هل هناك أطفال يولدون أذكياء وآخرون يولدون أغبياء؟ وكيف يمكن اكتشاف الطفل الذكي من الطفل الغبي في مرحلة الطفولة المبكرة؟ وهل يمكن أن نحول الطفل الغبي إلى طفل ذكي؟ وهل الوراثة أم البيئة التي تتحكم في ذكاء الطفل ومستقبله؟ وهل.. وهل؟ أسئلة كثيرة تفرض نفسها على الأسرة التي لديها أطفال في عمر الزهور.
الحقيقة أنه كانت هناك بعض الدراسات التي أكدت على أن أصل الذكاء الإنساني يكمن فيما يقوم به الطفل من أنشطة حسية حركية خلال المرحلة المبكرة من عمره بما يعني ضرورة استثارة حواسه الخمس (السمع– البصر– اللمس– الشم –التذوق)، إضافة لضرورة ممارسة الأنشطة الحركية، ولعل هذا يتفق مع ما قاله رسولنا الكريم "صلى الله عليه وسلم" : «عرامة الصبي في صغره، زيادة في عقله في كبره».
والذكاء الإنساني ومهارات التفكير أمور يمكن تعلمها وتطويرها وللبيئة دور مهم في تعديل البناء التشريحي للمخ. والسنوات الأولى من حياة الطفل لها أثر بالغ، حيث تتفاعل العوامل الوراثية مع العوامل البيئية لتحدد كفاءة عمل الدماغ.
والقاعدة الأساسية لخلية الدماغ هي الاستخدام أو الموت. وكلما زادت شبكات الاتصال وكثافة الغصون في المخ زادت كفاءة عمل المخ، وتزيد هذه الكثافة تبعًا للخبرات البيئية وظروف الاستثارة التي يتعرض لها الطفل عبر حواسه.
يتبـــــــع….
– توفير بيئة هادئة آمنة لينمو فيها.
– الاهتمام بالذكاء في إطار منظومة، وأعني بذلك عدم إغفال نواحي النمو الأخرى، لأنها لدى الطفل تتشابك وتصب في قناة واحدة وهي قناة الأداء المتميز.
– ضع نصب عينيك إمتاع ابنك ومرحه؛ لأن هذه هي بوابة التعلم الحقيقية، فالاستمتاع بما يقوم به الطفل في كل لحظات حياته يحمل في طياته تعلمًا وتنمية.
– يعتبر اللعب من أهم مجالات النمو للطفل، فاللعبة المركبة تمثل أمرًا مثيرًا للتفكير. ويرى بعض علماء النفس ضرورة تعليم الأطفال للعبة الشطرنج وممارستهم إياها منذ سن مبكرة.
[color="pink"]وإليك بعض التدريبات الخاصة بكل حاسة:
< السمع: بتعريض الطفل لأصوات مختلفة وتمييزه لها (الحيوانات – الماء – الأرز والبقول في علبة – تحديد اتجاه الصوت – تقليد الأصوات المختلفة – أداء تعبيرات صوتية مختلفة كالفرح – الخوف – تمييز أصوات معينة وغيره من الألعاب التي تحفز حاسة السمع).
< البصر وينشط لدى الطفل عبر الألوان والضوء.
فعرّض طفلك للوحات الفنية الطبيعية، واجعله يميز تعدد الألوان والدرجات للون الواحد -اعرض عليه صورًا للأشياء- ساعده ليتعرف الاتفاق والاختلاف بين الصور وبين الأشياء.
< الشم: وفِّر لطفلك فرصة شم الأشياء المختلفة (في المطبخ، في الحديقة…).
< اللمس: دعه يميز بين الملموسات (الناعم – الخشن)، (ساخن – بارد)، يتعرف على الملامس المختلفة لكل ما يمر به من أشياء.
< التذوق: ساعده ليتذوق الأشياء المختلفة (ملح – سكر).
– أما في المجال الحركي فهناك الألعاب الارتجالية وفق الصوت، أو الحركة المقيدة كأن ينتشر في الفراغ عند سماعه صوتًا معينًا أو رجوعه عند توقف الصوت، وهناك حركة عند إشارة لونية أو ضوئية، وهكذا…
استخدام حركة الجسم في التعلم (فوق – تحت – يمين – شمال – قريبًا من – بعيدًا عن – أمام – خلف).
– أداء بعض الحركات الرياضية البسيطة بمرافقتك أثناء أدائك تمريناتك المعتادة.[/color]
بأنتظار جديدك
بارك الله فيك