حياكم الله معنا في
واحــــــــــــات الـــــــــهداية
انها الدعوة إلى تذوق الإيمان بجميع لذاته..
وأهمها وأعظمها لذة الصلاة..و كيف نحافظ على الصلاة؟
لما لموضوع الصلاة من اهمية في حياتنا لذا اتمنى من الجميع متابعة هذا الملف
وهو هدية نافعه لكل من تشكي من عدم المحافظه على الصلاة في مواقيتها!
ولكل من فرط في أداءها!
ولكل من لم يعرف اهميتها !!
أدعوكم لمعرفة كل ذلك في هذا الملف الشامل باذنه تعالى
واتمنى الأستفادة من محاور الموضوع بنشره للغير للتذكير والموعظه
والدال على الخير كفاعله
عبادة .. عظَّم الله أمرها .. وشرَّف أهلها ..
وهي آخر ما أوصى به النبي عليه السلام .. وآخر ما يذهب من الإسلام ..
وأول ما يسأل عنه العبد بين يدي الملك العلام ..
ومن عظمة قدرها .. ورفعة شأنها أن الله لما أراد أن يفرضها على عباده .
. رفع خاتم الأنبياء .. إلى أعلى السماء ..
ثم خاطبه بفرضها .. ووعد بعظيم أجرها ..
واليوم هيا معنا نستكشف احوالنا معها
اليكم هذه السطور النافعه بأذن
الله من محاضرة الصلاة تشتكي
الشيخ خالد بن محمد الراشد
يقول فيها
جاءني أحد الشباب منذ فترة ماضية وبدأ يعرض مشاكله ..
وما هي أكثر مشاكل الشباب !!..
قال :
أشتكي من ..
كثرة الهموم والغموم ..
أشتكي من ..
قلة التوفيق في كل شأن من شؤون حياتي ..
ما طرقت باباً إلا ..
وجدته موصداً مغلقاً ..
ما أقدمت على مشروع إلا ..باء بالفشل ..
زيادة على هذا ..وجع يلازمني في بطني ..
عرضت نفسي على الأطباء …
تنقلت من مكان إلى مكان طلباً للعلاج ..ولم أجده..
قلت مستعيناً بالله :
المريض إذا مرض يذهب إلى الطبيب ..
والطبيب ينظر في أعراض المرض ؛ ثم يبدأ بتشخيص المرض ..
فإذا اكتشف العلة ..واكتشف المرض ..
نصح بالدواء ..
والمطلوب من المريض حين يُعطي الدواء أن ..
يحافظ عليه ..بكميته المحددة ..في وقته المحدد ..
قلت أيضاً له : المطلوب منك أنك تحافظ على الدواء ..
قال : لا توصي حريصاً فلقد تعبت وأنا أبحث عن العلاج والدواء ..
همومي كثيرة ..مشاكلي كثيرة ..
آلامي التي أقضت مضجعي فلا أهنأ بطعام ولا بشراب ولا بمنام …
قلت : العلاج موجود ..
ولكن المطلوب منك أنك تحافظ على العلاج ..
وتدوام عليه ..قال : وما هو ؟!..
قلت : خمس صلوات في اليوم والليلة ..
( من أداهنّ حيث ينادى بهن – يعني في المساجد – من أداهنّ حيث ينادى بهن كن له نوراً وضياءً وبرهاناً يوم القيامة )..
ومن ضيعهنّ ضيعه الله يوم القيامة..
{ فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى } ..
وأي هدىً أعظم من ..
المحافظة على الصلوات ..
{ وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ،
قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى } ..
هذا هو العلاج ..
هذا هو علاج ذلك الشاب ..
وعلاج مشاكل كل واحد منا :
أن يطرق باب الطبيب خمس مرات ..
وأن يرتمي بين يديه ..
ويرفع إليه الحاجات والمسائل ..
ويبتهل إليه بالدعاء والتضرع ..
والله ..
لن تُحل مشاكلنا ..
ولن تُكشف همومنا ..
ولن تتبدل أحوالنا إلا إذا ..
