ألاسد ووزيره الحمــار
لأمير الشعراء : أحمد شوقي
نقلتها إلى المنتدى : فاتن زياد
ألليثُ ملكُ القـِفار ِ
وما تضـُمُّ الصحاري
سَعـَتْ إليه ِالرعايا
يوما ًبكلِّ انْكِسـار ِ
قالت: تعيشُ وتبقى
يا داميَ الأظـْفار ِ
ماتَ الوزير ُفمن ذا
يسوسُ أمر َالضواري
قال َ:الحمار ُوزيري !!
قضى بهذا اختياري
فاستضْحَكتْ ثم قالت:
ماذا رأى في الحمار!!
فخـَلَّـفتـْهُ وطارت ْ
بمضحك ِألأخبار ِ
حتى إذا الشهر ُولـَّى
كليلـَة ٍ أو نهار ِ
لمْ يشعرُالليثُ إلاّ
وملكهُ في دمار ِ
ألقردُ عندَ اليمين ِ
والكلبُ عندَ اليسار ِ
والقطُّ بين يديـهِ
يلهو بعظْـمة ِ فار
فقال:مَن في جدودي
مثلي عديـمُ الوقار ِ؟؟
أيـْنَ إقتداري وبطشي
وهيبتي واعتباري ؟؟
فجاءَهُ القرْدُ سِـرَّا ً
وقالَ بعدَ اعتذار ِ:
يا عاليَ الجاه ِفينا
كُنْ عـاليَ الأنـْظار ِ
رأيُ الرعيِّـة ِ فيكمْ
مِنْ رأ يكِم في الحمار!!
((منقووول))
نقلتها فاتن زياد