قال ابن أبي الحواري: إني لأعجب لقراء القرآن كيف يهنيهم النوم ؟!!
ومعهم القرآن
أما والله لوعلموا ماحملوا لطار عنهم النوم فرحا بمارزقوا.
من لايتأثر بالقرآن يكون له نصيب من هذه الآية:
(ومنهم أميون لايعلمون الكتاب إلا أماني)
أي تلاوة مجردة.
قال بعض الحكماء : كنت أقرأ القرآن فلا أجد له حلاوة .. حتى تلوته كأني أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم يتلوه على أصحابه .. ثم رفعت إلى مقام فوقه حتى كأني أسمعه من جبريل عليه السلام يلقيه على رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ثم جاء الله بمنزلة أخرى كأني أسمعه من المتكلم به .. فعندها وجدت له لذة ونعيما لا صبرعليه.
وعمي أحد العباد فكان إذا قرأ في المصحف عاد إليه بصره.
الإمام حمزة الزيات رحمه الله يقول : نظرت في المصحف حتى خشيت أن يذهب بصري.
وكان يحيى بن سعيد يختم القرآن كل يوم وليلة.
قال الأعمش : كان يحيى بن وثاب من أحسن الناس قراءة وربما اشتهيت أن أقبل رأسه لحسن صوته
وقراءته وكان إذا قرأ لم تحس في المسجد حركة كأن ليس في المسجد أحد.
وقال : كنت إذارأيته قلت هذا قد وقف للحساب
فياويح نفسي وماارتفعت بناهمم ……. إلى الجنان وتالي القوم أواب
قال هلال بن العلاء : خرج الشافعي ويحيى بن معين وأحمد بن حنبل لمكة فلما أن صاروا بمكة نزلوا في موضع….
فأما الشافعي فإنه استلقى
ويحيى بن معين ايضا استلقى
واحمد بن حنبل قائم يصلي فلما اصبحوا
سئل الشافعي: أي شي عملت؟
قال الشافعي : لقد عملت للمسلمين مائتي مسأله
وقيل ليحيى : أي شي عملت؟
قال : نفيت عن النبي صلى الله عليه وسلم مائتي كذاب
وقيل للإمام أحمد : فأنت؟
قال : صليت ركعات ختمت فيها القرآن.
قال قتادة : ماجالس القرآن أحد فقام عنه إلابزيادة أونقصان
ثم قرأ ( وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين ولايزيد الظالمين إلاخسارا )
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: " أكثر منافقي أمتي قراؤها " .
ويقول ابن الجوزي : لماكان القرآن العزيز شرف العلوم كان الفهم لمعانيه أرقى الفهوم … لأن شرف العلم بشرف المعلوم.
قيل لعيسى بن وردان : ماغاية شهوتك في الدنيا ؟
فبكى .. ثم قال : أشتهي أن ينفرج لي عن صدري فأنظرإلى قلبي ماصنع القرآن فيه ومانكأ
فتأمل يامؤمن ..
كيف كان السلف يعتنون بالتفتيش عن أثر القرآن في قلوبهم وقارنه بالواقع
قال الحسن البصري : تفقد الحلاوة في ثلاث – وذكر منها – القرآن فإن وجدتموها فامضوا وابشروا
وإن لم تجدوها فاعلموا أن الباب مغلق
فهلا توبة واستغفارودعاء الغفار أن يتوب ويزيل الران عن القلوب؟
عن سفيان بن عيينة قال : من أعطي القرآن فمد عينيه إلى شيء من الدنيا فقد صغر القرآن !
ألم تسمع قوله تعالى : ( ولقد آتيناك سبعامن المثاني والقرآن العظيم * لاتمدن عينيك إلى مامتعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خيروأبقى ) ..
يعني بالرزق القرآن الكريم.
قال الضحاك في قوله ( لوأنزلنا هذا القرآن على جبل ) : لوأنزل الله هذا القرآن على جبل فأمرته بالذي أمرتكم به وخوفه بالذي خوفكم به
إذن لخشع وتصدع من خشية الله
فأنتم أحق أن تخشوه وتذلوا وتلين قلوبكم لذكرالله….
وقال ابن القيم : فهذا حال الجبال الحجارة الصلبة وهذه رقتها وخشيتها وتدكدكها من جلال ربها
فياعجبا .. من مضغة لحم أقسى من هذه الجبال تسمع فلا تلين !
ومن لم يلن في هذه الدار قلبه فليستمتع قليلا؟
فإن أمامه الملين الأعظم النار عياذا بالله منها.
قال ابن مسعود رضي الله عنه عند نزول قوله تعالى ( ألم يأن للذين ءامنوا أن تخشع قلوبهم ) :
ماكان بين إسلامنا وبين أن عاتبنا الله بهذه الآية إلا أربع سنين؟!.
فكم سنة لنا في الإسلام وربما في الإستقامة ولم نعي هذه الآية؟
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( اقرؤا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه )
إن القرآن هومنهج الحياة وطريق السعادة للبشر
فبه يسعدون .. وبه يداوون أمراضهم الحسية والقلبية .. وبه يعالجون مشاكلهم ..
أمافي الآخرة .. فهوالشافع الرافع بإذن الله
فأنى للبشرية اليوم أن تسعد وهي بعيدة عن القرآن الكريم وسنة سيدالأنام.
فاللهم اجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهلك وخاصتك
واجعلنا ممن يقرأ القرآن فيرقى ولاتجعلنا ممن يقرئه فيشقى
اللهم آمين. منقول للفائده:ANSmile05 :
وجزاك الله خيرا
فاللهم اجعلنا من أهل القرآن
يسسلمو
ويعطيكي العافيه