استقمنا في الصلوات ..
حالنا مع الصلوات ..
يُبكي العين ..ويُدمي القلب ..ويقطّع الجبين ..
انقسم المسلمون مع صلاتهم إلى ثلاثة أقسام :
قسم :
لا يصلي ..ولا يركع ..ولا يسجد ..لا بالليل ولا بالنهار ..
أسماؤهم عبد الله ، وعبد الرحمن..
كذبوا والله ..
كذبوا والله .. لو كانوا عبيداً لله ما خالفوا أوامر الله { أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُم مَّبْعُوثُونَ
، لِيَوْمٍ عَظِيمٍ ، يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ } ..
والله نعرف كثير منَّ الله عليهم بالإستقامة والهداية ..
سألناهم عن أحوالهم في الصلوات !..
كثير منهم يقول :
مرت علي سنوات لم أسجد فيها ولم أركع ..
سنوات ..
لم يسجدوا لله فيها ..ولم يركعوا ..
أي حياة هذه !!..
والله ..
لن يستقيم حال الإنسان إلا إذا ..
استقام على صلاته ..
والله ..
إنك لن تتقرب إلى الله بقربة أعظم من ..
المحافظة على الصلوات ..
قال صلى الله عليه وسلم :
( اكلفوا من العمل ماتطيقون ، واعلموا أنَّ خير أعمالكم الصلاة ) ..
والله ..
لن ينفعك ..صوم ..ولا حج ..
ولا زكاة ..ولا أي نوع من الأعمال ..
إلا إذا صلح أمر الصلاة ..
أول ما يُسأل العبد عنه يوم القيامة ..
سيُسأل عن صلاته ..
إن استقامت وصلُحت ..
نظر الله في باقي الأعمال وإلا ..
{ وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُوراً } ..
قسم لا يركع ، ولا يسجد ..
وهم كثير ..
امتلأت بهم البيوت ..وانتشروا في الطرقات ..
تراهم في المجمعات ..وأوقات الصلوات ..
يغدون ، ويروحون ..
كأنَّ الأمر لا يعنيهم ..
قسم آخر :
هم أيضاً كثير ..
يقدمون ، ويؤخرون ..
ينامون ، ويتكاسلون ..
يلعبون ، ويلهون ..
إن استيقظ من نومه ..صلى ..
إن انتهى من لعبه ..صلى ..
إن انتهى من أكله وشربه ..صلى ..
تناسوا أنَّ الله قال :
{ فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ ، الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ } ..
تناسوا أنَّ الله قال :
{ لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ
وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ } ..
تناسوا أنَّ الله قال :
{ إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً } ..
لو أنك موظفاً في شركة من الشركات ،
أو مؤسسة من المؤسسات ، ودوامها يبدأ في السابعة صباحاً ..
فإذا بك في اليوم الأول تأتي بعد عشرين
دقيقة من مرور الوقت ، ويستقبلك الرئيس ..
سيغض الطرف عنك ..
فإن جئته في اليوم الثاني سيخاطبك ويقول لك
: إنَّ نظام المؤسسة ودوامها يبدأ في الساعة السابعة ؛
لا في السابعة والنصف ..
ثم إذا تكرر التأخر ستُعطى إنذاراً شفهياً ، أو إنذاراً خطياً ..
فإذا تكرر منك التخلف والتأخر ؛ فلا مكان لك في تلك المؤسسة ..
هذه مؤسسة ، وشركة من الشركات ..
فكيف بالذين ..
يتأخرون عن طاعة ربّ الأرض والسماوات مرات ومرات..
هناك فئة..
لا ينطلقون إلى المساجد إلا إذا سمعوا الإقامة ،
أو انطلقت الصلاة بعد ركعة ؛ أو ركعتين ..
تناسوا أنَّ الله قال : { السَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ، أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ } ..
قسم ثالث :
وهم قلة قليلة ..
-مقارنة إلى تعداد هذه الأمة ..
أمة المليار ؛ أو ما يزيد ..
