يراقب كثير منا ماذا يأكل في وجبته ولكن ليس ما يشربه خلال الوجبة ، وهذا خطأ، خاصة أن الإنسان يحصل على كثير من حريراته من المشروبات.
يؤدي الاختيار الصحيح للمشروبات في الواقع إلى تحسين عملية الهضم، وتقليل الشهية للطعام وخفض محتوى الحريرات (السعرات Calories) الكلي.
فأي المشروبات سيئة أو غير مفيدة، وأيها يساعد على إنقاص الوزن، وأيها بين بين؟
فيما يلي المشروبات التي يجب تجنبها كي يخف الوزن، وتلك التي يجب الإكثار منها، والشروط التي يجب اتباعها في تناول المشروبات التي يمكن أن تكون مفيدة أو ضارة في هذا المجال.
1 . المشروبات السيئة:
المشروبات الغازية:
تستهلك في كل مرة تفتح فيها علبة مشروب غازي، مئات من الحريرات. والمشروبات الغازية هي المصدر الكبير الأوحد للحريرات في الوجبات عند الغربيين. والتخلي عن المشروبات الغازية هو إذن طريق واضح لتقليل الحريرات. لكن من غير الواضح إن كان سينتج عن هذا التحول فقدان للوزن، لأن من المعروف عند بعض الناس أن ترك المشروبات الغازية يزيد شهية المأكولات الحلوة.
مشروبات الطاقة:
تعتبر مشروبات الطاقة والرياضة قنابل حريرات مثل المشروبات الغازية. وما يوجد مواد مغذية مضافة إليها من الفيتامينات والمعادن، تستطيع أن تجدها في الأغذية قليلة الحريرات. لذلك يجب على الأشخاص الراغبين جدياً في إنقاص وزنهم استخدام الماء بدل مشروبات الطاقة.
القهوة الفاخرة:
عندما تضاف القشدة الثقيلة والشرابات المنكهة و / أو غطاء ثلجي من القشدة الرغوية، تصبح القهوة السوداء أشبه بمنجم مليئ بالدهون والسكر. إن هذا النوع من من القهوة الخاصة يمكن أن يحتوي 570 حريرة في كل كأس، أي ربما أكثر من وجبة كاملة. إذا كنت لا تحب القهوة السوداء فأضف قليلاً من الحليب منزوع الدسم ومحليات صنعية لإبقاء تعداد الحريرات منخفضاً.
مشروبات الكوكتيل الروحية:
يوجد في المشروبات الثقيلة حريرات أقل مما في الخمر أو الخمر البارد المنكه، ولكن سيتغير الأمر بمجرد أن تضيف إليه مشروباً غازياً أو شراب قشدة.
2 . المشروبات المفيدة لإنقاص الوزن:
الماء:
إن إبدال المشروبات الغازية أو الروحية بالماء سينقص مئات الحريرات من حساب وجباتك في اليوم. ولن تقف الفوائد عند هذا الحد، فشربك كأسين من الماء قبل الوجبة سيساعد معدتك على الإحساس بالامتلاء بشكل أسرع، وبذلك لن تأكل كثيراً. وبالإضافة إلى ذلك، ووفقاً للأبحاث الجديدة، يعطي شرب الماء الكثير مفعولاً إيجابياً على الاستقلاب أو الأيض ,,,,bolism في الجسم.
عصير الخضار:
يحوي عصير خضار كالبندورة (الطماطم) من المواد المغذية مثل عصير فواكه كالبرتقال ولكن بنصف الحريرات فقط. كذلك فإن عصير الخضار الذي يحوي لب الخضار يكون غنياً بالألياف ويمكن أن يضبط الجوع. لذا فإن تناولك عصائر الخضار المتكرر هو أفضل الوسائل للتغذية وفقد الوزن في آن واحد.
القهوة السوداء:
عندما تحتاج لارتشاف القهوة، ستكون بالطبع خياراً أفضل من المشروب الغازي أو مشروب الطاقة. فالقهوة السوداء خالية من الحريرات وغنية بمضادات الأكسدة. وتدل الدراسات أن استهلاك كميات معتدلة من القهوة (حوالي 3 إلى 4 أكواب في اليوم) يمكن أن يحسن المزاج والتركيز، وينقص خطر الإصابة بمرض السكري من النمط 2، وأنواع متعددة من السرطان.
الشاي الأخضر:
إن الشاي الأخضر هو خيار ممتاز آخر عند الرغبة في الحصول على القليل من الكافئين. فهو ليس فقط خال من الحريرات، بل إن خلاصة الشاي الأخضر حسب الدراسات العلمية يمكن أن تحرك آليات تخفيض الوزن بتأثير الكيماويات النباتية Phytochemicals الموجودة فيه، والتي تساعد الجسم على حرق حريرات أكثر وصهر الدهون بشكل مؤقت. تدوم هذه الفوائد كما يبدو ساعات قليلة، لذلك قد يكون من المفيد شرب الشاي الأخضر مرتين يومياً على الأقل.
3 . سوائل قد تفيد في خفض الوزن وقد تضر:
عصير الفواكه:
يمكن أن يحوي العصير حريرات كثيرة كالمشروب الغازي، لكنه يقدم فوائد أكثر بكثير بما يحوي من المغذيات. وهذا يظهر إشكالية في التوفيق بين رغبتك في الحصول على الفيتامينات ومضادات الأكسدة وتجنب السكر الزائد. لذلك فإن أفضل خيار في هذا المجال يكون في اللجوء إلى عصير الفواكه النقي 100 %. ابتعد عن مشروب العصير المحلى بالمحليات. ابحث عن نسبة عصير الفواكه في المشروب الحقيقي على لصاقة العبوة. يمكن أيضاً أن تنقص الحريرات عندما تشرب إذا أضفت قليلاً من العصير إلى ماء الشرب.
كوكتيل العصير:
اخلط عصير الموز والفراولة والتوت البري أو الكرز في كوكتيل رغوي وستحصل على ترسانة لذيذة من الفيتامينات والمعادن التي تكافح الأمراض. تكون النوعيات المحضرة في البيت أفضل في حسابات خفض الوزن، فأنت فيها تستطيع ضبط المكونات، وأنت لا تحتاج من أجل تحضيرها إلا للحليب منزوع الدسم والفواكه الطازجة. أما كوكتيل المطاعم والمحلات فيمكن أن يحوي أيضاً المثلجات والعسل ومحليات أخرى، مما يرفع حساب الحريرات عالياً.
الحليب قليل الدسم:
يمكن أن يجعل استهلاك الأغذية الغنية بالكالسيوم كالحليب الجسم بحالة حسنة، لكن الكالسيوم قد لا يساعد على فقد الوزن، كما يقول أحد البحوث الجديدة، خلافاً لما جاء في أبحاث أقدم تدعي أن الكالسيوم يمكن أن يحفز الجسم لحرق دهون أكثر، من دون وجود دلائل تثبت ذلك. ومن جهة أخرى، يؤدي حرمان الجسم من الكالسيوم إلى حفز زيادة إنتاج الخلايا الدهنية.
لذلك ينبغي للحصول على فوائد الكالسيوم دون استهلاك زيادة من الدهون التوجه نحو الحليب منزوع أو قليل الدهون، واللبن الرائب، والجبن