تخطى إلى المحتوى

إبني عبدالرحمن -قصة جميلة 2024.

إبني عبدالرحمن

خليجية

السلام عليكم
سأحكي لكم قصة ابني عبدالرحمن قصة تفاصيلها واحداثها حقيقية واقعية وكان مولده يوم 8-يناير -1997
كانت ولادته سهلة في شتاء بارد جدا في منتصف الليل وكان وزنه فوق المعتاد ابيض جميل جدا كل من رآه لم يعتقد إنه طفل حديث الولادة افتكروا عمره فوق الاربعة شهور ،وكان قليل البكاء كثير النوم وكانت وضعيته أثناء النوم غريبة جدا يضع يديه علي أذنيه كالمؤذن ودائم الابتسامة كنت اخاف عليه من عيون الناس والنساء بالذات كل من رآه يعلق عليه منهم من يقول ماشاءالله ومنهم من ينساها
هو الثالث بين اخوانه واخوه الاكبر كان يغير منه في بعض الأحيان
كبر عبدالرحمن وكان دائم الضحك والابتسامه لا يبكي كثيرا وكلما كبر ازداد جمالا وصحة وكان قليل المرض
كنت احمله الي المستوصف القريب ليأخذ جرعات التطعيم وكانت تسكن امرأة من البوسنة وتأتي بإبنها ايضا للتحصين وعندما آتي انا حاملة عبدالرحمن كانت تعلق الممرضة تقول البوسنية أتت بأبنها للتحصين وتتفاجأ بي
ترعرع عبدالرحمن محبوبا جدا من اخته واخوه ووالده حتي الجيران بعض الاحيان يحملوه ساعة ساعتين وكان طبعه جميل مع كل الناس
حتي وهو في طور الحبو كان مثاليا ويفهم مايقال له
يتبع

