أكره ذلك الرقم المحفور في ذاكرة قلبي
ذلك الرقم
ليتني أقوى على نزعه من تلك الذاكره
فلوا كان محفوراً في ذاكرة عقلي لستأصلته
و لكنه محفور في ذاكرة أبدية
ذاكرة موصولة بأعماقي
أكــــره رقــــم هاتـــفـك
رغم أنني أحفظ تفاصيله
و أتلمس أرقامة عندما يناديني الشوق الى سماع صوتك
أكــــره رقــــم هاتـــفـك
لأنه يذكرني بأنه حلقة الوصل المادية الوحيدة بيني و بينك
فأفضل ذلك العالم الآخر
الذي أراك فيه متى شئت
و أسمع صوتك يهمس في أذني في كل وقت
و لكن عذاب الواقع … يعود فيناديني
لأرى نفسي في معركة مسبقة النتائج
عنما أبدأ بمحاولة الإتصال بك فأشعر بزلزال يهز كياني
يبعثر قلبي و يلملمه
تتشتت فيه أفكاري … و تضيع حروف كلماتي
و تتلعثم مشاعري … و تتعثر خطواتي
و ما أصعب لحظة الانتظار… و أنا أسمتع إلى تلك التكات
و كأنها عداد يعد ثواني شوقي التي لا أجد لها نهاية
عندما فجأة
أشعر بجسمي يرتعش …
رعشة تمتد من أهدابي حتى نهاية أطرافي
و قلبي يقفز فرحاً …
قفزة تحرك معها كل جدرانه
و أرى روحي ترقص من حولي
حينها أدرك أن صوتك يردد ( أهلاً حبيبتي )
أصمت للحظات
و أنا أشعر بنفسي تحلق بعيداً حيث أنت
قبل أن تجاوبك
دقات قلبي … و خلجات روحي
و دماء عروقي… و خلايا جسدي
و صدى أحساسي … و تهمس لك …( أحبك )
و في أوقات أخرى … لنتائج أخرى
يأخذني هذا الرقم إلى حيث أكره الوصول
حين أستمر في سماع تلك التكات التي تدق في اذني
لتلتهب أشواقي… فتزيدني ناراً و حرقة… و لهفةً و ألماً
.
.
.
و يطول سماعها …
حينها أدرك أنني
لن أسمع تلك الكلمات
و لن أعيش تلك اللحظات
فتثور أجزائي شوقاً …
و ترتعد ألماً … و غضباً
و أسمع قلبي يخفق مع أصوات ذلك النداء الذي يدعوها لتهدأ
مويقنة أن هناك ما يشغلك عني
رغم أن لا شيء في حياتي يشغلني عنك
فأكتفي
بأن أسرق لحظة صمت عبر رقمك
برسالة قصيرة
تردد حروفها … بل تصرخ
( إشتقت لك حبيبي )
جزاكى الله كل خير
يعطيكم الف الف الف عافيه