تخطى إلى المحتوى

أيها الزوج هل صنت الأمانه ؟ حياة اسرية 2024.

أيها الزوج هل صنت الأمانه ؟

خليجية

هل صنت الامانه

كانت تراقبه عن كثب، وهو يلاعب طفلته الصغيرة التي هي ابنتها، ويداعبها حتى تضحك، وتقهقه ببراءة وعذوبة، كان مغرما بطفلته سعيدا بها، يحتضنها ويلاعبها، ويحملها ويغليها، وهي تراقب بهدوء

ثم اقتربت منه وسألته: إلى أي حد تحبها..؟؟

فأجاب متحمسا وهو لا زال يلاعبها: إلى حد الجنون، إني أحبها بجنون، طفلتي غاليتي حبيبة قلبي، ماستي الثمينة.

فاقتربت منه أكثر، وقالت له مازحة: غدا تكبر وتتزوج، …… ترى ماذا ستفعل إن أساء زوجها معاملتها.

فقال بحماس وجدية: سأقتله

فنظرت للأسفل، وقالت: كنت طفلة في سنها ذات يوم، وكان أبي مغرما بي، سعيد بضحكتي وبراءة عمري، وكان حريصا على سعادتي، واجتهد في تربيتي، ومن المؤكد أنه تمنى لي الخير طوال حياتي، عندما جئت لخطبتي وافق عليك، لأنه اعتقد أنك الرجل الذي يستحق ثقته، والذي سيصون ابنته الحبيبة، ويسعدها، ….. أبي أيضا، كان ذات يوم أب مثلك، أحب ابنته التي هي أنا، وخاف علي وطواني في تلابيب قلبه، ليحميني من لفحات النسيم، اجتهد في تدليلي، وعز عليه رؤية الدمعة في عيني، وصارع الهوان ليطعمني، ويسقيني، …… ثم بعد جهاده لأجلي ولرغبته في أن تكتمل سعادتي، زوجني بك، فالمرأة لا تكون سعيدة بلا زواج، ……… واختارك وحدك، أنت بالذات، لأنه وجد فيك الشهم الذي سيصون درته النادرة، وماسته الثمينة

إلتفت نحوها، وقد بات يشعر بألم في رأسه

وتابعت الحديث بهدوء وود: ترى كيف ستشعر لو أن زوج ابنتك الذي أمنته عليها، يخونها، ويفطر قلبها، ويتركها وحيدة كل ليلة ….. وكيف ستفعل لو علمت أنه يحرمها حقها الشرعي، ويهينها، ولا يجالسها، وكيف ستفعل لو علمت أنه لأجل شجار صغيرأقام الدنيا ولم يجلسها وكيف يكون شعورك عندما تعلم أن ابنتك تتجرع كأس الحرمان ومع ذلك صامته صابرة لا تشتكي لك بما يؤلمها ا

إن كنت تخشى على ابنتك من كل ذلك، فصن أمانة أبي، فإن الجزاء من جنس العمل….!!!!

فسألها : إلى ماذا تلمحين….؟؟

أجابت بهدوء وانكسار: لست ألمح، لكني أذكرك وأسرد لك حكاية طفلة بريئة، وأب مطعون مغدور….!! ألست ستشعر بمرارة الغدر، حينما تجد الحارس الأمين، بات يغتال الأمانة، ألست ستشعر بسياط الذنب تقطعك لأنك لم تحسن الإختيار، إني أخاف على أبي، لأني متأكدة أنه لو علم ما أعانيه فسيموت حسرة وكمدا

وإني لأخشى على ابنتي من انتقام المنتقم الجبار من أبيها الذي خان الأمانة، فأخشى أن يريه الله العبرة في ابنته

فهل تحبها يا زوجي، هل تحب ابنتك، ……. ؟؟؟

نظر إليها غير مصدق: أنت غير، وبنتي غير…….!!!

قالت بهدوء وبرود: بل كلنا سواء، كما أنكم سواء، وغدا يجيء من يقول لابنتك

أنت غير وبنتي غير…….!!!!

بارك الله فيك عزيزتي
هذا يذكرني بمثل يقال عندنا(اللي اديره في الرخيص،تلقاه في الغالي)
فعلا كلام جميل وقمه في الروعه بس مين يسمع ومن يفهم الله المستعان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.