انصرفي ..و سأنصرف ..!هذه الدنيا لم تعد لنا ..انظري لها كيف تصافحنا ..هاهي تصافحني, وتودعني ببكاء..
وتصافحك,وتودعك بصمت..لما لا تأخذين البكاء..
وأجعل الصمت آخر حديث قبل رحيلي..
إذهبي إلى تلك الأماكن..شوقا ًلنا فبلي كراسيها المنحنية..
حادثيها بلغة وداع رقيقة..
وجفافاً فلا تستحق شنقاً بلغة الوداع عانقيها..اكتبي لها ما سأقول لك يأيتها الكراسي الحديدية..
لو لم تكوني أبداً كالحديد,يوماً بل كنت لنل احتضان الحب.,
بوفاء وإنسانية..كنت لنا رحم أم احتملت شهورنا,بألم وركل بالأرجل..,واعتصار أيدي وحديث ونزف العرق من أيدينا..
وحرارة شوقنا التي أحرقت أخشاب مقعدك وحرمانك..
من عناق الجليد في الشتاء ..لأننا ماكثون طوال الوقت وإن ذهبنا..
لا نذهب بعيدا ولن نبقى لك أوراق خريف..
كلها ذهبت رسائل سماوية,بزخرفة خريفية..وكم احتسينا القهوة..
ملأنا أطرافك بها يأيتها الكراسي..لن تجد الدافئ بعد اليوم..
وستتكاثر أوراق الخريف..وسيداهم أطرافك الصداع من فقدان القهوة العربية..وداعاً,ورزقك الحب عشقاً جدداً..
لقد أوصلت ما كتبت لها يا حبيبي.بكت,تألمه,وكتبت لنا..
لن أجد كأنتم عشقاً,فأنتم ولداي..طرحتكما ثمرتين من رحم العشق..احتويتكما كنت أعزف لكما سيمفونية..لم تعزف من قبل..
أنا من أعرف أسراركما..المخبأة في أطرافي في قصص أوراق الخريف..فهي ورق احتوى رسائل بينكما..وكنت أغنيها بعد رحيلكما..
لن أحتضن بعدكما أحداً عدا الجليد وأوراق الخريف..
ومطر إن أتى بعدكما مطر..فأنتما غيمتي الجميلة..أنت يفتى ,سواد
الغيم غامضاً وحبيبتك..جدائل الغيم أن هطلت في داخلي ..
وداعاً يا أبنائي ..فسأعلن انتحاري بعد رحيلكما..
بلا قلب وروح فلا جسد ,يهوى الحياة..,,!