الحمد لله وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم وبعد:
فهذه بعض الأسباب لحدوث كثير من المشاكل بين الزوجين ويكون من ورائها تفكك الأسر وكلها مشاكل واقعية حادثة في المجتمعات وللأسف وكثير منها مما قد نسأل عنها أو نراها عيانا في المجتمعات من حولنا .
ومن تلك الأسباب :
1-ضعف في الجانب العاطفي كثيرا (يسميه البعض بالبرود )وقد يهمل من الجانبين أو من جانب واحد حتى تصل إلى اللامبالاة وعدم الإهتمام .وننبه إلى أن إهمالها وعدم التدارك لمعالجتها سريعا قد يؤدي للبغض من جانب او جانبين لكل من الآخر وقد يؤدي أيضا لولوج أحدهما لطريق من طرق الحرام ليمتع نفسه ويجد فيه اللذة التي فقدها والتي اضطره لها صاحبه اضطرارا .
2-مشاكل بيتية لايخلو منها بيت تبدأ صغيرة ويكبر حجمها مع الغضب وعدم الصبر على الآخر وتقديم شيء من التنازل في سبيل بقاء الحياة الزوجية ، قال تعالى : {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزاً أَوْ إِعْرَاضاً فَلاَ جُنَاْحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحاً وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الأَنفُسُ الشُّحَّ وَإِن تُحْسِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً }النساء128
قال في التفسير الميسر : (وإن علمت امرأة من زوجها ترفعًا عنها, وتعاليًا عليها أو انصرافًا عنها فلا إثم عليهما أن يتصالحا على ما تطيب به نفوسهما من القسمة أو النفقة, والصلح أولى وأفضل. وجبلت النفوس على الشح والبخل. وإن تحسنوا معاملة زوجاتكم وتخافوا الله فيهن, فإن الله كان بما تعملون من ذلك وغيره عالمًا لا يخفى عليه شيء, وسيجازيكم على ذلك) .
3-إدخال أشخاص آخرين فيما بينهما فيما يحصل بينهما من مشاكل أسرية دون ضوابط مرعية ، مثل تدخل أم الزوجة في الصغيرة والكبيرة أو أم الزوج .
4-وجود من يشعل الفتنة بين الزوجين وقد يكون من داخل المحيط الأسري وقد يكون من خارجه ، وله أسباب منها :
1-دافع الحسد من أحد الناس لهما أو لأحدهما ، وينتج ذلك عن أسباب :
منها :
1- تعلق ذلك الشخص إن كان رجلا بتلك المرأة (وقد يكون بينهما نوع من القرابة )أو تعلق المرأة بذلك الرجل فيدفعه أو يدفعها عمل شيطاني وتفكير سيء للإنتقام منه أو منها أو محاولة جلبه أو جلبها عقلا وروحا معه أو معها وقد يكون ذلك بعمل السحر المفر ق بين الزوجين ،
2-وقد يحصل بسبب دخول خادمة للبيت السعيد فتفرق بسحر أتت به معها بين الإثنين وتعلق الرجل بشخصها –والعياذ بالله – فتتفكك الأسرة ويبدأ الرجل يعيش حياة ليست حياته الحقيقية بل في جو آخر –عياذا بالله –فيتعلق قلبه بتك المرأة التي سحرت عقله وقلبه ويبدأ شيئا فشيئا في كراهية زوجته وأم أبنائه بل قد يراها شبحا يطارده وهما يعاوده حتى يتخلص منها ومن اولاده ليعيش حياة هنية –في زعمه – مع من تراها تسعده بألوان مختلفة من وسائل الحرام في المعاشرة الأسرية –عياذا بالله –
3-وقد يكون أيضا بسبب سفرياته لخارج بلاده ويحصل له تعرف ببعض نساء البلاد الأخرى من المغرب العربي –مثلا –وغيرها من البلاد الشرقية فيتعلق بامرأة من تلك البلاد وإذا عرفت أنه من بلاد ثرية فإنها تحرص على أن يكون ملازما لها وملازمة له وقد يكون –كما تقدم – عن طريق السحر ، فيعود الرجل إلى أهله ولكن تلك المرأة الفاسقة الضالة قد عملت له عمل السحر ليكون عقله وقلبه معها فما أن يعود لبيته وأسرته حتى يتعلل لزوجته بشيء من العلل ليعود مرة أخرى إلى من تعلقت بها نفسه وعقله ، وهنا يحصل أيضا التفكك الأسري ونهاية سيئة لأسرة كانت متماسكة يوما ما .
