تخطى إلى المحتوى

أﺗـــﻈــﻦ ﺩﻋــﻮﺗـــﻨﺎ ﺗــــﻤﻮﺕ ﺑــﻀـﺮﺑـﺔ 2024.

أﺗـــﻈــﻦ ﺩﻋــﻮﺗـــﻨﺎ ﺗــــﻤﻮﺕ ﺑــﻀـﺮﺑـﺔ

.غَرِيْبَة هِي الْدُّنْيَا …سُمِّيَت دُنْيَا لِتَدَنّي مَنْزِلَتِهَا عِنْد الْلَّه … أَوْضَاعِهَا غَرِيْبَة … لَيْل يَتْبَعَه نَهَار … حَيَاة وَمَوْت … لِقَاء وَفِرَاق … ضَيْق وَفَرِح …
آَمَال و آَلِام … بُزُوْغ وَأُفُوْل …
مُعَادَلَة بَسِيْطَة وْمْتْساوْيَة الْأَطْرَاف : ( طِفْل الْأَمْس هُو شَاب الْيَوْم – هُو شَيْخ الْغَد ) قَال الْلَّه تَعَالَى : " وَٱضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا كَمَآءٍ أَنزَلْنَـٰهُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ فَٱخْتَلَطَ بِهِۦ نَبَاتُ ٱلْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًۭاتَذْرُوهُ ٱلرِّيَـٰحُ ۗ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍۢ مُّقْتَدِرًا
"
نَعَم هَذَا مَثَل هَذِه الْحَيَاة الْدُّنْيَا فِي سُرْعَة ذِهَابُهَا وَاضْمِحْلَالَهَا وَقَرُب فَنَائِهَا وَزَوَالِهَا …
هَذِه الْحَيَاة الْدُّنْيَا لَا رَاحَة فِيْهَا وَلَا اطْمِئْنَان … وَلَا ثُبَات فِيْهَا وَلَا اسْتِقْرَار حَوَادِثِهَا كَثِيْرَة وَعَبَرَهَا غَفِيْرَة … دُوَل تُبْنَى و أُخْرَى تَزُوْل … مُدُن تُعَمِّر وَأُخْرَى تُدَمِّر … وَمَمَالِك تُشْاد و أُخْرَى تُبَاد … فَرِح يَقْتُلُه تَرْح … وَضُحَكَة تُخْرَسِهَا دَمْعَة … صَحِيْح يَسْقَم وَمَرِيض يُعَافَى … وَهَكَذَا تَسِيْر عَجَلَتْهَا لَا تَقِف لِمِيْلاد وَلَا لِغِيَاب وَلَا لَفَرِح وَلَا لِحُزْن … تَسِيْر حَتَّى يَأْذَن الْلَّه لَهَا بِالْفَنَاء …وَلَا يَمْلِك الْنَّاس مِن هَذِه الْدُّنْيَا شَيْئا إِلَا بِمِقْدَار … نُزُوْل الْمَطَر وَنَبَات الزَّرْع وَصُوْرَتُه هَشِيْما …
بِذَلِك يَنْتَهِي شَرِيْط الْحَيَاة … مَا بَيْن وِلَادَة وَطُفُوْلَة وَشَبَاب وَشَيْخُوخَة ثُم مَوْت وَقُبِر … يُطْوَى سَجِّل الْإِنْسَان بِعُجَالَة وَكَأَنَّهَا غَمْضَة عَيْن أَو لَمْحَة بَصَر أَو وَمْضَة بَرِق … " ٱعْلَمُوٓا۟ أَنَّمَا ٱلْحَيَوٰةُ ٱلدُّنْيَا لَعِبٌۭ وَلَهْوٌۭ وَزِينَةٌۭ وَتَفَاخُرٌۢ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌۭ فِى ٱلْأَمْوَ‌ٰلِ وَٱلْأَوْلَـٰدِ "
سراب خادع… وبريق لامع… ولكنهاسيف قاطع… وصارم ساطع …
كَم أَذَاقَتْه أَسَى … وَكَم جَرَعْت غُصَصَا … و أَذَاقَت مَرَّضَا … كَم أَحْزَنْت مِن فَرَح … وَأَبْكَت مِن مَرَح … وَكَبُرَت مِن صَبْو … وَشَابَت مِن صَغِيْر ؟!
سُرُوْرُهَا مَشُوْب بِالْحُزْن … وَصَفْوَهَا مَشُوْب بِالْكَدَر …خَدَّاعَة مَكَّارَة … سَاحِرَة غَرَّارَة … كَم هُم فِيْهَا مِن صَغِيْر … وَذَل فِيْهَا مِن عَزِيْز …
وَتَرْف فِيْهَا مِن وَثِيْر … وَفَقِيْر فِيْهَا مِن غَنِي ؟! أَحْوَالِهَا مُتَبَدِّلَة وَشُمُوْلِهَا مُتَغَيِّرَة …
إِنَّا لَنَفْرَح بِالْأَيَّام نَقْطَعُهَا … وَكُل يَوْم مَضَى يُدْنِي مِن الْأَجَل !!
فَإِن الْمَوْت الَّذِي تَخُطَانَا إلَى غَيْرِنَا … سَيَتَخَطَّى غَيْرِنَا إِلَيْنَا فَلْنَأْخُذ حَذَّرَنَا …
هُو الْمَوْت مَا مِنْه مَلَاذ وَمَهْرَب … مَتَى حُط ذَا عَن نَعْشِه ذَاك يَرْكَب !!
دَعَوْنَا نَحُاسِب أَنْفُسَنَا وَنَسْتَلْهِم الْدُّرُوس وَالْعِبَر مِمَّا فَات … دَعَوْنَا نَتَسَاءَل عَن يَوْمِنَا كَيْف أَمْضَيْنَاه ؟!
وَعَن وَقْتِنَا كَيْف قَضَيْنَاه ؟!
فَإِن كَان مَافِيّة خَيْرا حَمِدْنَاه وَشُكْرِنَا …
وَإِن كَان مَا فِيْه شَرا تِبْنَا إِلَيْه وَاسْتَغَفَرْنَاه …
لِيَسْأَل كُل وَاحِد مِنَّا نَفْسَه …
كَم صَلَاة فَجَر ضَيَّعْتَهَا أَو أَخَّرَتْهَا وَلَم أُصَلِّيَهَا إِلَا عِنْد الْذَّهَاب
إِلَى الْمَدْرَسَة أَو الْعَمَل ؟
كَم حَفِظْت مِن كِتَاب الْلَّه وَعَمِلَت بِه ؟
كَم يُوُم صَمْتِه فِي سَبِيِل الْلَّه ؟
كَم صِلَة رَحِم قُمْت بِزِيَارَتِهَا ؟
كَم مِن غِيْبَة كُتِبَت عَلَي ؟
وَكَم نَظْرَة حَرَام سُجِّلَت عَلَي ؟
وَكَم فُرْصَة سَنَحَت لِي لَأَتُوب وَلَكِنِّي لَم أَتُب حَتَّى هَذِه الْلَّحْظَة ؟
كَم مَرَّة عَقَقْت وَالِدَي ونَهَّرَتِهُما ؟
وَكَم … وَكَم…
فَهَلْا حَاسَبْنَا أَنْفُسَنَا الْآَن مَادَامَت الْفُرْصَة سَانِحَة …
وَالْسُّوْق مَفْتُوْحَة وَالْبِضَاعَة قَائِمَة ؟!!
وِقْفَة مَع حَيَاة الْإِنْسَان
لَو أَلْقَيْنَا نَظْرَة خَاطِفَة عَلَى حَيَاة الْإِنْسَان فِي الْدُّنْيَا لَرَأَيْنَا الْعَجَب الْعُجَاب …
وَالْلَّه إِنِّي لَأَعْجَب كَثِيْرا مِمَّن وَهَب نَفْسِه لِلْدُّنْيَا وَنَسِي الْآَخِرَة وَكَأَنّه لَا يُؤْمِن بِهَا …
مَع عِلْمِه بِأَن الْمَرْء لَيْس لَه إِلَّا عُمَر وَاحِد … و أَجَل مَحْدُوْد …
وَلَن يُعْطَى فَوْق أَجَلِه دَقِيْقَة وَاحِدَة لِيَعِيشَهَا …
وَمَع هَذَا يُكَابِر وَيَتَكَبَّر وَيُسَوِّف الْتَّوْبَة و يَلْهُو بِالْمَعْصِيَة
وَيَعِيْش حَيَاة مِن لَا يَمُوْت أَبَدا..
في النهايه آحببت آن اقول اننا كلنا أخطأنا في حق الله وقصرنا كثيراً
أسأل الله بأسمائه وصفاته أن يغفر لي ولكم ويرحمنا برحمته ويحسن خاتمتنا…

