لابد أنك رأيت في التلفاز بعض الأوضاع التي يترك فيها أحدهم بصمات أصابعه على شئ ما وبعد ذلك يقبض على ذلك الشخص كنتيجة لوجود تلك البصمات، إذأن بصمات الأصابع تعتبر برهاناً قاطعاً، لامجال للشك فيه إذا ترك الشخص بصمات أصابعه في مكان ما لكن كيف كان ذلك ؟
إذا نظرت إلى رؤوس أصابعك ترى شبكة من السلاسل، وهذه السلاسل تكون على تماس مع أعضاء الحس في الجلد، وتختلف هذه السلاسل التي تؤلف بصمات الأصابع من شخص لآخر، أما هي فلا يمكن أن تتغير.
فإذا حدث واحترق جلد الأصابع مرات متتالية تظهر نفس البصمات في كل مرة بعد أن يلتئم الجرح.
وهناك نفس الخصائص في البصمات خصوصاً في الوسط، وعلى طول السلاسل وفي أطرف الأصابع، ولكن بالنسبة لكل فرد من أفراد المجتمع هناك ترتيبات مختلفة لهذه الخصائص، والآن أصبح من السهل على أي خبيرإيجاد حوالي مئة من هذه الخصائص المختلفة في بصمة الإصبع.
وهذا يعني أن لبصمة الإصبع مئة نوع مختلف من الترتيبات, لذلك لايمكن لأي بصمة إصبع لشخص ما أن تتشابه مع بصمة إصبع لشخص آخر.
إنها إحدى المعجزات الإلهية أن يمتلك كلاً منا بصمات أصابع خاصة لا تشبه أي شخص آخر، وهي تبقى هكذا طيلة حياة الإنسان دون أن تتغير مادام الإنسان على قيد الحياة.
وقد ذكر هذا الإعجاز في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى في تحديه لمن ينكر قدرته على خلق البشر مرة ثانية بعد الموت: " أيحسب الإنسان أن لن نجمع عظامه ،بلى قادرين على أن نسوّي بنانه " صدق الله العظيم
منقول
ولكي بالمثل يارب