كل حبيبين جمعهما الله في ميثاق غليظ جعل بينهما مودة و رحمة.. فلولا تلك المودة و الرحمة كيف يعيش سويا شخصان من جنسين مختلفين و نشأة مختلفة و عقليات مختلفة ليسعى كل منهما لكسب حب الآخر و رضاه.. في تلك المودة و الرحمة اسرااار للمعاملة تجذب كلا من الطرفين للآخر.. اسرار ظاهرة و اخرى خفية.. اسرار نعلمها و اخرى نجهلها.. بعض هذه الأسرار هي لب موضوعنا هذا..
من يطبخ القرار و من يقدمه:
يهوى الرجل السيطرة فهذا طبعه و ان لم يبده بشكل واضح و صريح لكنه يحب ان تكون امور المنزل تحت سيطرته دوما و هنا يأتي دور المرأة الذكية التي تجعل الزوج يشعر بأنه صاحب القرار و هو كذلك بالفعل و لكن قراره هذا يكون وفق رغبتها هي.. كيف يكون ذلك؟ بأن تبدي رأيها بشكل غير واضح بأن تحثه لذلك الاختيار بذكاء و بإقتناعها انه هو صاحب القرار, هنا يستجيب لرأيها و هو راض تماما, و هذا سر قد لا تتقنه الكثير من النساء, انه السر الكامن في الدبلوماسية.
الكلمة الطيبة تأسر القلوب:
يحب الرجل سماع الكلمات الحلوة كالمرأة تماما فكلمات الطراء تهواها النفس بالفطرة, و عندما تمتدح المرأة زوجها بكلمات مديح جميلة سيرفع هذا من رغبته في ارضائها و العكس صحيح, فلو امتدح الرجل زوجته بكلمات حلوة فإنها ستتفانى في ارضائه, هذه طبيعة النفس البشرية, و لكن يهملها الكثيرون مع مرور الوقت لذلك تذبل بعض روابط المحبة بين الزوجين بدون مبرر واضح, و لكن مسألة الإطراء المتبادل هي احدى تلك الأسباب الخفية.
أكدي مدى اعجابك برأيه:
بطلب النصيحة منه في امور حياتك سيشعر بمدى اهمية رأيه عندك, و هنا ق يمضي ساعات و هو يشرح كيف ان هذا الامر من الافضل ان تقومي به بشكل كذا و كذا, و هنا ابدي له مدى اعجابك برأيه و اهتمامك بنصيحته.. قد تتساءلين ما الفائدة من ذلك؟
الفئدة كبيرة فهذا سيشعره بمدى قيمته عندك, و بالتالي سترتفع قيمتك و قيمة رأيك في حياتكما بشكل أكبر و بطريقة يغلفها الإحترام المتبادل, هذا ايضا أحد الأسرار الخفية التي تبقي الحب العميق مشتعل بين الطرفين.
إجعليه النجم امام الجمهور:
هذه لا تخص الرجل الشرقي فقط, و لكنها من خصال الرجال عموما, فهو يحب أن يكون محط انتباهك امام الناس, فهذه من الايتيكيت ان يهتم كل من الطرفين بالآخر امام الناس بالشكل الائق, ليس بان يتتبع احد الطرفين الآخر و لكن بالإهتمام, كل منهما يهتم بالآخر بالشكل الائق و الراقي.
لكل فعل .. ردفعل اذكى منه:
الذكاء في الحفاظ على الحب مشتعلا عليه ان يكون غاية لكل منهما, فإن ثار الزوج او انفعل الزمي الهدوء فهذا سيعزز كثيرااا من موقفك, دائما الشخص الأدهى يكسب أكثر بغض النظر مع من كان الحق.. فإن مرت سحابة الغضب بسلام مرت بقية الامور بسلام ايضا,, الخلافات كما يقال هي بهار الحياة وهي التي تعطي طعما مميزاا للحياة, و لكن الذكي وحده هو من يستخدم ذلك البهار بحكمة.