تريد تشهد هذه القلة !!..
اشهدها في صلاة الفجر ..
اشهد صلاة الفجر مع الجماعة حتى ترى عجب العجاب ..
ترى أنَّ آلاف مؤلفة بل ملايين ..
تغط في سبات عميق ..
وقلة قليلة هي التي ..
انتصرت على فرشها ، وعلى شهواتها ، وانطلقت تجيب منادي الله ..
ينطلق أذان الفجر في الرابعة وسبع دقائق ..
اخرج إلى الشارع ..
اخرج حتى تعرف مقدار المأساة !!..
فلا تكاد ترى سيارةً تتحرك ..
لا تكاد ترى إنسان يسير ..
ادخل المسجد ..
ترى آباءاً ، وكباراً في السن ..
وقلة قليلة من الشباب الذين هداهم الله ..
والبقية الباقية ..
تغط في سبات عميق ..
والبقية الباقية ..
تغط في سبات عميق ..
ثم اخرج بعد صلاة الفجر بساعة ..
ثم اخرج بعد صلاة الفجر بساعة ..
وانظر إلى الناس ..
قد ملأوا الطرقات والتقاطعات ،
وانتشروا في مناكب الأرض يطلبون الدنيا ..
ما كأنَّ الله قبلها بساعة ناداهم مناديه :
الصلاة خير من النوم ..
وواقع حال كثير من الناس يقول :
النوم خير من الصلاة ..
اسألك بالله العظيم ..
أين صليت الفجر اليوم ؟!..
في صفوف المصلين !..
أم اتصفت بصفات المنافقين !..
أليست أثقل الصلوات عليهم ..
صلاة الفجر ، وصلاة العشاء ! ..
تريد تعرف مقدار المأساة !..
زرت ثانوية من الثانويات منذ أيام مضت .. وبعد أخذ وعطاء ..
تعداد المدرسة أكثر من ثمانمئة ( 800 ) طالب في ريعان الشباب ..
سألتهم بعد أخذ وعطاء :
اصدقوني في سؤالي هذا ؛ من منكم صلى الفجر في جماعة ؟!..
كم تظن من الثمانمئة ؟!..
والله الذي لا إله إلا هو ..
لم يتجاوز العدد عشرين ..
لم يتجاوز عدد الذين صلوا الفجر في جماعه
من أبناء المسلمين في مدرسة تعدادها ثمانمئة طالب عشرون طالباً فقط ..
وسبعمائة وثمانين بيت من بيوت المسلمين ..
اتصف بالنفاق ..
كيف يتغير الواقع ؟!..
كيف يتبدل الحال ؟!..
وأمتنا ضيعت الصلوات ..
وارتُكبت المحرمات ..
كيف يستقيم الحال !..
وكيف يتربى المجتمع على الفضيلة !..
إن لم نحافظ على الصلوات ..
أليست الصلاة هي التي ..
تنهانا عن الفواحش والمنكرات ..
أما يكفيك ..
أنَّ الله افترضها فوق السماوات ..
أما يكفيك ..
أن تعلم من قدر الصلاة وعظم شأنها
عند الله أنها فرضت فوق سبع سماوات
الصلاة نور ..
كيف تستطيع أن تسير في الظلمات ؟!..
كثير يتخبطون ..
كثير يشتكون من الهموم والغموم ..
علاجهم ..
الانضمام إلى صفوف المصلين ..
مآسي الشباب في كل مكان ..
وعلاجهم ..
ادخلوا بيوت الرحمن ..
ولا عيب أنَّ الإنسان يسعى في طلب رزقه ..
لكن العيب كل العيب ..
تخرجنا الدنيا ..
ولا نخرج لأوامر الله جلَّ في علاه ..
نخرج لقضاء حوائجنا ولأكلنا وشربنا ..
ومنادي الله ينادينا :
حي على الصلاة ..حي على الفلاح ..
فنتهاون في الاستجابة لنداء الله ..
تقول إحدى قريباتي تعمل في مُدّرسة من المدارس ..
