يعتبر إنجاب أول مولود تجربة جديدة للأهل الذين لا يمكن أن يكونوا مستعدين مهما قرأوا أو سمعوا عن ذلك.
وأسوأ جزء للزوجين هو الحرمان من النوم.
فتحضري لساعات نوم متقطعة إلى أن يبدأ طفلك بالمشي.
لن نكذب عليك ونقول لك إننا نملك الوصفة السحرية لجعل طفلك ينام.
*ولكن بإمكاننا إرشادك إلى أساليب يمكنك اعتمادها لجعل الأمر أسهل فيما يتعلق بعادات النوم مع نمو طفلك.
*يمكنك النوم إلى جانب المولود أو في غرفة منفصلة مما سيحمل نتائج مختلفة على روتينك الليلي.
سنعدد لك إيجابيات وسلبيات الطريقتين.
*في الخيار الأول
عليك تقبل هذا الإنسان الصغير في حياتك ليلاً نهاراً.
ونعني بالليل أنك كما تعتنين بالمولود الجديد في النهار كذلك سوف تعتنين به في الليل.
يمكنك مشاركة السرير مع طفلك ليس لأن ذلك سيجعله ينام أكثر بل لأنه أسهل لك من القيام والذهاب إلى غرفة الطفل.
لا محال من إطعام الطفل وتهدئته في كلتي الحالتين ولكن ستقومين بذلك بلا الوقوف والمشي.
الناحية الإيجابية لهذا الخيار هي أن طفلك موجود إلى جانبك بين ذراعيك لذا سيعود إلى النوم بسرعة.
وعندما يكبر قليلاً لن يوقظك لتعانقيه لأنه إلى جانبك أصلاً.
وأما الناحية السلبية فهي أنه سيصبح من الصعب نقل الطفل إلى سرير منفصل.
ستحصل شجارات عديدة ومقاومة شديدة إلى أن يعتاد على السرير الجديد.
وأما الجانب السلبي الآخر هو فقدانك لخصوصيتك وللليالي الخالية من الأطفال في السرير.
ومن بينها الأوقات الحميمة مع زوجك أو حتى التمدد في السرير بلا قلق حيال الإنسان الضعيف النائم بقربك.
*وأما الخيار الثاني
فهو وضع طفلك لينام في غرفة منفصلة.
بذلك ستكونين حرة حين ينام ولكن سيتوجب عليك القيام بزيارات عدة لغرفته في الليلة الواحدة عندما يبكي أو عندما تريدين إطعامه.
إذا اخترت هذه الطريقة واصطحبتيه لإطعامه أو تهدئته في سريرك عليك إعادته إلى سريره عندما تنتهين.
الناحية الإيجابية لهذه الطريقة هي القليل من الشجارات والصراعات عندما يكبر الطفل ويصبح عليه النوم في سرير منفصل.
في هذا الخيار أنت تفكرين على المدى البعيد وليس فقط بحل حالي.
في كلتي الحالتين ستستيقظين وتذهبين إلى غرفة المولود.
لا يوجد خيار صحيح أو خاطىء فالقرار يعود كلياً لك.
هل تفضلين النوم إلى جانب المولود واختصار النشاط الليلي والمعاناة لدى نقله إلى سرير منفصل لاحقاً؟ أم تفضلين الكد في العمل الآن وهو رضيع والحصول على طفل مستقل بنومه لاحقاً؟ فكري بما تفضلينه وقومي بالخيار والتزمي به.
فأول سنة على إنجاب المولود هي الأصعب جسدياً وما يمكننا قوله لطمأنتك هو أن الوضع سيتحسن وأنت وطفلك ستحظيان بساعات نوم أطول مع الوقت.
مع حبي
"مينو"
وآنتَقآءْ الأفضًل دوٌماً
آشكَر ذآئْقتك اللتِي طآلمَا أمتعَتتنْآ بآعَذبْ العبَآرآتُ وأرْقهُا