أﺗـــﻈــﻦ ﺩﻋــﻮﺗـــﻨﺎ ﺗــــﻤﻮﺕ ﺑــﻀـﺮﺑـﺔ
ﺧـــﺎﺑــــﺖ ﻇـــﻨﻮﻧﻚ ﻓﻬﻲ ﺷﺮ ﻇﻨﻮﻧـﻲ
ﻭﺍﻟﻠــﻪ ﻣﺎ ﺍﻟـــﻄــــﻐﻴﺎﻥ ﻳﻬﺰﻡ ﺩﻋــــــﻮﺓ
ﻳــــــــﻮﻣـــﺎ ﻭﻓـــﻰ ﺍﻟـﺘﺎﺭﻳﺦ ﺑﺮ ﻳﻤﻴـﻨﻰ
ﺿـــــﻊ ﻓﻰ ﻳﺪﻯ ﺍﻟﻘﻴﺪ ﺃﻟﻬﺐ ﺃﺿﻠﻌـــﻰ
ﺑـــﺎﻟﺴﻮﻁ ﺿﻊ ﻋﻨﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻜــﻴــﻦ
ﻟـــﻦ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺣـــﺼﺎﺭ ﻓﻜﺮﻯ ﺳــﺎﻋـﺔ
ﺃﻭ ﻧــﺰﻉ ﺇﻳـــﻤﺎﻧﻰ ﻭﻧــــــﻮﺭ ﻳــــﻘﻴﻨـــﻰ
ﻓﺎﻟﻨﻮﺭ ﻓﻰ ﻗﻠﺒﻰ ﻭﻗﻠﺒﻰ في ﻳﺪيّ ﺭﺑﻲ
ﻭﺭﺑـــــﻰ ﻧـــﺎﺻـــــﺮﻯ ﻭﻣــــﻌــﻴــــﻨﻰ
من نونية الدكتور : يوسف القرضاوي

رائعة هذه كلمات, الله يغفر لنا على تقصيرنا في انفسنا, رغم أننا نعلم علم اليقين كل ما كتبته لكن ننسى و نشعر بأن الجنة في دنيا, الله يهدينا جميعاً
سلمت يداكِ عزيزتي على نقلها لنا
دمتِ بخير مع محبتي كوميخليجيةخليجيةخليجية
الله يهدي الجميع كلنا مقصرين في عبادة الله
العفو حبيبتي منورة الصفحة بوجودك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.