خرجت من غرفة المدرسات فإذا بطالبتين بجانب
الغرفة تتبادلان الحديث فإذا إحداهما تقول للأخرى :
لماذا لا تصلين معنا في المصلى !..
لماذا لا تصلين معنا في المصلى !..
قالت : أنا حتى في البيت لا أصلي ..
وأزيدك من الشعر بيتاً ..
أهلي كذلك لا يصلون ..
والله ..
اتقوا الله عباد الله ..
{ وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ} ..
واعلموا أنَّ من صفات المتقين أنهم { عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ } ..
كيف تستطيع أن تواجه متقلبات الحياة
إلا إذا انضممت واستقمت في صفوف المصلين ..
لو حافظ على صلاته دخل الجنة ..
خمس صلوات من أداهنَّ حيث
يُنادى بهنَّ كنَّ له نوراً وضياءً وبرهاناً يوم القيامة..
ومن ضيعهنَّ فلا يلومنَّ إلا نفسه ..
الحديث خطير ..
والقضية مهمة ..
أبناؤنا يموتون على غير صلوات ..
بل حتى الشيب تهاونوا في أدائها ..
مات رجل في السبعين من عمره منذ فترة ماضية ..
سألونا : نصلي عليه أم لا نصلي ؟..
قلت : ولماذا لا تصلون عليه ؟!..
قالوا : ما سجد لله سجدة من قبل ..
مات أحد الشباب في مقتبل العمر ..
فلما غسلوه ؛ وبدأوا بتغسيله انقلبت بشرته
من البياض الشديد إلى السواد الشديد ..
خاف المغسلون وخرجوا من مكان التغسيل ؛
فإذا بالأب في خارج المغتسل يدخن ..
قالوا : من الميت ؛ ميتكم ؟!..
قال : نعم ..
قالوا : ما خبر هذا ؟!..
قال الأب : لم يك من المصلين ..
قالوا : خذوه ؛ أنتم غسلوه ؛ وأنتم كفنوه ..
{ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللّهُ وَلَـكِنْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ } ..
والعكس بالعكس ..
مات أحد الأخيار في مقتبل العمر ..
آمر بالمعروف ، ناهي عن المنكر ..
مسابق للصفوف الأولى ..
ما تخلَّف عن الفجر يوماً ..
يدعو ، ويعظ بالموعظة ، والذكرى الحسنة ..
فلما مات ..
يقول أحد مشايخنا : أنا الذي غسلته وكفنته ..
فلما بدأنا بتغسيله ، وبدأنا بإعداد المسك والكافور ..
والله الذي لا إله إلا هو ..
فاحت رائحة المسك منه قبل أن نضع المسك عليه ..
قلت لصاحبي : تشم !!..
قال : { فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ } ..
{ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا } ..
فلما كفنَّاه وذهبنا به إلى المقبرة ..
يقول شيخنا : كنت ممن نزل على قبره ..
تخيل المنظر ..
الناس على شفير القبر ؛ ثم يُنزّل إليهم الميت ..
يقول : والله الذي لا إله إلا هو ..
فلما أنزلوه أُخذ من بين أيدينا ..
حُمل من بين أيدينا ؛ والله ما حملناه ..
ثم وُسّد في التراب ؛ والله ما وسدناه ..
ثم وُجّه إلى القبلة ؛ والله ما وجهناه ..
كشفت عن وجهه فإذا هو يضحك ..
يقول الشيخ :
والله لولا أني أنا الذي غسلته وكفنته ، ما كنت أظن أنه قد مات..
هل سنراك بعد هذا الكلام ..
تسابق المصلين إلى الصفوف الأولى !!..
أم ستستمر في التخلف مع المتخلفين !!..
وقد أعذر من أنذر ..
اللهم اجعلنا ..
من { الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ } ..
ومن { الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ }..
ومن { الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ } ..
اللهم اجعل خير عمرنا آخره ..
وخير عملنا خواتيمه ..
وخير أيامنا يوم نلقاك ..