وللأسف فكم من إنسان جنت عليه تلك السفريات المحرمة والإختلاط بالنساء الأجنبيات في بلاد لاتهتم بالحشمة والعفة .وقد يهمل هؤلاء زوجاتهم لفترة من الزمن ثم يأتي ليجدها بعد ذلك قد قارفت الحرام العياذ بالله لتركه لها وعدم مبالاته بالحياة معها زتتفكك الأسرة من جديد .
وعلاج السحر من طريقين :
أولهما : الأذكار الصباحية والمسائية والله تعالى يقول : {وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلاً }الإنسان25 وهو طريق وقائي وعلاجي
قال في التفسير الميسر : ( وداوم على ذكر اسم ربك ودعائه في أول النهار وآخره).
وحث على الذكر مطلقا فقال :
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً }الأحزاب41
قال في التفسير الميسر : (يا أيها الذين صَدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه, اذكروا الله بقلوبكم وألسنتكم وجوارحكم ذِكْرًا كثيرًا) .
وبين أن من يبعد عن ذكر الله يقيض له شيطان يقارنه فقال تعالى :
{وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ }الزخرف36
قال في التفسير الميسر : (ومن يُعْرِض عن ذكر الرحمن, وهو القرآن, فلم يَخَفْ عقابه, ولم يهتد بهدايته, نجعل له شيطانًا في الدنيا يغويه; جزاء له على إعراضه عن ذكر الله, فهو له ملازم ومصاحب يمنعه الحلال, ويبعثه على الحرام).
وقال صلى الله عليه وسلم : ((ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والورق وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ذكر الله ))روه الترمذي من حديث أبي الدرداء وقال الألباني : (صحيح) انظر حديث رقم: 2629 في صحيح الجامع .
2- الرقى الشرعية إما مباشرة من العائن وإما بالقراءة عليه من نفسه وهو أفضل أو من غيره وبدون طلب أفضل .والأدلة في الباب كثيرة منها :
حديث عوف بن مالك قال : ((كنا نرقي في الجاهلية فقلنا يا رسول الله كيف ترى في ذلك فقال اعرضوا على رقاكم لا بأس بالرقى ما لم تكن شركا )) رواه مسلم في الصحيح
2-وقد يكون بسبب خطأ حصل من المرأة يوما ما تخرج مع رجل سائق مثلا أو رجل ليس بمحرم لها –وللأسف تساهل الكثيرات جدا بهذا الأمر حتى ممن يحسبن على أهل التدين –ولم يقدروا مافيه من الخطورة ولم يهتموا كثيرا بأمر الأدلة الناهية عن الخلو بالرجل الأجنبي أيا كان تدينه فقد قال عليه الصلاة والسلام : ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يخلون بامرأة ليس معها ذو محرم منها فإن ثالثهما الشيطان ))رواه أحمد وعن ابن عباس معناه متفق عليه من حديث جابر . وكم من امرأة ضاعت حياتها من التساهل في هذا الأمر النبوي .فتعلقت به أو عمل لها صورا وأصبح يهددها إن لم تمض معه في طريق الحرام عياذا بالله تعالى . وقد تكون متزوجة بل ولها أبناء كثيرون وعاشت مع أجنبي بالحرام سنين عددا وزوجها لايعلم عن علاقاتها المشبوهة شيئا مطلقا ، ولكن قد علم أن تلك العلاقات المشينة لاتستمر فلا بد ان تفضح ولو بعد حين أو يحصل لهما من النكبات ما الله به عليم .
3-وقد يكون بسبب أصحاب الزوج أو صاحبات الزوجة وبيان هذا من أمور :
1-كثرة التزاور بين الأصحاب مما يؤدي لترك الواجبات المتطلبة بين الزوجين
فيهمل كل منهما القيام بحق الآخر لانشغاله خارج البيت .
2-وقد تكون الصحبة سيئة جدا –وكما قال صلى الله عليه وسلم : ((الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ))رواه أبو داود عن أبي هريرة بسند حسن
وكما قيل : الصاحب ساحب .فقد يسحبه للمحرمات –كالمخدارت –ونحوها
فتؤثر على عقله فيبدأ التغير من الزوج وتبدأ المشاكل في تصعد من جديد وغليان الغضب لأتفه الأسباب ومن هنا يبدا التفكك الأسري ولاحول ولاقوة إلا بالله .