مشاااء الله.. الله يحفظه لك ولأبوه
قبل ان يكمل عبدالرحمن عامه الاول كان يمشي ويجري مخالفا باقي اخوته في المشي مبكرا كنا سعداء به لخفة دمه وطبعه الجميل كان كثير الحركة ورغم ذلك كان ينام فترة معقولة اثناء النهار ويصحو ضاحكا مبتسما
كانت تحمله اخته الي صديقاتها جاراتها في الحي وتعلم ان يناديهن بأسمائهن وتعلقا به وتعلق بهن
وكانت الضربات تأتيه من اخيه الاكبر بدافع الغيرة وعندما يراه يغمض عيناه بقوة توقعا للطشة عابره
اكمل عبدالرحمن عام وشهر وتصرفاته كأنه ابن ثلاث اعوام
في نهار حار من شهر ابريل كان يعاني من التهاب في الحنجرة مع حمي بسيطة ارضعته ونام
طرقت الباب في ذلك الوقت إمرأة تحمل حافظة مياه صغيرة وإذا بها حملة التحصين ضد الشلل ،رحبت بها وكان عبدالرحمن نائما اخبرت المتطوعة ان ابني عنده حمي فهل يؤثر معه المصل؟وكان ردها لايؤثر وايقظناه من نومته واخذ الجرعة وواصل نومه .
صحا من نومه بعد ربع ساعه ومازالت آثار الحمي علي جسمه ،حملته الي الحمام لابرد جسمه بالماء وغيرت ملابسه وارضعته ونام مرة اخري وفجأة بدأ……..
يتبع
من هنا بدأت المعاناة،العذاب،التعب والسهر
فجأة صحا عبدالرحمن من نومه بصراخ شديد وهو في حالة تشنج شديدة ،لاول مره في حياتي اري شخص امامي في حالة تشنج،حملته وصببت عليه ماء علي اعتبار ان التشنج من الحمي ولكن جسمه كان في درجة حرارة طبيعية لم اتحمل المنظر وخيل لي انه يموت ويلفظ آخر انفاسه ،لم اتمالك اعصابي وبدأت اصرخ (عبدالرحمن مااااااااااات) جاءت امي ومعها زوجة اخي تجريان في حالة فزع شديدة
حملت زوجة اخي عبدالرحمن ووضعته علي السرير وقالت لي:ولدك حي بتنفس لكن التشنج شديد
حملناه الي المستشفي اعطوه حقن للتشنج ورغم ذلك لم تهدأ الحاله تماما ،طلبوا منا عمل فحص للسحائي والنتيجة طلعت سلبية
طلبوا فحص ملاريا ،فحصنا والنتيجة سلبية ايضا
رغم ذلك قالوا ملاريا احتمال ماظهرت اعطونا علاج ملاريا
لازلنا بمستشفي الاطفال هدأت حالة التشنج ونام عبدالرحمن وجسمه ليس في حالة استرخاء بل مشدود كأنه متصلب رغم ذلك كان نائما بتأثير الحقن المهدئة
كنت في حاله زهول ودهشه وحزن لاادري ما يدور حولي وقف عندي اي احساس بجوع او عطش كنت احس فقط ان قلبي يتمزق ببطء شديد
يتبع
قدماي لا تقويان علي حمل جسمي وانفاسي تتصاعد وتهبط بوتيرة مؤلمه ،اسمع اصوات من حولي كالضجيج لا اعي او افهم مايقولون
كان كل همي متركز في نقطه واحده ان يشفي الله ابني في هذه اللحظه ويعود كما كان قبل ساعات
لم انم تلك الليلة توجهت لله سبحانه وتعالي ان يشفي ابني ويعود لي كما كان
واصل عبدالرحمن نومه حتي الصباح سقيته الدواء وقلت بسم الله الشافي الكافي
في ذلك الصباح قرر لنا الطبيب مواصلة علاج الملاريا وكتب لنا خروج لم اقتنع بأن ابني بخير احساسي يخبرني ان هذه بداية المعاناة
خرجت من العنبر وجلست في كرسي انتظر والده لنذهب معه للمنزل
لم اكن مقتنعه ان ابني بخير ،انظر اليه اداعبه لايستجيب نظراته ساهمه بعيده ،اتكلم معه لا يسمعني وكأنني غير موجودة ،كأنه لايراني اردت ان ارضعه لم يلتفت لي
يارب الطف به،يارب اشفيه
أخبرت الطبيبه بمخاوفي ابني ليس بخير كتبت لنا اورنيك آخر لنمكث بالمستشفي مدة اخري قد تطول وقد تقصر
يتبع
الله يجعل ويسهل الشفاء لكل مريض
رائــــعه بنت بلدي في سرد القصه
وأأتمنـــى أن تكون نهايتها جميله كما بدأتها
أأأكملي
متابعه بصمــــت
كان يوما طويلا بمقدار ألف سنة مما تعدون
يوما حافلا بالآلآم والتعب دخل عبدالرحمن في غيبوبة .زارنا الطبيب وطلب فحوصات اخري وايضا النتائج سلبية
بدأنا رحلة علاج عشوائية دون ان نعرف ماهو المرض
اسبوع كامل تغدية بمحاليل وريدية وانبوبة معدة
كأنه نائم في سبات عميق لا يتحرك فقط انفاسه تفرحنا بأنه حي
بدأت الغيبوبة في التلاشي صدمت لأجد ابني عاجز عن النطق والكلام فقط يصدر اصوات غير مفهومة والمصيبة الأكبر اصبح غير قادر علي الجلوس او المشي
اظلمت الدنيا في وجهي واحسست بدوار واخدت اردد يارب يارب اشفيه
كانت صدمه قاسية .حبست دموعي ورضيت بما قدره الله ولا إعتراض علي حكمه جل شأنه
خرجنا من المستشفي لنقضي اجازة عيد الاضحي وبعد ذلك نعاود العلاج
العيد كان كئيبا لا طعم له وابني الصغير مقعد ولا يتكلم مرت أيام العيد دون متاعب او مضاعفات صحية
ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن
يتبع
لا حوله ولا قوة الا بالله
الله يصبرك يا ام عبد الرحمن
وووووووينك منتظرين النهايه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.