لاستماع للمحاضرة على الرابط :
مكتبة الصوت الإسلامي
للاستماع إلى الفلاش على الرابط :
فلاش : الصلاة تشتكي
تابعوا معنا الملف
قصة واقعيه مؤثرة يرويها
الدكتور عبد المحسن الأحمد
(فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا)
ما هي النتيجة
(فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا)
في يوم من الأيام وأنا في المستشفى في أحد الممرات أوقفتني
امرأة وبيدها أوراق فقالت لي: هذا زوجي خلف باب الزجاج …
فنظرت فإذا برجل شكله مقزز يهتز ويرتعد ولا يكاد يثبت …
ثم يضرب برأسه في الباب الزجاجي …
فقالت: إن له دواء إذا لم يأخذه يصبح بهذه الحالة
والآن انتهى الدوام ونحن نريد هذا الدواء …
فأحضرت الدواء من الصيدلية …
فقالت لي:
أريد أن أقول لك شيئاً إن زوجي هذا كان من أقوى الرجال فأنا لم أتزوجه هكذا …
فأخذت تبكي وتقول:
إنه كان ذا أخلاق طيبة ولكنه كان يصلي كيف ما شاء ..
. صلاة الفجر لا يصليها إلا عند الساعة السابعة وهو خارج إلى العمل …
ويوم الخميس لا يصليها إلا الساعة العاشرة وهكذا …
وفي يوم من الأيام بعدما انتهينا من الغداء جلس قليلاً فقلت له: لقد أذن العصر …
فقال لي: إن شاء الله …
فذهبت وعدت فوجدته جالساً … فقلت له: أقيمت الصلاة …
فقال لي: خلاص إن شاء الله …
فقلت له: سوف تفوتك الصلاة …
فصرخ في وجهي وقال: لن أصلي!!!
وجلس حتى انتهت الصلاة … ثم بعد ذلك قام ..
. فو الله ما استقر قائماً حتى خر على وجهه في السفرة وأخذ يزبد ويرتعد بصورة لا توصف … حتى إني وأنا زوجته لم أستطع أن أقترب منه …
فنزلت إلى إخوته في الدور الأرضي فهرعوا
معي إلى الأعلى وحملوه إلى المستشفى على تلك الحالة …
ثم مكث في المستشفى على الأجهزة لمدة ثم خرج بهذه الحالة …
إذا لم يأخذ العلاج أخذ يضرب برأسه الجدار ويضرب ابنته ويقطع شعرها …
ومن ذلك اليوم بلا وظيفة ولا عمل
(إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ)
وأنتاختي ما هو قدر الصلاة في قلبك؟؟؟
فكم من فتاة تزلزل دينها لما ضعف عمود الدين عندها …
فتجدها من السهولة أن تأخر صلاتها من أجل
مكياج وضعته!!!
أو مناسبة تريد حضورها!!!
أو برامج تتابعها!!!
فماذا ستقول غداً لربها وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم
(أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة فإن صلحت صلح سائر عمله وإن فسدت فسد سائر عمله) رواه الطبراني.
**
المصدر من كتيب (لأنّك غاليَة) عبد المحسن الأحمد
مرام محمد صالح المحمود
سمعت صوتاً غريباً!
اقتربت بهدوء من حجرتها كان الظلام يخيم على المكان وصوت البكاء يزداد شيئاً فشيئاً..
عندما وصلت إلى حجرتها هممت بأن أطرق الباب ولكن شيئاً ما منعني فوقفت عاجزة لا أدري ما بها ولكن عندما وقفت سمعت جيداً سمعت صوت بكائها مع دعوات وأذكار!
فتحت الباب بخفية فوجدت الحجرة مظلمة جداً ووجدتها ساجدة حسبتها مريضة وتتألم من شدة المرض إلى أن سقطت على الأرض
واقتربت منها قليلاً فإذا هي ساجدة لربها في آخر الليل تدعو وتبكي..
جدتي إنها امرأة كبيرة في السن تعاني من ألم في قدميها
وألم في رأسها ومع ذلك لم تقل أنا مريضة ولا أستطيع أن أقوم الليل..
