة محلية ، وهي ميزة من عدة أوجه، أولا أنها سوف تفتح مجالات عمل للفتيات، والشباب، ثانيا ستكون من الصناعات الوطنية التي تحدّ من الاستيراد.
وعن أهم الصعاب والمعوقات التي واجهت هؤلاء الفتيات هو عدم مقدرتهن على ايجاد مكان مناسب لانشاء مصنع خاص بهن نظرا لغلاء الايجارات، وعدم وجود دعم لهذه الصناعات اضافة الى صعوبة ايجاد الايدي العاملة الوطنية المدربة على تلك الحرف التي تتطلب مهارات خاصة.