5-وقد يكون بسبب مرض عقلي يعاني منه الزوج أو الزوجة وفي مثل هذه الحالة
تدوم معهما المشاكل الأسرية ولابد من معالجة سريعة لهذه الأمراض الخطيرة قبل استفحالها لأن نتائجها غالبا خطيرة على الأسرة نفسها .
6-وقد يكون لفسق أحدهما فمثلا الزوج قد يجلب لبيته الدمار لمخالفته لاوامر الله وعدم مبالاته بزوجته مطلقا فيجلب لها في البيت كل المحرمات من نساء ومخدرات وفضائيات محرمة تعرض الفجور والفساد وأنترنت وينشغل بتلك المحرمات عنها بالليل والنهار .ولتلك الوسائل الحديثة دور كبير في ضياع كثير من الأسر وتفككها حيث الإنشغال بها عن تربية الأولاد والإهتمام بالأسرة .
7-النظر المحرم بجميع انواعه أيضا من الجانبين لتلك القنوات الفضائية والأنترنت والإنهماك بها طريق عصري مؤكد لضياع الأسر وتفككها .
8-وقد يكون بسبب كره طبعي من أحدهما للآخر ولايرى فيه من كان يطمح فيه
أو يكون أحدهما قد تعلق بغير صاحبه وألزم من قبل أسرته بالزواج بشخص لايريده
وفي مثل تلك الحالة لو كان المتعلق به (صالحا) فنرى المعاجلة بتزويجهما وقد صح حديث : ((لم ير للمتحابين مثل النكاح )) قال الألباني : (صحيح) انظر حديث رقم: 5200 في صحيح الجامع
قال المناوي : ( لم ير للمتحابين ) قال الطيبي : هو من الخطاب العام ومفعوله الأول محذوف أي لم تر أيها السامع ما تزيد به المحبة ( مثل النكاح ) لفظ ابن ماجه والحاكم مثل التزوج أي إذا نظر رجل لأجنبية وأخذت بمجامع قلبه فنكاحها يورثه مزيد المحبة كذا ذكره الطيبي وأفصح منه قول بعض الأكابر المراد أن أعظم الأدوية التي يعالج بها العشق النكاح فهو علاجه الذي لا يعدل عنه لغيره ما وجد إليه سبيلاً وهذا هو المعنى الذي أشار إليه سبحانه عقب إحلال النساء حرائرهن وإمائهن عند الحاجة بقوله { يريد اللّه أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفاً } فذكر تخفيفه سبحانه في هذا الموضع وإخباره عن ضعف الإنسان يدل على ضعفه عن احتمال هذه الشهوة وأنه سبحانه خفف عنه أمرها بما أباحه له من أطايب النساء وبهذا التقدير استبان أن حمل الدميري الخبر على ما إذا قصد خطبة امرأة ورآها وأحبها تسن المبادرة بتزويجها هلهل بالمرة .
وليس معناه جواز: حب المرأة لرجل أجنبي وتعلقها به وتعلقه بها مما يسمونه –كذبا -الحب الشريف ويتعلق كلاهما بالآخر عياذا بالله فهذا مما لايجوز شرعا . لكن لو حصل شيء من هذا عرضا فيقطع دابر الفساد بينهما بتزويجهما وإلا يبعدان عن بعضهما ولو بالسفر لبلد آخر والله المستعان .
9-وقد يكون بسبب جهل المرأة بحقوق زوجها عليها أو عدم مبالاة منها بأموره …….
وقد قال صلى الله عليه وسلم : ((لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها ))رواه الترمذي . وقال الألباني : ( صحيح ) .
وينبغي للمرأة أن تتعلم في بيت والدتها وتهتم أمها بتعليمها قبل ادخالها على زوجها ثم إن جهلت بعض الأمور بعد ذلك فلا يسخط الرجل بل يقدر لها قدرها وبالذات الجارية حديثة السن فعن عائشة رضي الله عنها قالت :
: أن أبا بكر دخل عليها وعندها جاريتان من أيام منى تغنيان وتضربان ورسول الله صلى الله عليه وسلم مسجى بثوبه فانتهرهما أبو بكر فكشف رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه وقال دعهما يا أبا بكر فإنها أيام عيد وقالت رأيت رسول الله صلى الله عليه وسم يسترني بردائه وأنا أنظر إلى الحبشة وهم يلعبون وأنا جارية فاقدروا قدر الجارية العربة الحديثة السن ، قال النووي في شرحه للحديث : (معناه: أنها تحب اللهو والتفرج والنظر إلى اللعب حبا بليغا وتحرص على إدامته ما أمكنها ولا تمل ذلك إلا بعد زمن طويل وقولها فاقدروا هو بضم الدال وكسرها لغتان حكاهما الجوهري وغيره وهو من التقدير أي قدروا رغبتها في ذلك إلى أن تنتهي أي قيسوا قياس أمرها في حداثتها وحرصها على اللهو ومع ذلك كانت هي التي تمل وتنصرف عن النظر إليه والنبي صلى الله عليه وسلم لا يمسه شيء من الضجر والإعياء رفقا بها وقولها العربة معناها المشتهية للعب) اهـ..
