مساء الخير حبيباتي،كيف الأحوال؟؟؟اليوم لم أدخل "افتحي قلبك" لا لشكوى أو لطرح موضوع للنقاش..كل ما في الأمر أني أحسست برغبة في الفضفضة معكن صديقاتي فأنتم الأخت والصديقة.. وأحببت أن أشارككم همومي.
قبل سنوات..تحديدا عندما كنت في 15 من عمري، سمعت خبراا أفرحني للغاية، مازلت أتذكر ذاك اليوم أخبرتني أبنة عمي أن "قريبا لي" معجب بي، رآني في زفاف أخته ثم طلب من ابنة عمي ان تخبرني عن احساسه نحوي..كانت أولى تجارب الحب..كنت اعيش الحلم،أحببته حينها وتوالت الإتصالات والمكالمات بيننا حتى أنه زارني في المدرسة، لكن بطريقة ما علمت أمي بالموضوع وقالت في هدوء أنت مازلت صغيرة على هذه المواضيع ثم إني لن أقبل بزواجك من العائلة سواء كانت عائلتي أو عائلة أبوكي..أخبرته عن الموضوع كنت أنتظر منه أن يغضب أو يحزن أو يقول أنه سيضحي من أجلي أو..أو..أو..لكنه تقبل الموضوع بالامبالاة، تفاجأت وقطعت علاقتي به…وأنا أتذكر هذا الأمر أحس بالذنب والغباء، كنت صغيرة،طائشة.. كانت تلك علاقتي الوحيدة التي ندمت عليها أشد الندم..
لكن بعد مرور 6سنوات، كنت قد دفنت الموضوع ولم أفكر فيه أبداا أبداا اهتممت بدراستي ولا شئ غير ذلك حتى إني غيرت رقم جوالي كنت قد تخاصمت مع الماضي قاطعته وقاطعت كل شئ فيه..لأتفاجأ بعد مرور سنين برسالة في الهاتف منه، غضبت لأنه السبب وراء تغيير رقم جوالي لكنه حصل عليه مجددا وذلك لكون والدته هي عمتي ورقمي كان عندها، كان حينها قد خطب فتاة أخرى أعرفها جيداا لكنه أرسل لي رسالة يقول فيها أنه لا يحب خطيبته وإنما يحبني أنا وأني أنا السبب في تورطه مع فتاة لا يحبها لاني رفضت الزواج منه وأشياء أخرى كثيرة،غضبت كانت أعماقي تغلي وكانت النار مشتعلة في قلبي، كتبت له رسالة غاضبة مشتعلة كقلبي لكني هدأت ومسحتها ببساطة ورددت في أعماقي "إجابة السفيه الصمت" وفي الغد غيرت رقم جوالي للمرة الثانية وهذه المرة لم أعطي رقمي لعمتي حتى لا يقع بين يديه. منذ أسبوع كان زفافه لم أحضره بل لم أعلم حتى اليوم، جلست أتصفح صفحتي في الفيس بوك فوقعت على صفحته نظرت إلى صور الزفاف وغضبت، وغضبت أكثر لأني ظننت أن غضبي بسبب المشاعر التي كانت بيننا..لكن أنا مرتاحة جداا لأني لست تلك الساذجة التي كنت وسبب غضبي هو مافعله بي وكلامه الذي يرفع الضغط،أخجل عندما أتذكر الماضي وأتألم لأني لم أتزوج أنا الأخرى فقد أخبرتني ابنة عمي ذاتها أنه سألها يوما بسخرية ما إذا قد وجدت زوجا أنا الأخرى وكأنه يشمت بي ويقصد بسخريته أني لو قبلت الزواج منه لما بقيت الآن بلا زوج!!! آآآه غريب أمر الرجال، أحس بقليل من الراحة بعد أن حكيت لكن عن تجربتي المريرة، وأتمنى دعوة صادقة بأن يعوضني الله بزوج صالح يكون قرة عين لي وأكون قرة عين له..دمتم بود
بالعكس انتي اثبتي له ولنفسك انتي تستطيعي العيش وانكي لست مجرد لعبة بين يديه
اتمنى من الله القدير ان يرزقكي زوجا صالحا محترما حنونا تفتخري به بين الجميع
عاجلا وليس اجلا
امين يارب العالمين