*كيف ترى تنظيم قطر لكأس العالم؟
*تقول: تنظيم قطر لكأس العالم شرف كبير لكل العرب والمسلمين؛ لأنها تجعلنا مَحَط اهتمام العالم لمدة تزيد على الشهر!
*لماذا لا تقول إنها تصرف اهتمامنا عن الأمور العظام مثل: الحفريات تحت الأقصى، والتى لا تتوقف؛ لِيقعَ يومًا ما؟! – نسأل الله ألا يحدثَ- فضلا عن البناء المستمر للمستوطنات فى القدس؛ لتغيير التوزيع السكانى فى القدس لصالح اليهود! قال صلى الله عليه وسلم ((إنَّ الله يحب معالى الأمور وأشرافها، ويكرَهُ سَفسَافها!)) الصحيحة(1627).
*تسأل: ما الدليل على أن اهتمام الدول بتشجيع الكرة، ورفع اللاعبين على الأعناق يُعَدُّ من سفاسف الأمور، وأن ذلك مخطط لنا؛ لشغلنا عن معالى الأمور؟!
فى البروتوكول الثالث عشر من بروتوكولات حكماء صهيون (ولكى نبعدها (أى الشعوب غير اليهودية) عن أن تكشفَ بأنفسِها أى خط عمل جديد: سنلهيها أيضًا بأنواع شتى من الملاهى، والألعاب، ومزجيات للفراغ، والمجامع العامة، وهلم جرا! وسرعان ما سنبدأ الإعلان فى الصحف؛ داعين الناس للدخول فى مباريات شتى فى كل أنواع المشروعات: كالفن والرياضة وما إليهما. هذه المتع الجديدة ستلهى ذِهن الشعب حتمًا عن المسائل التى سنختلف فيها معه!) بروتوكولات حكماء صهيون(ص168)، طبعة دار الكتاب العربى(بيروت- لبنان) ترجمة(محمد خليفة التونسى) تقديم (عباس العقاد)، الطبعة الرابعة.
*تقول: لكن إسرائيل لها فريق لكرة القدم يمثلها فى المحافل الدولية.
إن إسرائيل لها فريق كرة قدم ضعيف لم يحصل على أى بطولات! فهم لا يهتمون به على الإطلاق، مثلما تهتم الدول العربية والإسلامية بفرقها لكرة القدم! وإنما أعدوه من باب النشاط الترفيهى، ولو استطلعتَ الرأىَ فى الكيان اليهودى عن أهمية فريق كرة القدم بالنسبة للشعب اليهودى، وعن أسماء فريق كرة القدم لإسرائيل، فلربما لم تجد إجابة لسؤالك! أما نحن فنحفظ أسماء لاعبى كرة القدم المحليين والأجانب أكثر مما نحفظ آيات القرآن! وأكثر مما نحفظ سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم! ولا حول ولا قوة إلا بالله. وماذا لو صعدت إسرائيل لكأس العالم 2024 بقطر، هل سترفض قطر استقبال الفريق، ومن ثم ترفض رفع علم إسرائيل الغاصبة لأرض فلسطين؟ أم: ستستقبل الفريق، وترفع علم إسرائيل؛ حتى لا تخالفَ قوانين الاتحاد الدولى لكرة القدم "الفيفا"، ومن ثم حتى لا تـُحرَم من تنظيم كأس العالم؟! ومما يثير الدهشة أن ملف قطر لتنظيم كأس العالم تضمَّن طفلا إسرائيليا يقول: أتمنى أن تصل إسرائيل لنهائيات كأس العالم بقطر! مما يثير علامات استفهام حول سبب تفضيل قطر على باقى الدول لتنظيم كأس العالم!
*تقول: لكن بطولة كأس العالم ستنعش اقتصاد دولة قطر، وستوفر فرص عمل لآلاف الشباب.
وهل يكون انتعاش الاقتصاد إلا بالامتثال لأوامر الله ورسوله، والكف عن كل ما يغضبهما، وموالاة الله ورسوله والمؤمنين، والبراءة من الشرك والمشركين؛ قال عز وجل ( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ ءَامَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَٰتٍ مِّنَ السَّمَآء وَالأَرْضِ وَلَٰـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَٰهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ) الأعراف(96). فما فائدة توفير فرص عمل للشباب، فى مقابل أن نقدمَ الخمورَ، ولحمَ الخنزير للمتفرجين؟! وأن يتناولوها علانية فى الشوارع والفنادق والملاعب! وأن تكون الفنادق مزودة بصالات ميسر (قمار)، وصالات ديسكو! قال عز وجل (يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلـَٰمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَٰنِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90) إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَٰنُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَٰ وَةَ وَالْبَغْضَآء فِى الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللهِ وَعَنِ الصَّلـٰوةِۖ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ) المائدة(90-91). وأن تخرجَ المتفرجات بملابس عارية، بل ربما بالمايوهات! فتفتن الشباب! بل ربما يحجز فى الفنادق فى الغرفة الواحدة شاب وفتاة ليسا بزوجين أو أخين! فنرَوِّج للزنا! ولا حول ولا قوة إلا بالله.
*تسأل: ما الضير من أن نبيعَ الخمورَ، والخنزيرَ للمتفرجين، وهم كفرة لسنا مسؤولين عنهم؟!
قال صلى الله عليه وسلم ((إِنَّ الله وَرَسوله حرَّمَ بيع الخمر، والميتة، وَالخنزير، وَالأصنام)) البخارى(2236)، مسلم(1581). قال صلى الله عليه وسلم ((أتانى جبريل، فقال: يا محمدُ، إِنَّ الله –عز وجل- لعن الخمر، وَعاصرها، ومعتصرها، وشاربها، وحاملها، والمحمولة إليه، وبائعها، ومبتاعها، وساقيها، ومستقيها)) الصحيحة(839). اللعن: الطرد من رحمة الله! وقد يتعرض متفرج مخمور لأختنا المسلمة فى قطر بسوء! قال صلى الله عليه وسلم ((الخمر أُمُّ الفواحش وَأَكبرُُ الكبائر؛ من شربها: وَقع على أمه، وَخالته، وعمته!)) الصحيحة(1853).
اللهمَّ رُدَّنا جميعًا للحقِّ رَدًّا جميلاً
مشكووووره
ننتظر جديدك والى الامام