ليس النحيب الذى يصدره القلب ، كالنحيب الذى تبدعه الشفاه
وليست الدمعه التي يرسلها الألم ، كالدمعه التي يسكبها الأمل
***
ما أروعك أيها الألم ! و ما أعذبك !
أيتها المرارة التي ملأت أودية الحياه بصراخ الأسى !
و أترعت كأس الدهور ، بغصات الدموع ؛ أيتها الكف الهائلة ! التي حطمت على شفة القلب كأس الأمل..
و أراقت بكهف الظلام ، حمر الحياة .
أيها الهول الذي ترهبنا ملامحه ، وتخيفنا ذكرياته ، أيه شفه ، ترنمت بأغاريد الحياة ، منذ البدء ، و لم تغتسل بلهيب الحياة ؟…
بل أي قلب ، تغنى بأمانيه ، و لم يترشف من جدول الجحيم ؟
لنجث أيتها الحياة على قدمي ذلك الجبار ، المحدق بما وراء الغيوم !
و لنمجد أيتها الليالي ، و الأيام تلك الأجنحة النارية ، التي تنحدر بالنفس البشرية إلى أغوار الحياة ، حيث تختلج عواطف الوجود ، و تترنم أحزان الدهور !
***
ولتتغن ، يا قلبي ! بأنشودة الأحزان المرة ، حتى الأبد !
***
لك منى ألف تحية * على كلماتك المعنية
لك الشكر و التقدير
أقدم لك الشكر في كأس أرجوانة