وتفكرت بحالي جيداً أنا أجري وألعب وقادرة على الحركة
والحمد لله لا أشكو أي مرض أبخل على نفسي بقيام الليل
وهي امرأة مسنة ومريضة ولم تترك قيام الليل..
فسألت نفسي..
إذا مت وهذا سني سأسأل عن شبابي فيما أفنيته؟
فماذا أجيب ..؟! عند التلفاز، أو في سماع ما يغضب الله! من النوم في ماذا؟
واسألي نفسك أنتِ أيضاً واعزمي معي على التوبة الصادقة الآن..
ويقول هو وشأنه أنا لستُ مجبراً أن أنصحه
كلَ شخص أعلم بأخطائهِ ونفسه ..
نحنُ أُمة فضلها الله بالتعارف والنصيحة وحُب لنفسك ماتحبه لغيرك
سبحان الله لقد غفلَ الكثير عن هذه الأمر
والذي قد أعتبره عبادة نتقرب بها إلى الله إذا أخلصنا العمل .
.
(يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر ولله عاقبة الأمور) 41 سورة الحجر
وقوله تعالى(لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف
أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما) 114 النساء
قال أحد السلف الصالح : "
من أراد أن يعرف قيمة الإسلام في قلبه فلينظر حاله مع الصلاة "
نعم انظروا لآحوالنا مع الصلاة
مشاهد تدمي العقول
في الآسواق ووقت اقامة الصلاة
نشاهد النساء والرجال واقفون ويتمشون ينتظرون الآنتهاء من الصلاة!!!!!!!!!لا والمشكله يضحكون ويسولفون!!!!
ياألله ارحمنا برحمتك
وفي الشوارع السيارات مسرعه
وكأن الآمر لا يعينهم على الرغم من كثرة المساجد على الطرق!!!!!!!!!!!!
الله المســـــــــتعان كيف اصبح حالنا الى هذه الدرجة من الإمتهان
تقول احد الآخوات وهذا نص كلامها من موقع المعالى
الأمس القريب كنا في أحد الأسواق التجارية المعروفة هنا في الشرقية ..
رُفع أذان العشاء
اغلقت المحلات
الكل يبحث عن المصلى ليقابل ربه بكل تضرع
هذا مشمّر ثوبه للوضوء .. والآخر ينادي صديقة حتى لا تفوتهم صلاة الجماعة ..
ومنهم .. من يتجمعون في زاوية .. ويخرج أحدهم السجارة ..
و يطلب من رفيقه الولاعة ..
والآخر يضغّط الأزرار على جواله ..
والآخر يسخر من هذا .. ذاك يرمق تلك المتبرجة بعينه .. و و و و
وبينما نحن هناك ..
اذ بعيني أختي تبحلق في ذلك ( الكشك ) :
ماهذا لم يغلق المحل ؟ والنساء مازلن يشترون منه ..؟!
ذهبت بخطوات متسارعة الى ذلك المحل الصغير
: السلام عليكم .. الأن وقت الصلاة أغلق المحل ماهذا ؟؟ يا أخوات
جزاكن الله خير هيا الكل يذهب في طريقة .. الم تسمعن الأذان ..???
يالله .. ماذا كان الرد عليها ..
اللهم ارحم حالنا .. اللهم لا تآخذنا .. اللهم ارحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين ..
صاحب المحل رد عليها قائلاً :
[ لو سمحتي ]خليني أشوف شغلي .. توكلي على الله .. ]
والأخريات :
[ أفففف طيب طيب شكرا خلاص روحي ]
ومنهن من قال :
بالفعل جزاك الله خير أختي عالتذكير .. وتركت المحل
انتهى كلامها
ولكن ماتأثير تلك المشاهد لدينا!!!
استمعوا للشيخ بتلاوة سورة مريم الآية59 وعند مايصل لقوله تعالى
فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا
https://audio.islam******************…audioid=138634
منقول للفائدة