الحب !
هو عليٌّ -رضي الله عنه- حين نـام بدلاً من الرسول ﷺ
في فراشه .. وهو يعلم أن القوم اجتمعوا لقتل الرسول -صلى الله عليه و سلم- و أنه قد يموت على نفس الفراش !
..
الحُب!
هو أبو بكر يفدي رسول الله بروحه و عرضِهِ و مالِهِ
و يضربُه كفار قريش ،
فيُغشَى عليه ، و يقول لما يُفيق : ما فعل محمّد ؟
..
الحُب!
هو .. صحابيةٌ مِن بني دينار ، يُعزّيها الصحابة باستشهاد زوجها وأبيها وأخيها في أُحُد
و هي لا تُبالي و تبحثُ عن رسول الله و تقول لما تراه
" كُل مصيبة بعدك جلل يا رسول الله "
الحُب!
هو ثوبان حين يسألهُ الرسول : ما غيَّر لونك ؟
فيقول : مابي مرضٌ ولاوَجع إلا أنِّي إذا لم أرَكَ استوحشتُ وحشَةً شديدَة حتى ألقاك.
..
الحُب!
هو أبو بكر يبكي فرحاً لِـرفقة الحبيب ﷺ في الهجرة
ثم هو أبو بكر يكتم بُكاءَهُ و ألمه في الغار
بعدما لدغته الحشرات التي أغلق ثقوبها بأطرافه و جسمه
ثم يقول له الحبيب فيما بعد :
لا تبكِ ، لوكنتُ متخذًا خليلًا غير الله لاتخذتُ أبا بكر خليلا. ツ
..
الحُب!
هو خبيب -رضي الله عنه- لما عذّبه المشركون و صَلَبوه ليقتلوه
و هو يقول أعظم مقولة في التاريخ :
" والله ما أُحِبّ أنْ أكون آمناً وادعاً في أهلي وولدي
و أنّ محمداً يُوخَز بشوكة ! "
..
الحُب!
هو أبوطلحة -رضي الله عنه- في غزوةِ أحُد يرتجي الرسول ﷺ
و يقول : لا تُشرِف ، لاتشرِف
يارسول الله ،
أنْ ينفذ سهمٌ إلى نَحْري أطيبُ في قلبي مِن أن تُصاب !
..
الحُب!
هو الفاروق عُمر ابن الخطّاب -رضي الله عنه-
ينهار لما تُوفيّ الحبيب -صلى الله عليه و سلم-
و يُشهِر سيفه في أحبِّ الناس إليه من الصحابة
مترجياً ألا يقولوا "مات محمد و أنه ذهب كموسى لملاقاةِ ربه و سيعود"
..
الحُب !
هو عمر ابن الخطّاب يقول للعبّاس -رضي الله عنهما-
أنْ تُسلِم أَحبُّ إِليَّ مِن أنْ يُسلِم الخطّاب (والِدُه) ،
لأنّ ذلك أحبّ إلى رسول الله
..
الحُب !
هو رسول الله -صلى الله عليه و سلم-
يعترف أمام الصحابة أنّ أحبَّ الناس إليه "عائشة ثم أبوها"
و هو رسول الله يقسم لمُعاذ -رضي الله عنه-
"و الله يا مُعاذ إني أحبُك"
و هو رسول الله ﷺ يقول لعليّ -رضي الله عنه- ( أنت مني وأنا منكَ )
..
الحُب !
هو عمروا ابن العاص -رضي الله عنه- يقول
ما ملأتُ عيني من رؤية الرسول صلى الله عليه و سلم إجلالاً له
و ما شبعتُ يوماً من رؤيته
..
الحُب!
هُو بلال حين يستعفي من الأذانِ بعد وفاة الرسول ﷺ ،
ثم يؤذّن مرةً اخرى فقط
بعد سنوات لما أذنَ بشفاعة عُمْر
فلم يُرى يومًا كَان أكثر بكاءً منه ، تذكرًا منهم للرسول
..
و الحُب !
هو قولُهُ -صلى الله عليه و سلم-
" مِن أشدِّ أمَّتي لي حبًّا،
ناسٌ يَكونونَ بَعدي ، يودُّ أحدُهُم لَو رآني ، بأَهلِهِ و مالِهِ"
-صحيح مسلم-
..
..
فـصَلّوا و سلِّموا ..
على من علّمنا الحُب .. وآخى القلب بالقلب .. وفتح للخَير كلّ درب !
و على آله و صحبه و تابعيه من بعده
ما طارتِ الحمائِم .. و هبّت النسائم .. و سادت المكارم
فلو سُئْلت كلُّ الفضائل في الورى لمن تنتمي؟ ما أصلها؟ أين توجد؟ لقالت جميعا:
لا أبـا لك إنّـه بِـلا مِـريَةٍ ….. ما ذاك إلا الصَّحبُ و المعلِّمُ أحمد.
فوالله ما دبَّ على الأُمّة مثلُهم…..ولا مثلُهم حتى القيامة يوجد
مشكورة على الكلام الطيب
يعطيك العافية
جزاك الله خيرا
بانتظار جديدك
تحياتي لك
على هذا الموضوع القيم