هل تعيد كتابة بنود قائمتك مرتين؟ إن ذلك لن يمكنك من تحقيق أهدافك الحتمية. عوضاً عن ذلك جرّب الحيل التالية لتتبيّن حقيقة أحلامك.
لا ينقص أصحاب الإرادة الأفكار والأحلام ولكنهم لا يمتلكون السبل التي تمكنهم من تحقيقها، ولا أعتقد أن ذلك نابع من الكسل أو ضعف الإرادة بل على العكس إن الحلقة المفقودة هنا هي التركيز والإلهام. فحين لا تلهمك أفكارك أو لا يجذبك الهدف بما يكفي لن تجد الإصرار اللازم الذي يساعدك على التركيز لتحقيق ما تصبو إليه.
يقول الكاتب العالمي ليس هيويت: "اعتاد الناس في نهاية كل عام كتابة قائمة بأهدافهم إلا أنهم يتعجبون لأنها لم تتحقق. إنهم لا يدركون أن أحلامهم يجب أن تكون متوازنة جداً وواقعية وتتماشى مع قيمهم ليستطيعوا بلوغها". فعندما لا تعد أهدافك جيداً مركزاً على تلك التي تتعلق بالعمل فقط حينها لن تأخذ وقتك لتسترخي وتستمتع بالحياة وهذا قد يدهور صحتك.
لتمتلك ما يكفي من الإلهام لتحقق أهدافك، عليك أن توضّح لنفسك ما تريده من العمل والحياة واجعل قائمة أهدافك أمام عينيك دائماً، إذ إن قراءتها يومياً تساعد عقلك الباطني على إدراكها وتقوّي عزيمتك وتحفزك الداخلي، إذ يؤكد هيويت أهمية تحديد الأهداف في نواحي الحياة التالية:
– العمل/ المهنة.
– الميزانية الشخصية.
– الاسترخاء.
– الصحة واللياقة.
– العلاقات.
– الأهداف الشخصية.
– العطاء.
إن إذكاء أهدافك بالإلهام وخلق رؤية متوازنة هو منبع النجاح، ولكن هيويت يؤمن بأن قوة التركيز هي الأساس إذ يقول "هذا ما يجب أن تمتلكه لتعدّ اهدافاً جديدة ومثيرة للمستقبل، شخصياً ومهنياً ومادياً. عليك أن تركز كأشعة الليزر على الأهداف لتتجنب ما يعترضك من تشتت لحين بلوغ هدفك".
في كتابه الأخير "قوة التركيز" الذي أصدره لمناسبة الذكرى العاشرة للكتاب الأكثر مبيعاً في العالم، يشيد "هيويت" بالركائز الأربع التالية لتحقيق مشروع مثمر:
توضيح أهدافك: هل تواظب على تخصيص وقت لتفكر بما تتمنى أن تكون عليه حياتك؟ ابدأ بخمس دقائق ثم طوّر ذلك لتصبح ساعة في الأسبوع، فمعظم الناس بستغرقون وقتاً لتخطيط إجازة لأسبوعين أطول من الوقت الذي يخططون به لحياتهم بالإجمال. قم بهذا وستغدو مكافأتك رائعة.
الأولويات: حالما تحدد أهدافك الرئيسية يجب عليك التركيز على ما تحتاج إليه لبلوغها، اكتب الخطوات التالية التي تقرّبك من النجاح كل أسبوع، مثلاً ما هي الأشياء الثلاثة الأهم التي يجب أن تنجزها قبل يوم الجمعة؟ إلى حد كبير يقضي أرباب العمل 15-20 بالمئة فقط من وقتهم في التركيز على أولوياتهم لأنهم يسمحون للعوائق اليومية بتشتيتهم، لكن عليك أن تتجنب هذا الأمر وذلك بتخصيص وقت منتظم للتركيز على إنجاز خطواتك العملية محتاطاً مما قد يعترض يومك من مستجدات ليست في الحسبان.
العلاقات: ما هي أهم خمس علاقات يمكن أن تقرِّبك من تحقيق أهدافك؟ أنت بحاجة إلى العمل مع أشخاص ذوي تأثير إيجابي في مهنتك، لأن مثل هؤلاء بمقدورهم أن يفتحوا أبواب الفرص أمامك. إذاً كيف تبني مثل هذه العلاقات؟ من الأفضل أن تحرص على أن تكون كافة علاقاتك مثمرة ومفيدة لك ولعملائك.
عادات ناجحة: اعلم أن عاداتك تقرر مستقبلك، لأن نتائج العادات السيئة لا تظهر عادة إلا بعد مرور وقت طويل ولا تسبّب لك سوى الظروف السيئة ولكن باستطاعتك تغيير عاداتك ما دمت تمتلك الإرادة، كأن تركز على تغيير ثلاث أو أربع عادات كل سنة لمدة سنتين أو ثلاث ما يمكِّنك من تحويل ما تريد من حياتك إلى الأفضل. وعندها ستلمس التقدم والتطور لأن عاداتك تقودك إلى النتائج مباشرة.
حافظ على بساطة مخططك وأوجزه في صفحة واحدة إن امكن، إذ يقول هيويت: "ولا تنسَ أن تحتفل في نهاية كل أسبوع وخاصة عندما تحقق ثلاث درجات من أصل ثلاث، فهذا أسبوع رائع يزيد من ثقتنا لتحقيق أهدافنا" ولكن إن لم تتمكن من إنجاز ثلاثة أهداف فحاول أن تراجع ما ارتكبته من أخطاء خلال الأسبوع لتبدأ من جديد في الأسبوع المقبل!
ان شاء الله الكل يحقق أحلامه
دمتم ي حفظ الرحمن ولا تنسوني من دعواتكم