الإسم : س . السويد
السؤال : هل يصح هذا الحديث : عن عائشة قالت : كنت في حجرتي أخيط ثوباً لي فانكفأ المصباح وأظلمت الحجرة وسقط المخيط أي الإبرة .. فبينما كنت في حيرتي أتحسس مخيطي إذ أطل علي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بوجهه من باب الحجرة .. رفع الشملة وأطل بوجهه .. قالت: فوالله الذي لا إله إلا هو، لقد أضاءت أرجاء الحجرة من نور وجهه .. حتى لقد التقطت المخيط من نور طلعته .. ثم التفتُ إليه فقلت: بأبي أنت يا رسول الله ..ما أضوأ وجهك! فقال: "يا عائشة الويل لمن لا يراني يوم القيامة"، قالت: ومن ذا الذي لا يراك يوم القيامة يا رسول الله؟ قال: "الويل لمن لا يراني يوم القيامة"، قالت: ومن ذا الذي لا يراك يوم القيامة يا رسول الله؟ قال: "من ذكرت عنده فلم يصل عليّ " رواه الترمذي في (الحديث: 3546) – الإمام أحمد في الحديث: 1/201 ؟
التاريخ : 18 / 12 / 2024 .
رقم الفتوى : 604 .
_____________________________________
الجواب :
لم أقف علي هذا الحديث بهذا اللفظ ، وليس في شيء مِن كُتُب السنة بهذا السياق . لا مسند أحمد ولا شمائل الترمذي ، بل هذا الحديث أخرجه الحافظ ابن عساكر في تاريخه ( 3 / 310 ) ، وأخرجه ايضاً الاصبهاني في الدلائل ( ص 113 برقم 117 طبعة دار طيبة – الرياض الطبعة الأولى ، 1409 ، بتحقيق محمد محمد الحداد ) من نفس مخرج ابن عساكر ، وفي سنده مقال . وفي الحديث مقتطفات فقط ثبتت في كتب السنة :
1- فقد ثَبَت منه : " البخيل مَن ذُكِرْتُ عنده ثم لم يُصَلّ عليّ " . رواه الإمام أحمد والترمذي والنسائي في الكبرى .وصححه الألباني .
وقال شعيب الأرنؤوط عن إسناد أحمد : إسناده قوي .
2- و " رَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ " رواه الإمام أحمد والترمذي . وصححه الألباني .
وقال شعيب الأرنؤوط عن إسناد الإمام أحمد : صحيح ، وهذا إسناد حسن .
3- وقال عليه الصلاة والسلام : مَنْ نَسِيَ الصَّلاةَ عَلَيَّ خَطِئَ طَرِيقَ الْجَنَّةِ . رواه ابن ماجه ، وصححه الألباني بمجموع طُرُقه .
والقرآن قد أثبت أن نبينا كله نور وسراج منير ، وفي الصحيح كفاية وغنى إن شاء الله . فرجاء التنبيه وسؤال العلماء قبل إمرار بعض الأحاديث والقصص للتأكد من صحتها .
والله تعالى أعلم .
والله لايحرمك اجر جهودك
جعله الله في ميزان حسناتك