10-وقد يكون بسبب خلاف مع والدي الزوج أو خلاف الزوج مع والدي الزوجة…………
وينبغي حل تلك المشاكل بهدوء وإبعاد كل معاندة أو عنف من الجانبين في جو يسوده التفاهم والتواد والتراحم وإظهار بعض التنازلات الممكن من الجانبين ليحصل التفاهم على مابقي من مهمات الأمور ، وإن تضخمت تلك المشاكل فيمكن إدخال من يصلح الأمور ممن يكون صاحب حكمة وخبرة وتدين ليمكنه تهدئة الامور وإصلاحها والله الموفق .
11-وقد يكون الخلاف بين الزوجين ناتج عن اختلاف فكري أو يتعلق بالتدين ونحوهما وهنا يحاول كل طرف في التقرب من صاحبه ماأمكن فإن كان بعيدا عنه جدا فليحاول من كان على الحق دعوة الآخر ماأمكن للطريق السوي ويصلح مااستطاع فإن لم يمكن بحال وقد نفذ الصبر –كما يقال – فقد يكون الطلاق في مثل تلك الأمور هو أفضل الحلول لأنهما قد يصلان لباب مسدود لايمكن معه حل أبدا وتتفاقم الأوضاع جدا كلما تمسك كل منهما بالاخر وقد يكثر اولادهما ويصعب إيجاد الحلول المناسبة لماهم فيه والله أعلم .
12-وقد يكون بسبب تفريط أحدهما في تربية أولاده أو كلاهما مما يسبب ضياع الأولاد وتفكك الأسر وهنا ينبغي على كل منهما الإهتمام بتربية الأبناء والقيام بحقوقهما والنظر لرغباتهم وعدم تركهم للشبهات والشهوات تلعب بعقولهم فتقضي عليهم ولو بعد حين .
ولابد من متابعتهم في مدارسهم وأماكن تواجدهم بدون إشعار منهما بتضييق أو نحوه
وينبغي مباسطتهم في الكلام والإبتسامة في وجوههم وتدليلهم بالقدر اللازم دون تفريط حتى لايشعروا بنقص قد يستكمله بعضهم في المحيط الخارجي مما يؤدي للطرق الحرام –عياذا بالله –
ولاينبغي لهما تقريع الأولاد وتوبيخهم أمام الآخرين فيولد في نفوسهم كرها لهما وعقدة من المجتمع ممن حولهم .فيعيشون في رعب وتخوف دائم يلاحقهم شبحه حتى في كبرهم وتزوجهم.
ولاينبغي استخدام الضرب في كل حادثة وإنما تستخدم العقوبة عند الحاجة فقط وبالقدر المحتاج إليه والأصل في العقوبة التأديب قال صلى الله عليه وسلم : (( علقوا السوط حيث يراه أهل البيت )) وقال الألباني: (صحيح) انظر حديث رقم: 4021 في صحيح الجامع.وقد جاءت رواية صحيحة: ((فإنه أدب لهم )).
قال المناوي :
(( علقوا السوط حيث يراه أهل البيت )) فيرتدعون عن ملابسة الرذائل خوفاً لأن ينالهم منه نائل …) اهـ .
وإن ضرب فلا يوجع وإنما يؤدب كما قلنا قبل .
ولايضرب قبل العاشرة (وقد قال بهذا الألباني رحمه الله )لقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ((مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر وفرقوا بينهم في المضاجع ))رواه أبو داود وصححه الألباني . فإن كان هذا في أمر الصلاة فمن باب أولى غير الصلاة مهما كان .
.:منقول للفائدة:.
لا حول ولا قوة الا بالله
جزيت خيرا.
بارك الله فيك
حبيبتي في انتظار جديدك
دمتي في رعاية الله