إليك يا غالية أهدي كلماتي يا فتاة الإسلام وصانعة الرجال إليك بنيتي أقول
لن أثقل عليك بحديثي ولن أطيل بٌنيتي ولكن سأوجز في حديثي معك بنيتي
إلزمي طاعِة الِله عَز وَجل
وأحذري من آفآت اللسان وتعوذي من نار جهنم ودركات جهنم
يجب أن يرتَجف قلبك من النار, لأننا أنا وأنت ليسَ أشرف ولا أزكى
من رسولٌ الله صلى اللهُ عليه وسلم, كانَ كلما ذُكرت النار يهتزُ قلبهُ
وكانَ لعٌمر بن الخطاب خيطان كقطان النعل تحتَ عينيهِ من الخوفِ من الله عز وجل, كما كان الحسن البصري عندما تُقرأ آيهَ تُذكر فيها النار كانَ يُغشى عليه, وكان عمر ابنُ عبد العزيز كذلك إذا مَرَ بآيهَ من آيات النار كان يشعر لفحَ جهنم في وجههِ وأُذُنيه, فكانَ يُصلي طيلهَ الليل ولا ينام يقومٌ الليلَ كلهُ فلا تتكاسلي بنيتي عن القيام لحظة
عندما كانت تُذكر النار كانت قلوبهم تظطرب لأن قلوبهم كانت نقيهَ, لذلك يجب أن نخاف من النار لأنهُ كُلنا واردون عليها, ولكنهُ لم يَرد لأحد أنهُ قد نجا منها وهنا تكمن المُصيبهَ, فقلنا أن الصراط جسر فوقَ جهنم فوقَ النار, كُل البشر سوفَ يمرون على دركات جهنم وإن لم نخف من النار فما الذي يُخيفنا, لأننا فعلاً كما قال عندما نتكلم عن النار نخاف ولكن خوفنا يُقال له خوف وقتي ولكن الصحابهَ طيله عمرهم هكذا يخافون عندما تُذكر أي آيه من آيات النار
بنيتي;
القلب السقيم كالمرآة الصدئه, لا يتلقى الصور كما هي, فُسِطرَ على قلوب الصحابه بمداد من نور من قِبل الله عز وجل فلما سُطِرَ هذا النور كان الصحابي عبارة عن نسخه من قرآن يتحرك , ولكن للأسف نحن ملأنا قلوبنا بما لا يجب أن تمتلأ بها، القلوب مهمتها ذكرُ الله, الخوف من الله , الرجاء إلى الله.
لذا بنيتي إصدقي النيهَ, عليكِ محبه الآخرين,وإياك بنيتي والحقد, والحسد, الضغينهَ, والرياء, والقنوت من رحمه لله, إياكِ والشِرك بالله, والكُفر بالله, والكفر بالنِعَم، لا تشغلي قلبك بالدنيا ولا تشغلية بما لا يجب أن يُشغل بهِ, وهذا سيكون دليل على عدم الإتصال مع الله عز وجل فلو إتصلتي بلخالقك لكفاك مؤونتك.
بنيتي ;الله عز وجل خلقَ الجنه والنار وطلبَ من جبريل أن يطلعَ عليها فقال جبريل; ما أحد سَمَعنا عنها من بني آدم إلا وعملَ من أجلها فَحَفها الله عز وجل بالمكارة ـ قال تعالى
(( أَحَسِبَ الناسُ أن يُتركوا أَن يَقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذينَ من قبلِهم فليعلمنَ اللهَ الذينَ صدقوا وليعلمن الكاذبين.
إصغي بُنيتي للنهاية ماذا قال فضيلة الدكتور عمر عبد الكافي أثابة الله
في الصادق,في الكاذب ; إستفهام إستنكاري; حتى يعلم الله من الصادق مَِن الكاذب, فأينَ الدليل بأنك مؤمن, هذة دعوة وكلام, فلما حٌفت بالمكارة أصبحت صعبهَ مثلاً صلي الصبح, أوصل رحمك, صالح فلان, خالق الناسَ بخُلقٍ حَسَن, إحفظ لسانك, غُضَ بَصَرك, لا تسمع ما يضُرُك, إصبر على ما أصابك, إعفوا عمن ظلمك, إبدأ بالسلام, كثيرون الكلامِ نحنُ ولكن عند التطبيق يكون العكس, الأمرُ صعب لن يدخلها أحد إلا من رَحِمَ ربي.
النار محفوفهَ بالملذات فجاءَ جبريل مذعوراً وقال لا أحد ينجوا منها وكُل ما هو ضد النفس يُقربكَ من الله , وكل ما هو مع هوا النفس يُبعدُكَ عن الله, فالنار حُفت بالشهوات, بنظرة, برقصه, باستغابه, باستهزاء, بسُخرهَ, بشماتهَ, طعن بالأعراض, إقامه العلاقات المُحرمه, فقالَ جبريل لا أظُنُ أحداً نجوا منها.
عندنا يا مؤمن يا كافر, ألمؤمن يَتقلب في أنوارٍ خمسهَ, والكافر يتقلب في ظُلماتٍ خمسهَ, المؤمن كلامهٌ نور, وعملهُ نور, ومدخلهٌ نور, ومخرجهُ نور, وقبرة نور وعلى الصراطِ نور, والكافر كلامهُ ظلمهَ, عملهُ ظُلمه, مدخلهُ ظُلمه, مخرجهٌ ظلمهَ, وعلى الصراطِ ظلمهَ, وفي قبرة ُظلمهَ, لماذا الإنسان المُدعي أنهُ مؤمن خائف لماذا لا يترجمها إلى عمل, لو خافَ المسلم النار خوفهُ من الفقر لنجا منها جميعاً, ولو رجى الجنه كما يرجوا الغنى لفازَ بها جميعاً.
عندما نخاف من الفقر نبحث عن عمل, نجتهد في مل أي شيئ
قالَ تعالى; (( وإَذا ذُكرَ اللهُ َوحَدةٌ إشَمئََزت قُلوبُ الذينَ لا يؤمنونَ بالآخرة وِإذا ذُكِرَ اَلَذين مَن دونِِه َإذا هٌمّ َيَستَبشِرون )) .
لذلك ذُكرت الجنه سبعٌ وسبعونَ مرة, وذٌكرت النار سبعٌ وسبعون مرة
فيجب علينا أن نٌعرض نفسنا على دركاتها ولا نخاف لأن الحقيقه الٌمرة أننا جميعنا واردوها
اللهم إنا نسألُك رضاك والجنه ونعوذُ بكَ من سخطكَ والنار
سامحيني فقد أثقلت وأطلت مع أني وعدتك بأن لا أطيل ولكن الأمر جلل
هذة الصفحة ستكون مٌتنفسي لأكمل حديثي لكِ فأبقي قربي إن شئتِ
فلي عودة بإذن المولى لأكمل معك الحديث بنيتي
إرتقبي رسائلي إليكِ